يتبارز الروسي دانييل مدفيديف والإيطالي يانيك سينر على لقب أول في بطولة أستراليا المفتوحة في كرة المضرب، عندما يلتقيان الأحد في المباراة النهائية بملبورن.
ومنذ إحراز السويسري ستانيسلاس فافرينكا لقب 2014، هيمن الصربي نوفاك ديوكوفيتش بستة ألقاب، كما أحرز السويسري روجيه فيدرر لقبين والإسباني رافايل نادال لقباً واحداً.
لكن فوز سينر الصاخب على ديوكوفيتش الجمعة في نصف النهائي بأربع مجموعات، وضع حداً لحقبة الصربي المخضرم، على الأقل موقتاً.
حاصر الإيطالي خصمه المتوّج باللقب عشر مرات وحرمه بهدوئه من متابعة حلم الوصول إلى اللقب الخامس والعشرين القياسي في الـ«غراند سلام».
لم يخسر الإيطالي أية مجموعة حتى نصف النهائي وكان مبهراً بإرسالاته، إذ لم يواجه أي نقطة كسر إرسال أمام «نولي»، وكُسر مرتين فقط من أصل 88 مرة في ملبورن.
قال سينر «22 عاماً»، إن ايمانه بقدرته على إحداث تغيير في البطولات الكبرى، عزّزه فوزه على ديوكوفيتش مرتين في نهاية موسم 2023.
وبحال تتويج المصنف رابعاً عالمياً، فسيكون الأصغر منذ 2008، عندما أحرز ديوكوفيتش لقبه الكبير الأول بعمر العشرين.
كما سيصبح ثالث إيطالي يحرز لقباً كبيراً في فردي الرجال والأوّل في أستراليا.
مدفيديف للاستفادة من خبرته
وسيجمع نهائي ملعب رود ليفر أرينا الأحد لاعبين يعيشان فترة ثبات لافتة، منذ بداية موسم 2023، إذ أحرز سينر ومدفيديف انتصارات أكثر من أي لاعب آخر.
ويسعى مدفيديف «27 عاماً»، المصنف ثالثاً عالمياً، إلى إحراز ثاني ألقابه الكبرى بعد فلاشينغ ميدوز 2021، عندما يخوض النهائي الثالث في ملبورن، بعد سقوطه أمام ديوكوفيتش في 2021 ونادال في العام التالي.
لكن مشواره نحو النهائي كان أكثر تعقيداً من الذي واجهه سينر. أمضى 20.5 ساعة في الملاعب، أي أكثر بنحو ست ساعات من الإيطالي.
وخاض ثلاث مباريات طويلة انتهت بخمس مجموعات، وقلب تأخره بمجموعتين مرتين، بينها نصف النهائي المشوّق أمام الألماني ألكسندر زفيريف.
وقال الروسي صاحب القامة الطويلة «أنا أقوى من قبل لاني بت مقتنعاً بتحقيق بعض الأمور الإضافية. قبل ذلك، لم أكن أقوم بها لبلوغ النهائي».
في المواجهات المباشرة بين اللاعبين، يتقدّم مدفيديف 6-3 على سينر، رغم ان الايطالي فاز في آخر ثلاث مواجهات، بينها نهائي دورة ايه تي بي الختامية في نوفمبر.
وصحيح ان سينر رفع من مستوياته بشكل لافت، الا ان خبرة مدفيديف قد تلعب دورها، إذ يستعد لخوض سادس مباراة نهائية في البطولات الكبرى.