قوى سياسية تدعو الحكومة لاتخاذ خطوات حازمة بشأن تعزيز قيم الوحدة الوطنية

أشادت بجهود «الداخلية» في ضبط الخلية الإرهابية

نشر في 27-01-2024 | 21:57
آخر تحديث 27-01-2024 | 23:03
No Image Caption

أشادت قوى سياسية بجهود وزارة الداخلية في إحباط المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف دور عبادة ومساجد وحسينيات في البلاد، مطالبين الحكومة بتكريس جهودها لنشر ثقافة الوحدة الوطنية والمساواة والاعتدال الديني ونبذ الثقافة التكفيرية، وبأن تكون أكثر حذر ومتابعة للخلايا التكفيرية الإرهابية النائمة التي تنشط بين فترة وأخرى لتثير الفتن الطائفية وتزعزع الأمن فى هذا البلد.

التآلف الإسلامي الوطني

وقال التآلف الإسلامي الوطني في بيان إن ضبط الخلية الإرهابية يأتي في وقت يشهد فيه العالم بدور الكويت المبدئي حكومة وشعباً اتجاه القضية الفلسطينية والأحداث الجارية في فلسطين المحتلة من حرب إبادة بحق الشعب الفلسطينيي، وكذلك موقفها الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.

وأضاف أن هذا الموقف أزعج قوى الاستكبار العالمي ودفعها إلى بث الفتن وتحريك الجماعات المتطرفة في الكويت، مشيراً إلى أن الحادثة تكشف عن مخطط أوسع للمشروع الصهيوني الشيطاني الأشمل.

وتابع «وإذ سجّل التحالف شكره لوزارة الداخلية دعا الحكومة والجهات الرسمية لاتخاذ خطوات حازمة بشأن تعزيز قيم الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية عبر مختلف الوسائل خاصة في المناهج الدراسية، مستذكراً، موقف الشعب الكويتي قبل عدة سنوات بعد التفجير الآثم للمصلين الصائمين في جامع الإمام الصادق عليه السلام، وكيف أنه أفشل مخطط الإرهابيين وزاد في الوحدة والانسجام الشعبي».

وشدد التآلف على أن هذه المؤامرة لن تزيدنا كشعب إلا إصراراً على وحدتنا وتلاحمنا والتنسيق فيما بيننا متمسكين بقضايا الأمة المحقة.

تجمع العدالة والسلام

من جهته، قال تجمع العدالة والسلام «تابعنا باهتمام بالغ البيان الصادر من وزارة الداخلية وبيان النيابة العامة والذي تم الإعلان فيه عن القبض على خلية إرهابية خططت لتفجير عدد من المساجد والحسينيات الشيعية وكذلك بعض المعسكرات التابعة لوزارة الداخلية وفي هذا الصدد نشكر أجهزة وزارة الداخلية على يقظتها واهتمامها وقدرتها التي آلت على منع وقوع الجريمة وانقاذ حياة الكثير من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة».

وأضاف في بيان «وإننا في تجمع العدالة والسلام ما زلنا نستذكر أحداث تفجير مسجد الإمام الصادق عليه السلام والذي سعى فيه الإرهابيون إلى زعزعة أمن الوطن وإثارة الفتنة الطائفية، فهاهم اليوم يسعون مرة أخرى لكسر التلاحم والوحدة الوطنية بأعمال القتل والدمار والتفجير».

وتابع «إذ نُشيد بيقظة الأجهزة الامنية إلا أننا نُطالب الحكومة بتكريس جهودها لنشر ثقافة الوحدة الوطنية والمساواة والاعتدال الديني ونبذ الثقافة التكفيرية، وبأن تكون أكثر حذر ومتابعة للخلايا التكفيرية الإرهابية النائمة التي تنشط بين فترة وأخرى لتثير الفتن الطائفية وتزعزع الأمن في هذا البلد، ونُطالبها بملاحقة كل من يدعمهم ويقف ورائهم ومن تسوّل له نفسه بالإضرار بوحدة الكويت وسلامتها، فلتبقى الكويت ساحة أمن وأمان لكل من يعيش على ترابها الطاهر ليجسدوا فيها أروع وأبهى صور التلاحم والتآلف والوحدة الوطنية».



الحركة الدستورية الإسلامية

إلى ذلك، أكدت الحركة الدستورية الإسلامية رفضها أي محاولات لزعزعة الأمن الداخلي وإثارة الفتنة الطائفية وضرب نسيج الوحدة الوطنية باستهدافات مشبوهة المصدر والانتماء، مشيدة بالجهود التي تبذلها أجهزة وزارة الداخلية في ضمان الأمن والاستقرار في بلادنا، وتتبع الخلايا الإرهابية وإجهاض مخططاتها الإجرامية.

وجددت في بيان صحافي رفضها لكل أشكال الإرهاب والتطرف التي تُنسب زوراً وبهتاناً لديننا الإسلامي الحنيف، مؤكدة على قيم الاعتدال والوسطية التي تُمثل السمة الغالبة للتدين فى المجتمع الكويتي، المتألف والمتعايش والمتحد منذ عقود وقرون، وسيبقى كذلك بفضل الله أولاً وبفضل وحدة وتوافق مختلف فناته ويقظة أجهزته الأمنية والمجتمعية.

وقالت إن التيارات المنحرفة والمتطرفة التي تستخدم العنف أداة في التغيير لم يعد خافياً توظيفها من قبل أجهزة أمنية أجنبية ذات مآرب مشبوهة على حساب أمن الوطن واستقرار من فيه، وهو ما تأكد في أبحاث منشورة وتحقيقات استقصائية متداولة.

وأضافت «نُعبّر عن رفضنا اتخاذ دولة الكويت ساحة لإيصال رسائل بين الأطراف المتنازعة دولياً، مشددة على ضرورة أن تبقى بلادنا أرضاً للسلام والوئام».

وأكدت أن هناك من يحاول إشغال دولة الكويت وإرغامها على دفع كلفة مواقفها المبدئية تجاه قضايا التحرر الوطني ومقاومة الاحتلال ورفض العدوان وكافة أشكال الاستيطان وتهويد القدس وحرمان أهلنا في فلسطين من حق العودة، وفي مواجهة ذلك فإنها تشدد على أن مثل هذه المحاولات البائسة لن تثنينا - قيادة وشعباً - عن هذا الإيمان العميق والعهد الوثيق بحق الشعب الفلسطيني في الخلاص من آخر احتلال جاثم على صدر أمتنا.

التحالف الوطني الديمقراطي

من جهته، أشاد التحالف الوطني الديمقراطي بيقظة الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الإرهابية قبل وقوعها، مؤكداً أن الفكر التكفيري لا يزال يسعى لنفث سمومه بين الأفراد، وخلق فتن طائفية بين أطياف المجتمع الكويتي والعمل على زعزعة الأمن الداخلي وتقويض أمن وأمان البلاد.

ودعا التحالف الحكومة إلى إعادة تقييم الوضع الأمني في الدولة، لا سيما في ظل الوضع الإقليمي المضطرب والنزاعات والصراعات التي تشهدها العديد من الدول المحيطة، ومحاولات الفكر التكفيري للاستيطان في الكويت وتحويلها إلى بؤرة رئيسية لعملياته ونهجه وأفكاره، على أن يكون أي إجراء وفق الدستوروالقوانين.

كما دعا التحالف الوطني الديمقراطي الجميع لمواجهة الأفكار الظلامية، التي لا تمت للدين الإسلامي بصلة، والتصدي لها وحماية النسيج الوطي ووحدته.



back to top