أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» هويات جنود الاحتياط الثلاثة الذين قتلوا، الأحد، في هجوم على قاعدة شمال شرقي الأردن بالقرب من الحدود السورية، المعروفة بـ«البرج 22».
والجنود القتلى، وجميعهم من ولاية جورجيا، هم: الرقيب «Sergeant» ويليام جيروم ريفرز «46 عاماً»، والجندية «Specialist» كينيدي لادون ساندرز «24 عاماً»، والجندية «Specialist» بريونا أليكسوندريا موفيت «23 سنة».
وكشفت واشنطن، أن الهجوم الذي طال «برج 22» في شمال شرق الأردن، وهو قاعدة لوجستية تقع قبالة منطقة الركبان السورية، تسبب أيضاً بجرح 34 آخرين على الأقل.
ويضم «تاور 22» نحو 350 عسكرياً من سلاحي البر والجو الأميركيين، ينفذون مهمات دعم لقوات التحالف ضد تنظيم داعش.
وعُين الجنود الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم الأخير، في سرية المهندسين 718، وكتيبة المهندسين 926، ولواء المهندسين 926 في فورت مور، جورجيا، وهي فرق تتشكل من جنود مدربين على الانتشار في وقت قصير لبناء الطرق ومناطق الهبوط والحواجز الترابية الواقية للقوات الأميركية، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».
وقالت قائدة جيش الاحتياط، الفريق جودي دانيلز «Lieutenant General»: «بالنيابة عن احتياطي الجيش، أتقاسم الحزن الذي يشعر به أصدقاؤهم وعائلاتهم وأحباؤهم.. لن تُنسى خدمتهم وتضحياتهم، ونحن ملتزمون بدعم أولئك الذين تركوا وراءهم في أعقاب هذه المأساة».
من جانبه، صرح والد كينيدي ساندرز، لشبكة «إن بي سي نيوز»، إن ابنته التي التحقت بالجيش عام 2019، كانت «شخصاً سعيداً ودائمة الابتسام».
وأضاف «لقد أحبت الحياة، كانت أختاً كبيرة رائعة، وابنة رائعة، وتحب الجميع».
والتحقت أيضاً موفيت، وهي من منطقة سافانا، إلى احتياطي الجيش، قبل 5 سنوات، وخلال هذه الفترة حصلت على وسام خدمة الدفاع الوطني.
أما ريفرز، وهو من منطقة كارولتون، فقد التحق بالجيش كجندي احتياط عام 2011، وأكمل دورة مدتها 9 أشهر في العراق، في عام 2018.
وتشمل الجوائز والأوسمة التي حصل عليها ريفرز: وسام الإنجاز العسكري، ووسام خدمة الدفاع الوطني، ووسام خدمة الحرب العالمية على الإرهاب، وغيرها.
وقال البنتاغون، إن الهجوم «يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقية»، معتبراً أنه «تصعيد» بعد أن أدى إلى مقتل الجنود الثلاثة.
وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع، سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، إن قرار الرد على الهجوم ضد القوات الأميركية سيتخذه الرئيس «وهو يتشاور مع فريقه الأمني بشكل مستمر».
وتعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، بالرد بعد الهجوم الذي يأتي في ظل تزايد الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة.
وقال بايدن، خلال زيارته إلى ولاية ساوث كارولاينا «كان يومنا صعباً الليلة الماضية في الشرق الأوسط، فقدنا ثلاثة أرواح شجاعة»، قبل أن يتعهد بأن الولايات المتحدة «سترد».
وأضاف بايدن «سنواصل التزامنا محاربة الإرهاب، لا يساورنكم شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت المناسب والطريقة التي نختارها».