أطلق بنك الخليج، اليوم، مبادرة الاستدامة البيئية «خطوة نحو التغيير»، التي تستهدف تغيير ثقافة المجتمع نحو الاعتماد على الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة و5 جمعيات تعاونية كمرحلة أولى، هي «الضاحية والمنصورية»، و«الشامية والشويخ» و«الروضة وحولي» و«كيفان» و«مشرف». وأقيم حفل إطلاق المبادرة، اليوم، بحضور رئيس مجلس إدارة البنك جاسم بودي وعدد كبير من مسؤولي الإدارة التنفيذية في البنك، إلى جانب رئيس لجنة شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي في مجلس الأمة، النائب د. حمد المطر، وممثل الهيئة العامة للبيئة المهندس عبدالله العتيبي، إلى جانب رؤساء ومسؤولي الجمعيات التعاونية المشاركة في المبادرة.

التنمية المستدامة

وفي كلمته خلال حفل إطلاق المبادرة، قال نائب المدير العام للاتصالات المؤسسية، أحمد الأمير: «يسعدنا في بنك الخليج، من خلال مبادرة خطوة نحو التغيير، أن نعلن نجاحنا في تحقيق الهدف رقم 17 من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على تعزيز وسائل التنفيذ من خلال الشراكة بين جميع قطاعات الدولة، القطاعين العام والخاص وجمعيات النفع العام، ونأمل في المستقبل القريب أن تنجح تلك الشراكة في خروج قرارات حكومية وقوانين تدعم وتعزز جهود القطاع الخاص والمجتمع المدني في حماية بيئة الكويت من خلال تقليص استخدام البلاستيك».
Ad


استراتيجية 2025

وأضاف: تأتي المبادرة انطلاقاً من استراتيجية بنك الخليج لعام 2025، التي تستهدف ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، وكذلك لمواكبة الاستراتيجية البيئية للدولة التي أطلقتها ضمن رؤية «كويت جديدة 2035»، إضافة إلى التشريعات المعنيّة بالبيئة وقوانين حماية البيئة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وخفض نسب التلوث والحفاظ على سلامة البيئة وإعادة تأهيل منظوماتها وحماية التنوع البيولوجي وتحسين كفاءة إدارة النفايات وتوظيف الطاقات المتجددة وبناء وتطوير القدرات الوطنية في مجال العمل البيئي.

وأشار إلى أن البنك يقوم بدور بارز في ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية بالمجتمع، من خلال إطلاق العديد من المبادرات النوعية والمنتقاة، ولقناعتنا بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وجدنا من المناسب إطلاق هذه المبادرة مع عدد محدود من كبريات الجمعيات في الكويت، حيث يتم توزيع نحو 100 ألف من الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، لتوزيعها على المساهمين، لتكون خطوة أولى نحو تغيير النهج والثقافة، لتصبح جزءا أساسيا من سلوكهم اليومي.

إطار خاص بالاستدامة

ولفت أحمد إلى أن جهود البنك في ترسيخ مبادئ الاستدامة داخل البنك وخارجه، توجت بإصدارنا التقرير السنوي الثالث للاستدامة، الذي تضمّن إنجازات لافتة في المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمة، كما أطلق البنك استراتيجيته 2024/ 2030 الخاصة بالـ ESG، التي تمثّل الإطار الأساسي لعملنا بشأن الاستدامة خلال المرحلة المقبلة، كما شكّل لجنة للاستدامة على أعلى مستوى في البنك، برئاسة عضوة مجلس الإدارة، ريم الصالح، للإشراف على تنفيذ برامج الاستدامة، فضلاً عن إعداد تدريب عالي المستوى للقيادات العليا في البنك، لتصبح الاستدامة محوراً رئيسياً في جميع عمليات وخدمات البنك.

واختتم بالقول: «لا يفوتني في هذه المناسبة توجيه الشكر إلى هيئة البيئة ولجنة شؤون البيئة في مجلس الأمة والجمعيات التعاونية المشاركة في المبادرة، كما أود أن أطلق رسالة في نهاية كلمتي مفادها «بيئة الكويت أمانة يجب أن نتكاتف جميعاً للحفاظ عليها».

الجمعيات التعاونية

من جانبهم، توجّه رؤساء ومسؤولو الجمعيات التعاونية المشاركين في المؤتمر الصحافي بالشكر إلى بنك الخليج لإطلاق هذه المبادرة المتميزة، مشيدين بأهدافها المتمثلة في تغيير ثقافة المجتمع نحو الاعتماد على الأكياس القابلة لإعادة استخدامها.

يُذكر أن بنك الخليج ممثلاً في رئيس مجلس الإدارة جاسم بودي، وأحمد الأمير، قد كرّم الجهات المشاركة في المبادرة. وتتمثل رؤية «الخليج» أن يكون البنك الرائد بالكويت، من خلال مشاركة موظفيه في العمل خلال بيئة شاملة ومتنوعة لتقديم خدمة عملاء مميزة، مع الحرص على خدمة المجتمع بشكل مستدام. وبفضل الشبكة الواسعة من الفروع والخدمات الرقمية المبتكرة التي يملكها البنك، يمنح عملاءه حق اختيار كيفية ومكان إتمام معاملاتهم المصرفية، مع ضمان الاستمتاع بتجربة مصرفية سهلة وسريعة.

