هددت جماعة أنصار الله الحوثية أمس، بتوسيع نطاق عملياتها في البحر لتشمل جميع ناقلات النفط المتجهة لأوروبا وأميركا، غداة استهدافها ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا بصواريخ بحرية في خليج عدن.

وتوقع نائب المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، العميد عزيز راشد، بأن تلجأ جماعته إلى ضرب ناقلات النفط المتجهة لأوروبا وأميركا، مشدداً على أنه في حال تصاعد المواجهة في البحر الأحمر فقد يؤدي ذلك إلى إغلاقه كاملاً.

Ad

وكان الحوثيون يشددون حتى الآن على استهدافهم فقط السفن المتجهة إلى إسرائيل، والسفن الأميركية بعد أن بدأت واشنطن ضدهم عملية عسكرية.

وحذر راشد من أن عسكرة البحر الأحمر ستؤدي إلى أزمة كبيرة، وقد تؤدي إلى قطع الإمدادات البحرية عن الأميركيين والبريطانيين، وقال لشبكة الجزيرة القطرية، إن حشود القوات الأميركية والبريطانية والأوربية في البحر الأحمر وخليج عدن لا يمكنها السيطرة على المياه اليمنية «لأن اليمن يمتلك منظومات صاروخية مضادة للسفن يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، مما يعني أن السفن والبوارج الأميركية والبريطانية، ستُضرب قبل أن تدخل مناطق الاشتباك».

وتابع: «كما أن الطيران المُسيّر البحري لديه القدرة على إشغال المنظومات الدفاعية الأميركية في البحر الأحمر وبحر العرب، مما يعني إنهاكها وإرهاقها، ومن ثم يمكن استهدافها بالصواريخ البحرية، خاصة وأن تقنية الصواريخ التي لدينا صينية معقدة، وستؤدي لتدمير السفن والبوارج الحربية».

حادثة جديدة واحتراق ناقلة

وأفادت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، أمس، بوقوع تبادل لإطلاق النار بين سفينة شحن ومسلحين على متن قارب قبالة سواحل عمان.

وقالت «أمبري» إن فريقاً أمنياً على متن ناقلة بضائع، تبادل إطلاق النار مع مسلحين على متن زورق صغير بعدما اقترب من السفينة بشكل مريب على بعد 700 ميل بحري جنوب شرقي صلالة بسلطنة عمان، وفق ما نشرت وكالة رويترز.

وأوضحت «أمبري» في مذكرة أن «الزورق اقترب لمسافة 300 متر قبل أن يعود نحو السفينة التي جاء منها»، مضيفة أن «الطاقم والسفينة في أمان».

وكان الحوثيون أعلنوا أمس الأول، تنفيذ استهداف لسفينة النفط البريطانية مارلين لواندا في خليج عدن بعدد من الصواريخ.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع، في بيان، إن الصواريخ أصابت السفينة بشكل مباشر، مما أدى إلى احتراقها. وذكرت شركة تجارة السلع المتعددة الجنسيات «ترافيغورا» أن النيران اشتعلت في الناقلة البريطانية بعد أن أصيبت بصاروخ أطلقه الحوثيون، والعمل جارٍ لإخماد الحريق الذي اندلع في صهريج شحن على الجانب الأيمن والسيطرة عليه.

وقالت «سنتكوم» في وقت سابق، إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية وسفناً أخرى تقدم المساعدة بعد أن أصيبت الناقلة، وأضافت أن «الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن باتجاه المدمرة يو إس إس كارني من طراز آرلي بيرك في خليج عدن وتم إسقاطه بنجاح». وأشارت الحكومة البريطانية إلى حق الرد على مهاجمة السفن بالبحر الأحمر.

ضربات أميركية

وشنّت القيادة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) فجر أمس، ضربة صاروخية في اليمن استهدفت صاروخا كان على وشك الانطلاق وشكّل «تهديدا وشيكاً» للمُدمّرات الأميركية والسفن التجارية في البحر الأحمر.

ووفق قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي وموقع 26 سبتمبر، الناطق باسم وزارة الدفاع، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا أمس، غارتين جويتين استهدفتا ميناء رأس عيسى، محطة تصدير النفط الرئيسية في اليمن.

وأعلن الحوثيون، أمس الأول، مقتل 8 صيادين يمنيين بنيران متعمدة من قوات دولية في البحر الأحمر أثناء مزاولتهم مهنتهم في المياه الإقليمية.