الأردن يقصي العراق من «آسيا» بثلاثية

مواجهة مرتقبة بين السعودية وكوريا الجنوبية في ثمن النهائي

نشر في 30-01-2024
آخر تحديث 29-01-2024 | 18:44
لاعبو الأردن يحتفلون بالهدف الثاني لفريقهم... وفي الإطار تبدو على مهند علي العراقي وزملائه خيبة الأمل بعد المباراة (أ ف ب، رويترز)
لاعبو الأردن يحتفلون بالهدف الثاني لفريقهم... وفي الإطار تبدو على مهند علي العراقي وزملائه خيبة الأمل بعد المباراة (أ ف ب، رويترز)
تأهل المنتخب الأردني لدور الثمانية لبطولة كأس آسيا بفوزه على العراق 3-2، في حين يشهد الدور الثاني إقامة مباراتين اليوم يلتقي فيهما أوزبكستان مع تايلند، والسعودية مع كوريا الجنوبية.

أطاح المنتخب الأردني نظيره العراقي 3-2 الاثنين في ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم، في مباراة مجنونة كان مسرحها استاد خليفة الدولي في الدوحة ليبلغ ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، ليواجه الفائز منتخب طاجيكستان.

وتقدّم الأردن بواسطة يزن النعيمات (45+1)، لكن العراق ردّ بهدفين عبر سعد ناطق (68) وأيمن حسين (76)، لكن متصدر ترتيب هدافي البطولة (6) طُرد لاسترساله بالاحتفال بالبطاقة الصفراء الثانية، فكانت نقطة تحوّل دفع ثمنها العراق، بطل 2007، في الوقت البدل عن ضائع الذي شهد تسجيل الأردن هدفين قاتلين عبر يزن العرب (90+5) ونزار الرشدان (90+7).

وهي المرة الثالثة يبلغ فيها الأردن ربع النهائي بعد 2004، عندما خرج أمام اليابان بركلات الترجيح وعام 2011 عندما سقط أمام أوزبكستان 1-2، وهو سيلاقي في الدور المقبل طاجيكستان.

قال مدرّب الأردن المغربي الحسين عموتا لقناة بي إن سبورتس «مباراة نارية وجنونية والمجريات كانت صعبة لنا، كنا ندرك أن العراق قوي تكتيكياً. قدّم لاعبونا مباراة بطولية ولو أننا أخطأنا في بعض اللحظات. صبرنا وحصلنا على الفرص».

وتابع «مفترق الطرق جاء بعد طرد المهاجم العراقي الذي خلق لنا مشكلات كثيرة. وجدنا الفجوات وهذا شيء جيد لنا».

بدوره، قال نجم «النشامى» موسى التعمري «لكل من استهزأ بنا جاء الرد في أرض الملعب. المنتخبات الكبيرة تلعب حتى آخر لحظة».

وعن محاولة تخطي طاجيكستان، تابع لاعب مونبلييه الفرنسي «بإذن الله في النهائي».

من ناحية اخرى، ستكون الأنظار شاخصة نحو المواجهة القوية بين السعودية وكوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء على استاد المدينة التعليمية، في قمة مباريات ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في قطر.

واذا كانت كوريا الجنوبية تحاشت مواجهة اليابان في هذا الدور، بعد أن انتزعت منها ماليزيا التعادل في الرمق الأخير 3-3، فإنها في المقابل ستواجه منتخبا لا يقل شأنا وهو السعودية حاملة اللقب ثلاث مرات آخرها في 1996.

ويلهث المنتخب الكوري الجنوبي إلى وضع حد لصيام دام 64 عاما لم يحرز فيه اللقب.

ويقف التاريخ الى جانب «الأخضر» في البطولة القارية، حيث سبق أن واجه «محاربو تايغوك» اربع مرات، ففاز مرتين بينهما مرة في نهائي عام 1988 عندما توجت السعودية باللقب القاري بركلات الترجيح، وفي نصف نهائي عام 2000، وتعادلا مرتين أيضا.

في المقابل تفوق منتخب كوريا الجنوبية في المواجهات بين المنتخبين على العموم، حيث فاز سبع مرات مقابل 6 لمصلحة الصقور الخضر، فيما حسم التعادل 6 مواجهات.

عقم هجومي

وتصدر المنتخب السعودي مجموعته برصيد 7 نقاط، حيث فاز على عمان في الرمق الأخير 2-1، وقيرغيزستان 2-0، ثم تعادل أمام تايلند سلبا، محرزاً 4 أهداف، بالمقابل استقبل هدفا وحيدا في الدور الأول.

لكن كتيبة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لم تقدم عروضاً جيدة وعانى الفريق من الفعالية، لاسيما في خط الهجوم، حيث اكتفى بأربعة أهداف من أصل 57 تسديدة باتجاه المرمى.

ويأمل الأخضر بتجاوز عقبة الدور ثمن النهائي بعد فشله في الوصول إلى ربع النهائي، حيث خسر أمام منتخب اليابان بهدف نظيف في النسخة السابقة في الإمارات عام 2019.

