«وربة» وUNDP يطلقان دورة تدريب متقدمة عن المعايير البيئية والحوكمية
أعلن كل من بنك وربة ومركز إسطنبول الدولي لدعم القطاع الخاص في التنمية (ICPSD)، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت، إطلاق مشروع إعداد وتقديم دورة تدريب متقدمة عبر الإنترنت، بعنوان «المعايير والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمية (ESG) للمؤسسات المالية الإسلامية».
ويقود هذه المبادرة مركز إسطنبول الدولي لدعم القطاع الخاص في التنمية، وهو أحد المراكز الخمسة للسياسات العالمية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مما يعزز التزامه بالشراكات التحويلية مع القطاع الخاص ومؤسسات التنمية المستدامة، حيث يقوم بدعم هذه المبادرة إلى جانب بنك وربة، الممول الرئيسي لهذه المبادرة، والذي يشدد من خلال هذا التعاون على مدى التزامه الثابت بمبدأ الاستدامة.
وقالت رئيسة مجموعة الموارد البشرية والخدمات العامة في بنك وربة، معالي الرشيد، إن هذه الدورة تتناول الحاجة الملحة لتعزيز المهارات في مجال التنمية المستدامة، والتخفيف من آثار تغير المناخ من جهة، والتكيف داخل قطاع التمويل الإسلامي من جهة أخرى، إذ تتصدر المؤسسات المالية الإسلامية طليعة من يمهدون الطريق نحو مستقبل أخضر ومرن وشامل، من خلال دمج الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، مما يعزز قدرتها على التصدي للمخاطر بشكل فعّال، والتكيف مع ديناميكيات السوق المتطورة، وجذب المستثمرين، وتسخير الفرص في الاستثمار المستدام وغيرها من الاستثمارات المجتمعية، البيئية والحوكمية.
وأضافت الرشيد أن هذه الدورة المتقدمة تعتزم تعزيز التآزر بين التمويل الإسلامي والاستثمار البيئي والاجتماعي والحوكمة، مع التركيز على إدارة المخاطر، وإعداد التقارير الشفافة، والمساءلة، وهو ما يزود المشاركين بالمعرفة اللازمة لتحديد فرص الاستثمار المستدام المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتعزيز النهج التعاوني للتمويل والاستدامة.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تتجاوز تحقيق الأهداف التعليمية لتصل إلى بعد جديد من تحفيز سبل الحوار والشراكة بين المتخصصين في قطاع التمويل الإسلامي، المستثمرين البيئيين والاجتماعيين وخبراء التنمية المستدامة والحوكمة، كما تسعى لإيجاد حلول مستدامة للتحديات العالمية، وتعزيز دور التمويل الإسلامي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتتألف هذه الدورة عن بعد من جملة من محاضرات مسجلة عن طريق مختصين في مجال التمويل الإسلامي، وكذلك أدوات تعليمية تفاعلية، ومن المقرر أن تكون متاحة عبر الإنترنت في الربع الأخير من العام الحالي، وأن تكون مفتوحة عالميا لكل من يحمل اهتماما بالتمويل الإسلامي والمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.