أكد السفير الصيني لدى البلاد تشانغ جيانوي نية بلاده التعاون مع الكويت ودول المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن الإرهاب أصبح عدواً للبشرية وللعالم، وخصوصاً في الشرق الأوسط.

وفي تصريحات للصحافيين، على هامش الاحتفال الذي أقامته السفارة في المركز الثقافي الصيني بمناسبة السنة الصينية الجديدة، بحضور عدد من المواطنين وأبناء الجالية الصينية وبعض الدبلوماسيين، قال تشانغ: «نحن نرفض ازدواجية المعايير لمكافحة الإرهاب، وكل الأعمال الإرهابية ستجلب المأساة للانسانية».

Ad

وشدد على ضرورة تضافر وتضامن المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه بكل أشكاله، مشيرا إلى معاناة بلاده من الإرهاب «خصوصا في إقليم شينغيانغ، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الأبرياء، لذلك اتخذت الحكومة الصينية إجراءات كبيرة لمكافحة الإرهاب».

وإذ أشاد بدور الكويت واهتمامها بمجال مكافحة الإرهاب، قال السفير الصيني إن «الكويت تهتم جدا بمكافحة الإرهاب، خصوصا أن الكويت عانت منذ سنوات من الأعمال الإرهابية، ولذلك فإن مكافحة الإرهاب موضع اهتمام لدى الحكومة الكويتية»، ولفت إلى وجود تعاون واسع بين الكويت والصين في مكافحة الإرهاب، ولذلك يرغب الجانب الصيني في تبادل الخبرات بهذا المجال مع الجانب الكويتي لتعزيز فرص التعاون والاستفادة من قبل الجانبين».

واعتبر تشانغ أن «توسع رقعة الحرب في المنطقة لا يخدم مصلحة دول المنطقة والعالم، ولذلك بذلت الصين جهودا كبيرة لتهدئة الوضع، على غرار الوساطة التي قامت بها بين إيران وباكستان، والتي أدت إلى تحسن العلاقات بين البلدين بفضل الوساطة الصينية، ولذلك ستستمر بلادي في مساعيها إلى تهدئة الوضع والدفع بالجهود الرامية الى تحقيق السلام والاستقرار».

واعتبر أيضا أن «هجوم الحوثيين على ناقلات بحرية في البحر الأحمر لا يتفق مع مصالح الدول والاستقرار والأمن، وسيُقوض سيولة وانسيابية الامدادات التجارية، لذلك ندعو الى المحافظة على الاستقرار في البحر الاحمر»، رابطاً «أزمة البحر الاحمر بالصراع في قطاع غزة، ولذلك نرى أن الشغل الشاغل هو الوقف الفوري للقتال في غزة، وعلى المجتمع الدولي بذل الجهود في هذا الصدد، خاصة أن الدور الكبير يقع على الدول ذات التأثير الأكبر».