• هل بإمكانك تعريف القراء على أسلوبك الفني؟
- أنا فنان فيتنامي، وخبرتي هي الرسم على ورق دو الفيتنامي التقليدي، وهو نوع طبيعي مصنوع يدويا من الورق لا يمكن العثور عليه في أي مكان آخر بالعالم، ولدي أيضا لوحات زيتية وورني، وهي مواد شائعة للفنانين في جميع أنحاء العالم.
ومن خلال لوحاتي أستكشف المناظر الطبيعية في بلدي الأصلي فيتنام، مع الكثير من المناظر الطبيعية الشهيرة، وأيضا بعض المناظر غير المستكشفة، وخلال رحلاتي في جميع أنحاء البلاد، أميل إلى التوقف عندما أجد مشهدا خلابا حتى أتمكن من التركيز وإيصال الصورة كاملة إلى ذهني، ومن ثم أتمكن من سكبها على القماش.
كما أنني أرسم أيضا عن الأشخاص - العرقيين، عبر أسلوب فن البوب، أي بأسلوب بسيط، لعرض خصائص ملابسهم التقليدية، وتحتوي مجموعتي حتى الآن على لوحات لعرقيات الداو والتايلندية والمونغ وكينه مع الملابس التقليدية، ولا توجد لوحات متشابهة في التكوين والبنية.
• هذا أمر مثير للإعجاب، حدّثنا عن خبرتك وتفضيلاتك بالرسم.
- تم تدريبنا في الجامعة لنكون قادرين على الرسم بأي أسلوب، ومع ذلك بالنسبة لي تميل ضربات ريشتي إلى أن تكون واسعة النطاق وفيها حرية الحركة، سواء كانت لوحة فنية شعبية، أو رسما تخطيطيا لمناظر طبيعية، أو رسما ثابتا للمزهريات والأوعية، وهذا ما يمكن للناس أن يأخذوه بعد مشاهدة لوحاتي.
• ما الذي أتى بك إلى الكويت للمشاركة بهذا المعرض الفني الفيتنامي الأول على الإطلاق في هذا البلد؟
- هذه فرصتي الأولى، وأريد أن يتم عرض أعمالي الفنية بالكويت، كأول دولة في الخليج، حتى أتمكن من معرفة المزيد عن الذوق الفني في المنطقة. في السابق كانت لدي معارض فردية وجماعية في مناطق أخرى، مثل الولايات المتحدة وكوريا ودول أوروبية أخرى.
• وماذا قدمت لهذا المعرض؟
- أحضرت لهذا المعرض أكثر من 50 لوحة، معظمها مصنوعة من ورق دو وبعضها لوحات زيتية. أعلم أن القليل من الكويتيين سمعوا عن هذه المادة الفريدة، لذلك من خلال هذا المعرض أريد أن يتم تقديم لوحات «دو» أولا إلى المجتمع هنا، وتتنوع المواضيع بدءا من مناظر الشوارع الجميلة، سواء في شوارع هانوي أو في المناطق الجبلية شمال فيتنام، إلى اللوحات التجريدية عن زهرة اللوتس، أحد الرموز التي تمثل بلدي.
• ماذا تتوقع من المجتمع الكويتي بعد المعرض؟
- أعتقد أن أكثر ما أحتاجه من شعب الكويت، وخصوصا محبي الفن، هو أن يتعرفوا على الفن الفيتنامي، وخصوصاً الفن التقليدي في ورق الدو، عندما يسافرون إلى بلدي، سيذهبون ويكتشفون المزيد عن هذه المادة الفنية المرموقة، وسيساعدون في الترويج للفن الفيتنامي بمنطقة الخليج.
• حتى الآن ما هو تقييمك لنتائج المعرض؟
- يسعدني أن أرى فضول واهتمام العديد من عشاق الفن عندما يأتون ويشاهدون لوحاتي، لقد قمت بالفعل ببيع عدد قليل من القطع الفنية التي أفتخر بها خلال هذا المعرض، كما أنني مندهش أيضا من مجموعة المواضيع التي تم طرحها عليّ خلال الحدث الذي استمر يومين، والتي كانت إنسانية وشخصية جدا، وأعتبر هذا بمنزلة عرض لمدى ذوق الشعب الكويتي العالي.