يخوض المغرب الدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا أمام جنوب إفريقيا اليوم، بدفعة معنوية بعد استعادة خدمات مدربه وليد الركراكي الذي ألغى الاتحاد الإفريقي إيقافه، فيما تتصارع الجارتان مالي وبوركينا فاسو في لقاء بدني قد يحسمه الفائز بمعركة خط الوسط.
فعلى ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، يدخل المغرب الذي تصدر مجموعته بسبع نقاط من الفوز على تنزانيا 3-0 افتتاحا، والتعادل أمام الكونغو الديموقراطية 1-1 ثم الفوز على زامبيا 1-0، أول اختبار حقيقي بمواجهة فريق قوي ومنظم بحجّم «بافانا بافانا».
وتشكل عودة المدرب الشاب الركراكي الى دكة البدلاء دفعة هائلة قبل مواجهة جنوب إفريقيا.
ومقابل عودة الركراكي، يخشى المغاربة من غياب زياش، الذي خرج بداعي إصابة بكاحله بين الشوطين في مباراة زامبيا، ولم يتدرب لاعب غلطة سراي التركي، مصدر الخطورة الكبيرة في صفوف المغرب خلال كل مباريات دول المجموعات، مع المجموعة مذاك، حسب الإعلام المغربي.
تنافس كبير
وسبق ان التقى الفريقان 5 مرات لحساب البطولة، ففازت جنوب إفريقيا في 1998 و2002، فيما فاز المغرب في 2019.
ولعب المنتخبان في مجموعة واحدة في تصفيات البطولة، فتبادلا الفوز كل على ملعبه 2-1.
ويواجه الفائز بهذه القمة الفائز من لقاء الرأس الأخضر وموريتانيا في 3 فبراير على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو.
النسور تصارع الخيول
وفي اللقاء الثاني، يواجه «نسور» مالي، متصدرو المجموعة الخامسة بخمس نقاط، «خيول» بوركينا فاسو وصيفة الرابعة والتي أنهت دور المجموعات بشكل مخيب للآمال، بعد خسارتها أمام أنغولا بهدفين، في لقاء متكافئ يغلب عليه الطابع البدني.
وحسمت مالي التي تخوض البطولة التاسعة تواليا صدارة مجموعتها للنسخة الثالثة على التوالي، وهي ستتمتع بميزة اللعب على أمادو غون كوليبالي في كورهوغو مجدداً.
وبعد فوزها على جنوب إفريقيا 2-0 افتتاحا بأداء قوي، سقطت مالي في فخ التعادل مرتين أمام تونس 1-1 ثم ناميبيا، ويأمل المدرب المحلي إيريك شيل أن يعود مهاجم اوكسير الفرنسي لاسين سينايوكو لمغازلة الشباك بعدما سجّل في اول لقاءين، وأنّ يقدم لاعبو الوسط إيف بيسوما (توتنهام الإنكليزي) وأمادو هايدارا (لايبزيغ الألماني) أفضل مستوياتهم.
وعلى غرار مالي، بدأت بوركينا فاسو البطولة بأفضل شكل بالفوز على موريتانيا 1-0 ثم التعادل أمام الجزائر 2-2، لكنّها خسرت أمام أنغولا 0-2 بشكل مفاجئ.
ويأمل المدرب الفرنسي أوبير فيلو أن يستعيد المهاجمان برتران تراوريه ومحمد كوناتي حدتهما الهجومية، وأن يستغل لاعبوه المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها بوركينا فاسو التي تقع شمال شرق ساحل العاج.
ويلعب الفائز بهذه المباراة أمام الفائز من ساحل العاج والسنغال في 3 فبرير على ملعب السلام في بواكي.