وفي إطار دعمه لرؤية الكويت 2035 «كويت جديدة»، وحرصه على التعاون مع مختلف الأطراف لتحقيقها، يلتزم البنك بالعمل على إحداث تطورات قوية في مجال الاستدامة، على كل المستويات البيئية والاجتماعية والحوكمة، من خلال مبادرات الاستدامة المتنوعة، والمختارة بشكل استراتيجي داخل البنك وخارجه.

موظفو البنك سفراء للمبادرة

في إطار حرصه على ترسيخ مبادئ الاستدامة في المجتمع داخل البنك وخارجه، حرص بنك الخليج على إطلاق المبادرة داخل البنك لتوعية موظفيه بأهمية التحول نحو الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، وحثّهم على أن يكونوا سفراء للمبادرة داخل المجتمع.

أضرار البلاستيك على البيئة

يستخرج فريق الغوص الكويتي أسبوعياً نحو 10 أطنان من مخلفات البلاستيك في سواحل شمال وجنوب الكويت والجزر الكويتية، كما أن نحو مليون طائر بحري يموت سنوياً حول العالم من أكل البلاستيك، وأن بعض أجزاء البلاستيك تحتاج إلى 500 سنة كي تتحلل، وفقاً لما تشير له التقارير الدولية.

انطلاق المبادرة من «الضاحية والمنصورية» 5 فبراير

أعلن أحمد الأمير أن بداية التطبيق العملي لمبادرة «خطوة نحو التغيير» ستكون من جمعية الضاحية والمنصورية في 5 فبراير المقبل، وتتواصل فعاليات المبادرة على مدى أسبوع، وتشمل خدمات مميزة لمستخدمي الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام داخل الجمعيات، منها خدمة «فاست تراك»، وتواكب المبادرة حملة توعية في وسائل الإعلام ووسائل التواصل وإعلانات بشوارع المنطقة التي تقع بها الجمعية على مدى أسبوع لكل منها، إضافة إلى تنظيم مسابقات تحفيزية للجمهور.

حمد المطر: شكراً بنك الخليج

قال رئيس لجنة شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي في مجلس الأمة، النائب د. حمد المطر، إن الكويت تفتقر لمثل هذه المبادرات الطموحة، فشكراً بنك الخليج على هذه المبادرة، ومن الواضح أن القائمين على هذه المبادرة يعلمون تماماً أهمية البيئة وكيفية الوصول إلى المجتمع. وأضاف أن اللجنة البيئية تقوم حالياً على إعداد قانون يلزم الجهات الحكومية، لاسيما البلدية، باستخدام أكياس صديقة للبيئة، ثم سيتم رفعه إلى مجلس الأمة لمناقشته بصفة الاستعجال، مبيناً أن أضرار الأكياس البلاستيكية كبيرة على البيئة، خصوصاً أن الكويت مساحتها صغيرة والضرر البيئي الواقع عليها كبير، نتيجة الاستخدام الهائل للأكياس البلاستيكية.

وتابع: سعدت وتشرفت بحضور هذه الفعالية، وسعدت بالربط المحترف مع أهداف التنمية المستدامة، مما يعكس أن بنك الخليج يواكب التوجهات العالمية في ترسيخ مبادئ الاستدامة، وندعو جميع البنوك والشركات إلى أن تكون لها مبادرات على هذا المستوى، مستدركاً: هذه عدوى حسنة نتمنى أن تصل إلى بقية شركات القطاع الخاص.

«البيئة»: مبادرة متميزة ودور ريادي لـ «الخليج»

عبّر ممثل الهيئة العامة للبيئة، المهندس عبدالله العتيبي، عن شكره لبنك الخليج لدوره الريادي في القطاع الخاص من خلال المبادرة المتميزة للاستدامة البيئية «خطوة نحو التغيير»، وحرصهم على التعاون مع كل الجهات المعنيّة لضمان نجاح المبادرة.

وقال العتيبي، في تصريح صحافي على هامش الحفل، إن الشعب الكويتي يمتلك حساً بيئياً عالياً، وبالتالي العمل على تغيير ثقافة المجتمع نحو استخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام ليس صعباً، متى ما توافرت الظروف المناسبة.

وأضاف: نتمنى من كل البنوك وشركات القطاع الخاص أن تحذو حذو بنك الخليج في إطلاق مبادرات نوعية لحماية البيئة، لافتاً إلى أن المرادم تئن من كميات البلاستيك الكبيرة المستخدمة، والحد منها بات ضرورة ملحة.

وأشار إلى أن الهيئة تقوم بدور حيوي في حماية البيئة؛ سواء من خلال دورها التوعوي أو دورها الرقابي في رصد المخالفات، حيث ننظّم ورش عمل ومحاضرات توعية متنوعة للمجتمع.