شنّت الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية، نيكي هيلي، هجوماً حاداً على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، منافسها في سباق الترشّح عن الجمهوريين للرئاسة وإدارة حزبها، كما سخرت من أعضاء «الكونغرس».

وقالت هيلي، التي أصرّت على مواصلة حملتها رغم اعتبار منافسها ومعه قادة في الحزب الجمهوري أن السباق أصبح في حُكم المنتهي، بعد خسارتها الانتخابات التمهيدية في ولايتَي آيوا ونيوهامبشير، «ترامب لا يمكنه أن يشق طريقه إلى الفوز ببطاقة الترشّح بالتنمّر».

Ad

وأشارت إلى أن الانتخابات التمهيدية لا تزال في مراحلها الأولى، وألمحت إلى أن ترامب مارس ضغوطا على اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لدعمه قبل الأوان. وقالت: «لا يمكنك فعل ذلك استناداً إلى ولايتين فقط».

ووجّهت هيلي انتقادات للجنة الحزب الجمهوري لحشدها الدعم والموارد لفائدة ترامب بُعيد الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامبشير.

لكن مع وجود 48 ولاية لم تُجرَ فيها بعد الانتخابات التمهيدية، قالت هيلي: «لا أعتقد أن هذا هو موقف اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، أعتقد أن ترامب تخطى الحدود عندما دفعهم الى ذلك». وتوقّعت أن تستمر في السباق على الأقل حتى الخامس من مارس، موعد الثلاثاء الكبير، أي حين تصوّت 16 ولاية ومنطقة في اقتراع قد يكون حاسماً.

وأشارت هيلي إلى أنها حتى وإن خسرت بمسقط رأسها في كارولاينا الجنوبية في 24 فبراير، فإن هذا الأمر لن يعني بالضرورة خروجها من السباق، وقالت إنها تحتاج ببساطة إلى أن يكون أداؤها أفضل مما كان عليه في نيوهامبشير، حيث خسرت في مواجهة ترامب بفارق 11 نقطة.

وسخرت هيلي من «الكونغرس»، ووصفته بأنه «دار رعاية المسنين الأكثر امتيازا»، مجددة دعوتها لاختبارات كفاءة عقلية للمسؤولين الذين تزيد أعمارهم عن سن معيّنة، بما في ذلك الرئيس جو بايدن، (81 عاما) وترامب، (77 عاما).

وقالت خلال تجمع حاشد في كونواي، «ألا تعتقدون أن الوقت قد حان أخيرا لوضع حدود زمنية في واشنطن العاصمة؟ ألا تعتقدون أننا بحاجة إلى إجراء اختبارات الكفاءة العقلية لأي شخص يزيد عمره على 75 عاما»؟

واستهدفت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة (52 عاماً)، مرارا وتكرارا أعمار خصومها السياسيين، ودافعت في سبتمبر عن «جيل أصغر سنّا» من قادة «الكونغرس» في أعقاب حادثة بدا فيها أن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل جمد في مكانه أثناء مخاطبته الصحافيين.