في أول زيارة خارجية لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد منذ توليه مقاليد الحكم، زار صاحب السمو أمس المملكة العربية السعودية الشقيقة، في زيارة دولة، حيث أجرى مباحثات مع القيادة السعودية تناولت تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين.

ووصل صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه، عصر أمس، إلى العاصمة الرياض، حيث أقيمت لسموه مراسم استقبال رسمية، وقام سرب من الطائرات الحربية السعودية بمرافقة طائرة سموه فوق الأجواء السعودية، وقدمت طائرات «الصقور السعودية» استعراضا جويا شكلت فيه ألوان علم دولة الكويت، ثم قامت الفرق العسكرية بنفخ الأبواق وأطلقت المدفعية السعودية 21 طلقة ترحيبا بقدوم سموه.

Ad

وكان في مقدمة مستقبلي سموه على أرض المطار، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة الأمير محمد بن سلمان.

كما كان في استقبال سموه أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف، الأمير تركي بن محمد بن فهد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الأمير سلطان بن سعد، وسفير الكويت لدى السعودية الشيخ صباح الناصر، وأمين منطقة الرياض، الأمير فيصل بن عبدالعزيز.

ناصر المحمد وعدد من الشيوخ والمسؤولين المرافقين للأمير لدى المغادرة إلى السعودية

وقد رافق سموه وفد رسمي ضمّ سمو الشيخ ناصر المحمد، والشيخ دعيج خليفة المالك، والشيخ سالم العبدالعزيز، وسمو الشيخ صباح الخالد، والشيخ أحمد صباح السالم، والشيخ د. علي سالم العلي، والشيخ مبارك الدعيج، والشيخ فهد الجابر، والشيخ حمد الجابر، وكبار المسؤولين بالديوان الأميري.

لقاء خادم الحرمين

واستهل صاحب السمو لقاءاته بزيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك في قصر العرقة بالعاصمة الرياض.

الأمير وولي العهد السعودي يستعرضان حرس الشرف خلال مراسم الاستقبال في قصر اليمامة أمس

ورحّب خادم الحرمين الشريفين بصاحب السمو والوفد المرافق لسموه، وتم خلال الزيارة تبادل الأحاديث الودية التي عكست عمق الروابط المتميزة واستعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تنميتها وتعزيزها بما يخدم مصالحهما المشتركة.

حضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف، الأمير تركي بن محمد.

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين، قلّد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، سمو أمير البلاد قلادة الملك عبدالعزيز، تقديرا لسموه، وذلك في قصر اليمامة.

مراسم رسمية

وأقيمت بقصر اليمامة، عصر أمس، مراسم الاستقبال الرسمية لسمو أمير البلاد، حيث وصل موكب سموه الرسمي يرافقه كوكبة من الفرسان على الخيول العربية، وذلك بمناسبة زيارة الدولة لسموه للمملكة.

وتم عزف السلام الوطني لدولة الكويت والسلام الملكي للسعودية، ثم قام سموه باستعراض حرس الشرف، بعدها تفضّل بمصافحة الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين بالحكومة السعودية.

كما صافح ولي العهد السعودي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

مباحثات رسمية

وفي ختام المراسم، عقدت بقصر اليمامة، جلسة المباحثات الرسمية بين الكويت والسعودية، وترأس فيها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجانب الكويتي، فيما ترأس الأمير محمد بن سلمان الجانب السعودي.

وتم خلال جلسة المباحثات استعراض أوجه العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تطوير وتنمية الشراكة القائمة، ودعمها على مختلف الصُّعد، بما يخدم مصالحهما الموحدة والسعي نحو المزيد من التعاون في شتى المجالات لتوسعة أطر العمل، بما يدعم ويعزز مسيرة الأشقاء في مجلس التعاون.

كما تناولت المباحثات، خلال هذه الزيارة التاريخية، أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة سبل مواجهة التحديات بالمنطقة والعالم، وتبادل الآراء حول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

محمد الصباح في وداع الأمير لدى مغادرته إلى السعودية أمس

وساد جلسة المباحثات جو ودّي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على الصُّعد كافة.

حضر جلسة المباحثات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

وعاد صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى البلاد، مساء أمس، من السعودية بعد زيارة دولة، وكان في وداع سموه لدى مغادرته المملكة، ولي العهد السعودي والأمير تركي بن محمد، ونائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبدالرحمن، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت، وسفير الكويت لدى المملكة.

وقد غادر صاحب السمو والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن ظهر أمس، متوجها إلى السعودية، وذلك في زيارة دولة.

وكان في وداع سموه على أرض المطار رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، وسمو الشيخ جابر المبارك، ورئيس ديوان سمو ولي العهد، الشيخ أحمد العبدالله، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح، ونائب رئيس الحرس الوطني، الشيخ فيصل النواف، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة، الشيخ فهد اليوسف، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، شريدة المعوشرجي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط د. عماد العتيقي، وكبار المسؤولين بالدولة.

مأدبة غداء على شرف الأمير يقيمها ولي العهد السعودي

على شرف صاحب السمو أمير البلاد، والوفد الرسمي المرافق لسموه أقام أخوه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، مأدبة غداء في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، وذلك بمناسبة زيارة سموه للمملكة.

