سجلت اللجنة المركزية للانتخابات الروسية اسم الرئيس فلاديمير بوتين رسمياً مرشحاً لانتخابات الرئاسة المقررة بين 15 و17 مارس المقبل، ليواصل واحدة من أطول فترات الحكم بروسيا منذ القرن الـ18.

وقالت سكرتيرة اللجنة ناتاليا بودارينا، إنه من بين 60 ألف توقيع تم اختيارها لدعم بوتين، تم إعلان بطلان 0.15 في المئة مع احتمال وجود 5 في المئة معيبة، وأشارت إلى اختيار 198 شخصاً من قائمة وكلاء بوتين للانتخابات.

Ad

وأمام المرشحين المحتملين، ومن بينهم المناهض للحرب بوريس ناديجدين، مهلة حتى يوم الأربعاء لجمع العدد المطلوب من توقيعات المؤيدين لدعم ترشحهم وحملاتهم الانتخابية. في سياق آخر، دخلت موسكو على خط الأزمة بين ولاية تكساس والسلطات الفدرالية حول الهجرة.

وفي تعقيب على شائعات غذتها وسائل الإعلام الروسية الممولة من الحكومة، عن نية تكساس الانفصال عن الولايات المتحدة، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم، أن الوقت حان ليعلن الرئيس الأميركي جو بايدن «Texas must go» ويقوم «بتشكيل تحالف دولي لتحرير سكان تكساس باسم الديموقراطية»، على غرار الحملة التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لرحيل الرئيس بشار الأسد.

بوتين يزور مجمعاً رياضياً في بطرسبرغ أمس الأول (رويترز)

ورفض حاكم تكساس الجمهوري تنفيذ حكم للمحكمة العليا بإزالة شريط شائك لمنع المهاجرين غير الشرعيين من التسلل إلى الولاية من المكسيك، ونشر الحرس الوطني التابع للولاية طالباً الدعم من حكام ولايات جمهورية أخرى لإرسال مزيد من القوات لحماية الحدود. ويواجه بايدن صعوبة في تمرير مشروع قانون يقايض فيه الجمهوريين بين التشدد في الهجرة وصرف مزيد من المساعدات لأوكرانيا. ويحاول الرئيس السابق دونالد ترامب المرشح الجهوري الأبرز لمنافسة بايدن في الانتخابات الرئاسية هذا العام صب النار على زيت الأزمة في تكساس، وتأليب أنصاره داخل الحزب على مشروع القانون. في سياق متصل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، من أن انخفاض المساعدات الأميركية المقدمة إلى كييف يبعث رسالة سيئة.

ومع احتمال تراجع المساعدات الأميركية، حضّ زيلينسكي ألمانيا على أن ترمي بثقلها الاقتصادي لحشد الشركاء في الاتحاد الأوروبي من أجل تقديم مزيد من الدعم لكييف في معركتها ضد روسيا. وقال لإذاعة آيه آر دي الألمانية، إن «سلبية الولايات المتحدة أو نقص الدعم سيبعث إشارة سيئة». ورداً على سؤال حول ما إذا كان يأمل في أن تؤدي برلين دوراً أكبر في حال تراجع المساعدات الأميركية، أجاب زيلينسكي «يمكن لألمانيا أن تتمكن من حشد دول الاتحاد الأوروبي».

وأضاف «الكثير من الدول لديها علاقات اقتصادية مهمة مع ألمانيا، واقتصادها يعتمد على قرارات ألمانيا، لأن ألمانيا تتمتع باقتصاد قوي».

وفي مقابلة منفصلة الأربعاء، حض المستشار الألماني أولاف شولتس الدول الأوروبية على زيادة الأسلحة المقدمة لأوكرانيا، مثيراً احتمال توقف المساعدات المقدمة من المساهم الأكبر الولايات المتحدة.

وقال شولتس لصحيفة دي تسايت الأسبوعية «يجب على أوروبا أن تفعل المزيد لدعم أوكرانيا في الدفاع» عن نفسها، مضيفاً أن المساهمات التي خصصتها الدول الأوروبية لعام 2024 «ليست كبيرة بما يكفي».

وجعل بايدن من دعم أوكرانيا أولوية، وكان للأسلحة والمساعدات المالية الأميركية دور حاسم في مساعدة الدولة الموالية للغرب في معركتها ضد الغزو الروسي.

لكن المشرّعين الجمهوريين قادوا حملة لوقف هذه الجهود، رافضين إقرار مساعدات جديدة في الميزانية ما لم يوافق الديموقراطيون أولاً على اتخاذ إجراءات شاملة وصارمة ضد الهجرة غير الشرعية على الحدود مع المكسيك.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قد تضع بايدن مجدداً في مواجهة دونالد ترامب، حذر زيلينسكي من أن عودة الرئيس الجمهوري السابق إلى البيت الأبيض ستؤدي على الأرجح إلى «سياسة مختلفة» بشأن الحرب.