اختتم وفدا الطلاب والطالبات المشاركين في مبادرة «كن من المتفوقين» رحلتيهما إلى تونس وفيتنام، والتي نظمها الصندوق الكويتي للتنمية للطلبة الفائقين في المرحلة الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية.
وقالت مشرفة رحلة الطالبات المتوجهة إلى فيتنام فاطمة التركيت إن الرحلة حققت الأهداف المرجوة، وتركت انطباعا إيجابيا للطالبات، لما تبذله الكويت ممثلة في صندوقها التنموي من إسهامات إنمائية في الدول الشقيقة والصديقة، لاسيما بعد الزيارات الميدانية التي قام بها وفدا الطلاب والطالبات للمشاريع الممولة من الصندوق، والتقائهم المسؤولين ومديري المشاريع، حيث لمسوا أثر هذه المساهمات الإيجابية وانعكاسها على حياة الشعوب واقتصاديات الدول.
وأضافت التركيت أن الرحلة شملت جولات ثقافية وترفيهية متكاملة، أتاحت للطالبات فرصة للتعرف على أبرز ما ينتجه الشعب الفيتنامي، من خلال استكشافهن أحد أهم منتجات المزارع الفيتنامية كأعواد البخور الفيتنامي في مزرعة لام واه بمدينة كوام فو كو، إضافة إلى زيارة مصنع السيراميك الذي يعتبر أحد أهم المنتجات التي تصدرها فيتنام، والتي تحتل المرتبة الثالثة في آسيا من حيث الإنتاج والتصنيع.
كما زار وفد الطالبات مشروع تطوير البنية التحتية الساحلية استجابة لتغير المناخ في مقاطعة تاي تووي بإقليم تاي بن، والذي يهدف إلى دعم البنية التحتية الساحلية لتخفيف الآثار السلبية للفيضانات الناجمة عن تغيرات المناخ. وخلال جولة استكشافية في المشروع ورؤية أثره على سكان المقاطعة بحد الدمار الناتج من الفيضانات، أوضح رئيس المشروع بوي دان أن المشروع لا يقتصر نفعه على مواجهة المناخ فقط، بل يساهم في رفع اقتصاد السكان من خلال الاستثمار في المناطق القريبة منه والتي أصبحت مؤهلة للسكن، مما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأعربت الطالبة لولوة الهندي عن فخرها بإنجازات الصندوق الكويتي للتنمية، والذي دائما ما يمد يد العون والمساعدة للدول الفقيرة والمحتاجة.
من جهة أخرى، قال مشرف وفد الطلاب المتوجه إلى تونس صالح التقي إن الهدف من تنظيم الرحلة هو مكافأة الطلبة المتفوقين والمتميزين في تحصيلهم الدراسي.
وأفاد التقي بأن الصندوق نظم العديد من الرحلات الثقافية والترفيهية ضمن برنامج الرحلة، آخرها زيارة لمنطقة سيدي بوسعيد المشهورة التي تطل على البحر الأبيض المتوسط والمشهورة بمبانيها الملونة بالأزرق والأبيض، حيث قام الوفد بزيارة دار العنابي، وهو بمنزلة متحف «بيت تونسي شعبي» يعكس الفن المعماري القديم والتراث التونسي.
وأشار إلى أنه «تم اختيار تونس كوجهة لرحلة الطلاب هذا العام لما تربطنا مع هذا البلد الشقيق من علاقة متينة، حيث تعتبر تونس إحدى أوائل الدول التي تعاون معها الصندوق، ويعود ذلك التعاون إلى عام 1963، حيث ساهم الصندوق في تمويل أول مشروع كهرباء في حلق الوادي».
وذكر أحد منتسبي الرحلة الطالب حسين ميرزا: «كنا مستمتعين جداً في الرحلة، حيث تعرفنا على ثقافة وتاريخ تونس، وقمنا بزيارة معصرة زيت الزيتون، ورأينا جمال طبيعة الريف التونسي، كما زرنا مشروع الطريق الحزامية X20، والذي يهدف إلى تسهيل حركة المرور وتقليل الاختناقات المرورية حول العاصمة، وهو أحد المشاريع الممولة من الصندوق الكويتي للتنمية».