سفير الكويت لدى السعودية، الشيخ صباح الناصر

الناصر: علاقاتنا مع السعودية تعكس الأخوّة والمصير المشترك

الكويت والمملكة تسيران على طريق دعم الاستقرار في المنطقة

أكد سفير الكويت لدى السعودية، الشيخ صباح الناصر، أن زيارة سمو أمير البلاد إلى المملكة، في أول زيارة خارجية لسموه بعد تسلّمه مقاليد الحكم، تجسد في مضمونها العلاقات الأخوية المتأصلة والراسخة عبر الزمن.

وقال الناصر في تصريح لـ «كونا»، إن الكويت والسعودية تتمتعان بعلاقات أخوية على الصعيدين الرسمي والشعبي تتجاوز في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية إلى مفهوم الأخوة وأواصر القربى والمصير المشترك.

وأضاف أن الكويت والسعودية تسيران على الطريق ذاته في كل المحافل الدولية، وعلى جميع الصعد الهادفة إلى دعم السلم والاستقرار في المنطقة والعالم، وتنطلقان من رؤية مشتركة لتحقيق الازدهار لشعبيهما.

وأكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وقيادتيهما والمكانة الخاصة التي تحظى بها المملكة لدى الكويت وشعبها.

وأعرب الناصر عن تمنياته بأن تكلل الزيارة بالنجاح لما فيه خير ومصلحة البلدين، في ظل قيادتيهما الحكيمتين، ورؤيتهما الثاقبة نحو مستقبل زاخر ومستقر للمنطقة والعالم.

إعلاميون سعوديون: الزيارة تجسّد العلاقات والتكامل

«اختيار الأمير للمملكة أولى محطات زيارته الخارجية محلّ تقدير بالغ»

أكد إعلاميون سعوديون أن زيارة سمو الأمير إلى الرياض، في أول محطة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم، تعكس عمق العلاقات بين البلدين ودلالة واضحة على أصالتها ومتانتها.

ورأى الإعلاميون السعوديون في تصريحات لـ «كونا»، أمس، أن تلك الزيارة السامية تعطي مؤشرا على حرص البلدين على السير قُدما في العلاقات نحو مزيد من التطور والتكامل.

من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية جميل الذيابي: «أن تكون السعودية المحطة الأولى في جدول زيارات سمو أمير دولة الكويت منذ توليه الحكم أمر غير مستغرب، إذ تتسم العلاقة بين الرياض والكويت بالأخوة وعدد من القواسم المشتركة المعززة لاستمرار التوافق والتطابق في الموضوعات السياسية والاجتماعية والتنموية والإقليمية والدولية».

وأضاف الذيابي «لا شك في أن السعودية والكويت ترتبطان بعلاقات أخوية وتاريخية راسخة ساهمت منذ زمن بعيد في تنمية ونماء واستقرار البلدين والحفاظ على أمنهما».

وتابع: «لقد مرت علاقات البلدين باختبارات عدة على الصعيدين الرسمي والشعبي، ثبتت وعززت هذه العلاقات التي تعود الى ماض بعيد»، مبينا أن «حكومتَي وشعبَي البلدين تجمعهما روح الأخوة والتعاون وأواصر القربى والعادات والتقاليد الواحدة، وقبل ذلك اللغة والدين والمصير الواحد».

عمق العلاقة

بدوره، قال رئيس تحرير صحيفة مكة، موفق النويصر، إن زيارة سمو أمير الكويت إلى السعودية، في أولى زياراته الخارجية بعد توليه مقاليد الحكم، تأتي لتؤكد عمق العلاقة التي تربط بين حكومتَي وشعبَي البلدين.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الزيارة، وما سيتبعها من زيارات بين مسؤولي البلدين، ستعمل على التكامل بين البلدين بما يخدم مصالحهما، ويحقق الرفاه لمواطنيهما.

ومن جهته، قال نائب رئيس تحرير صحيفة العرب الدولية (الشرق الأوسط)، زيد بن كمي، إن اختيار سمو أمير الكويت الرياض محطة أولى له في زياراته الخارجية يعطي دلالة واضحة وقاطعة على قوة هذه العلاقات.

وأضاف أن هذه الزيارة تعطي مؤشرا الى سير البلدين نحو الوصول الى التكامل التام في مجالات التعاون كافة، لتحقيق المزيد من الرخاء والرفاه للشعبين، مؤكدا أن التاريخ كفيل بشرح ما يجمع البلدين من علاقات تعدّت مرحلة التعاون الدولي لتصل الى الأخوة والقربى والدم والمصير المشترك.

وأعرب عن أمله في أن تشهد الأعوام المقبلة نجاحات للبلدين في المجالات كافة بقيادة قادة البلدين.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، منيف الحربي، إن الزيارة السامية لأمير الكويت تأتي ترسيخا لعلاقات البلدين المبنية على وحدة المصير، موضحا أن اختيار سمو الأمير للرياض محل تقدير بالغ لدى السعوديين.

وأكد الحربي أن من شأن هذه الزيارة تعزيز التعاون المتين بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، موضحا أن هذه الزيارة ستنعكس على رؤيتَي الكويت 2035 والمملكة 2030.

وتوقّع الحربي أن تشهد المرحلة المقبلة العديد من التفاهمات والاتفاقات في سبيل تحقيق المزيد من التقدم للبلدين، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة برمّتها.