في إطار حرصه على تطوير وتعزيز محتوى برنامج Bankee، أطلق بنك الكويت الوطني سلسلة إعلانات قصيرة عن الثقافة المالية والسلوكيات الإيجابية، بهدف نشر الوعي وتعزيز الثقافة المالية وغرس القيم الأخلاقية لدى أبنائنا الطلاب والطالبات في المدارس الخاصة والحكومية بالكويت.
ويعد «Bankee» البرنامج الأول من نوعه الذي يقدمه بنك الكويت الوطني إلى المجتمع بهدف إثراء الشمول المالي وخاصة بين الطلبة في المدارس، لضمان تحسن مستويات الثقافة المالية بين أبناء المجتمع بشكل مستدام في المستقبل، حيث دشن البنك البرنامج رسميا خلال أكتوبر الماضي بالتعاون مع وزارة التربية والهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة».
بهذه المناسبة، قالت مسؤولة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني أسماء بن حسين: «يهدف البرنامج إلى تعريف الطلاب والطالبات بالمفاهيم والممارسات الاقتصادية الأساسية، كالكسب والصرف والتوفير والالتزامات المالية، من خلال تطبيق نظام في الفصل المدرسي يحاكي النظام الاقتصادي الواقعي من خلال أساليب عملية وبيئة تفاعلية».
وأضافت بن حسين أن سلسلة الإعلانات تتضمن مقاطع فيديو قصيرة لتعرف الطلبة على محتوى برنامج Bankee وأهدافه وخلق سلوكيات إيجابية لديهم في المرحلة المبكرة من التعليم، وغرس القيم الأساسية مثل التطور والتنمية الشخصية وتحمل المسؤولية وتعزيز روح العمل الجماعي، وتنشئة جيل من الشباب الكويتي يدرك أهمية الاستقرار والاستقلال المالي ولديه المهارات والمعرفة المالية اللازمة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والرفاه الاقتصادي للأفراد والمجتمع.
وأشارت إلى أن مقاطع الفيديو التي يتم نشرها تركز على العديد من القيم الإيجابية التي تساهم في تنشئة جيل جديد على أسس صحيحة، مثل النزاهة والأمانة والادخار والتوفير والتفرقة بين الرغبة والاحتياج والتعاون والتصرف بلطف.
وينظم «Bankee» جولات مستمرة لأعضاء الإدارة التنفيذية في بنك الكويت الوطني لزيارة المدارس الخاصة والحكومية، للاطلاع على أبرز تطورات تطبيق البرنامج في المدارس، وبالتعاون مع وزارة التربية والهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) وشركة كرييتف كونفيدينس.
وتشهد هذه الزيارات حضوراً كبيراً من أولياء أمور الطلاب الذين أبدوا سعادة كبيرة بما لمسوه من تغيرات إيجابية تتمثل في تطور سلوكيات أبنائهم وثقافتهم المالية، بعد أن أصبح البرنامج جزءا من الحياة اليومية للطلبة داخل الفصول.
وشجع نجاح «Bankee» المدارس والطلاب والطالبات على الانضمام إليه والاستفادة منه، حيث قدمت حوالي 150 مدرسة طلبات للانضمام إلى البرنامج، إلا أن التطبيق ضم 30 مدرسة حكومية وخاصة، بما في ذلك استفادة أكثر من 15000 طالب وطالبة من البرنامج وبمشاركة 3000 معلم ومعلمة.
وفي إطار حرصه على إثراء محتوى البرنامج، أطلق «Bankee» منصته وموقعه الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل «انستغرام، تيك توك، يوتيوب»، لتمكين جميع المشاركين من الاستفادة من المحتوى المقدم والأنشطة والفعاليات في مختلف المدارس على مدار العام.
وتم تصميم برنامج Bankee على شكل نظام اقتصاد الفصل الدراسي، وهو نظام يُصور المدرسة كاقتصاد مصغر يحاكي النظام الاقتصادي الواقعي، وهو قائم على نهج مبتكر وتفاعلي يتيح للطلبة والمعلمين استخدام منصة رقمية لإجراء مختلف المعاملات المالية، كما يتم استخدام عملة Bankoz، وهي العملة الافتراضية المستخدمة ضمن إطار البرنامج.
ويتيح برنامج «Bankee» للطالب فرصة تولي وظائف أو مهام وظيفية، سواء داخل الفصل الدراسي أو على مستوى المدرسة، ويحصل مقابل ذلك على راتب إضافي، كما يتضمن البرنامج وظائف على مستوى المدرسة، مثل عضوية مجلس طلاب المدرسة، وفريق الإذاعة المدرسية، إضافة إلى البنك المدرسي، كما يتعين على الطلاب تأدية التزاماتهم المالية من خلال دفع المصاريف المرتبطة بوجوده داخل الفصل الدراسي، مثل استئجار الطاولات ودفع فواتير الخدمات مثل المياه والكهرباء.
كما يعد الدكان من المكونات الأساسية في تصميم برنامج Bankee، والذي يحفز الطالب على التفاعل مع بقية مكونات البرنامج، مثل العمل، والادخار، والالتزام بالقوانين من أجل التمكن من شراء مختلف المنتجات باستخدام عملة Bankoz الافتراضية، وهو بمنزلة أداة عملية وتفاعلية ضمن نموذج اقتصاد الفصل الدراسي، تتيح للطالب فرصة شراء المنتجات العينية، مثل الألعاب والقرطاسية، والميزات المدرسية المختلفة، مما يعزز لديه قيمة العمل والمال والقدرة على اتخاذ القرارات المالية المدروسة.
ويؤمن بنك الكويت الوطني بأهمية المبادرات التي يقدمها القطاع الخاص، بالتعاون مع الجهات الحكومية، لتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها، والتي تعتبر أساسا لرفاهية وازدهار الأفراد والمجتمع الكويتي.
يذكر أن «الوطني» حصد مؤخرا الجائزة البرونزية من «Qorus» عن برنامج Bankee ضمن فئة الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، حيث تعد تلك الجائزة تقديرا للابتكارات التي تقوم بها المؤسسات لدمج الاستدامة والمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في أنشطتها.