فصل 9 موظفين.. غوتيريش يُطالب بمواصلة تمويل «أونروا»
في أعقاب اتهامات باشتراك بعض موظفي الوكالة في هجمات السابع من أكتوبر
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن المنظمة الدولية سوف تحاسب أي «موظف متورط في أعمال إرهابية»، وذلك في أعقاب اتهامات باشتراك بعض من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في هجمات السابع من أكتوبر ضد الاحتلال.
وأوضح غوتيريش في بيان، الأحد، أن الأمم المتحدة «تتخذ إجراءات سريعة» بعد الادعاءات شديدة الخطورة الموجهة ضد العديد من موظفي أونروا، داعياً أيضاً إلى ضرورة استمرار الحكومات في دعم الوكالة وتلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين في قطاع غزة.
وأضاف البيان أنه من بين 12 شخصاً وجهت إليهم اتهامات «تم التعرف على تسعة منهم وإنهاء خدمتهم»، مشيراً إلى وفاة موظف من بين الذين تدور حولهم المزاعم، فيما جاري العمل على كف هوية الاثنين الآخرين.
أكد غوتيريش أيضاً أنه «ستتم مساءلة أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية، ويشمل ذلك الملاحقة الجنائية»، وشدد على أن الأمم المتحدة مستعدة للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة مثل هؤلاء الأفراد.
واختتم الأمين العام بيانه بالقول إن «الأفعال البغيضة المزعومة» لا يجب أن تتسبب في عقاب عشرات الآلاف من العاملين لدى أونروا.
وعلّقت مجموعة كبيرة من الدول أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا وألمانيا وهولندا، تمويلها للأونروا في أعقاب المزاعم بمشاركة موظفين تابعين للوكالة في هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
فيما كتب المفوض العام للأونروا، على منصة «إكس»، إن «الفلسطينيين في غزة لم يكونوا بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي، هذا يطالنا جميعاً».
وذكر لازاريني أن قرار الدول يُهدد عمل الأونروا الإنساني في المنطقة خاصة في غزة.
وتابع «من الصادم أن نشهد تعليق التمويل للوكالة رداً على مزاعم بحق مجموعة صغيرة من الموظفين، لا سيّما في ضوء التحرك الفوري الذي اتخذته الأونروا بإنهاء عقودهم وطلب إجراء تحقيق مستقل يتمتع بالشفافية».
وحث وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، المزيد من الدول على تعليق التمويل، قائلاً إن «الأونروا» يجب استبدالها بمجرد انتهاء القتال في القطاع، واتهم الوكالة بأن لها صلات مع مسلحين في غزة.
أما وزارة الخارجية الفلسطينية فانتقدت قرارات تعليق تمويل أونروا، مشيرة إلى أنها «حملة إسرائيلية» على الوكالة الأممية.
وتُقدّم «الأونروا»، التي تأسست لمساعدة اللاجئين من حرب عام 1948 التي صاحبت إعلان تأسيس إسرائيل، خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان.
وتُساعد «أونروا» أيضاً نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ولها دور محوري في تقديم المساعدات خلال الحرب الجارية، وفق «رويترز».