ومازال الجمهور السعودي ينتظر تألق سالم الدوسري الذي لم يسجل أو يصنع أي هدف في الدور الأول.

وشارك عبدالرحمن غريب، لاعب المنتخب السعودي في تدريبات الفريق، استعدادا لمواجهة كوريا الجنوبية، بعد غيابه في الأيام الماضية عن التدريبات.

كما سيعود للمشاركة المدافع حسان تمبكتي بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مواجهة تايلند.

على الجانب الآخر، حصد منتخب كوريا الجنوبية 5 نقاط بالمركز الثاني، بتعادلين امام الأردن 2- 2، وماليزيا 3-1، وفوز وحيد على البحرين 3-1، وسجل 8 أهدف واستقبل 6 أهداف.

والتقت السعودية مع كوريا الجنوبية في مباراة ودية سبتمبر الماضي وفازت بهدف وحيد. وكان آخر فوز للمنتخب السعودي على نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة 1-0 عام 2005 خلال تصفيات كأس العالم.

المواجهة الأولى

وفي مباراة أخرى على ملعب الجنوب، تلتقي أوزبكستان مع تايلند في اول مواجهة بينهما في البطولة القارية.

وانتهت آخر مواجهتين بين المنتخبين لمصلحة أوزبكستان بنتيجة واحدة 2-0. وكان المنتخب التايلندي أحد منتخبين لم يدخل شباكهما أي هدف في دور المجموعات إلى جانب قطر حاملة اللقب.

مانشيني: اسألوا كلينسمان عن اختياره مواجهة الأخضر!


مدرب المنتخب السعودي الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي الإيطالي روبرتو مانشيني

أكد مدرب المنتخب السعودي الإيطالي روبرتو مانشيني، أن فريقه سيبذل قصارى جهده من أجل الفوز على كوريا الجنوبية وبلوغ دور الثمانية بكأس آسيا 2023.

وقال مانشيني، في المؤتمر الصحافي، إن الأخضر استعد لهذا اللقاء مثل أي مباراة أخرى، معربا عن سعادته بمواجهة منتخب قوى يضم العديد من اللاعبين المحترفين في أوروبا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المنتخب السعودي تحسن كثيرا عن الشهر الماضي، وهو ما يبشر بمباراة قوية.

ولفت إلى أن المنتخب الكوري أحد أفضل المنتخبات في آسيا، لكن اهتزاز شباكهم كثيرا يعني أن لدى المنتخب السعودي الفرصة المميزة للتسجيل إن هاجم دفاعاتهم.

وشدد على ضرورة اللعب بمنتهى الجدية خلال الأدوار الإقصائية التي تحسم بتفاصيل بسيطة، مشيدا بالتركيز والانضباط من جانب لاعبي المنتخب السعودي، الذين تحسنوا كثيرا على أرض الملعب في المباريات الأخيرة.

وفي سؤال حول ما إذا كان الألماني يورجن كلينسمان المدير الفني لكوريا الجنوبية سيندم على اختيار مواجهة المنتخب السعودي، رد مانشيني مبتسما: «عليكم أن توجهوا السؤال إليه، لكن أؤكد هنا أن كل المباريات صعبة».

وأضاف المدرب الإيطالي أنه واجه كلينسمان كـ «لاعب» وكان مهاجما مميزا، وحاليا هو مدرب رائع وله تجارب مميزة.

كلينسمان: لم أتجنب مواجهة اليابان وأحترم الأخضر


مدرب منتخب كوريا الجنوبية الألماني كلينسمان مدرب منتخب كوريا الجنوبية الألماني كلينسمان

نفى مدرب منتخب كوريا الجنوبية الألماني كلينسمان أنه خطط في مباراة ماليزيا، في ختام الدور الأول، لتجنب مواجهة اليابان في الدور ثمن النهائي.

وقال كلينسمان، في المؤتمر الصحافي، «نعم ابتسمت عقب تسجيل المنتخب الماليزي هدف التعادل، لكن هذه الابتسامة سببها أننا استحوذنا على اللقاء، وارتكبنا بعض الأخطاء التي كلفتنا التعادل».

وشدد على أن الأدوار الإقصائية ليست فيها مباراة صعبة وأخرى سهلة، مبينا أن لها حسابات أخرى غير مواجهات الدور الأول في المجموعات.

ولفت إلى أنه يحترم المنتخب السعودي كثيرا، وعلاقته بالمدرب الإيطالي مانشيني جيدة، مؤكدا أنه نجح في تطوير أداء الأخضر بشكل لافت للنظر.

وأوضح كلينسمان أن حديثه عن تمديد الإقامة في قطر ما يعني ثقته بالفوز على المنتخب السعودي أمر بديهي، ففي حال أكد أنه رفض التمديد فسيتم فهم كلامه بشكل خاطئ، بما يعني خشيته للمنافس أو إضفاء الروح الانهزامية على اللاعبين.

back to top