تيم وياه... جينات كروية خالصة وجيل أميركي واعد
بهدفه في شباك ويلز، أصبح تيم وياه رمزاً لجيل جديد من اللاعبين الأميركيين الواعدين. يونس موسى، وجوشوا سارجنت، وبرندن آرونسون، وسرجينيو ديست، وجو سكالي، يشتركون جميعاً في الشباب والجرأة، لكن وياه وزميليه خيسوس فيريرا وجيو رينا يتميزون بامتلاكهم جينات كرة القدم حقاً.
ويشكل وياه وفيريرا ورينا نواة الجيل الجديد من المواهب في منتخب الولايات المتحدة، ويقل عمر هذا الثلاثي، وكذلك زملاؤهم موسى وسارجنت وآرونسون وديست وسكالي عن 23 عاما، ويقودهم المدرب جريج برهالتر.
لكن الأشهر بين هؤلاء الأسماء بالطبع هو تيم وياه نجل جورج وياه رئيس ليبيريا الحالي، والفائز بالكرة الذهبية في 1995، والذي كانت له مسيرة رائعة في فرق موناكو وباريس سان جرمان وميلان وتشلسي ومانشستر سيتي ومارسيليا.
وخلال الفترة بين موسمي 1985/1986 و2002/2003 حين اعتزل في صفوف الجزيرة الإماراتي، حصد جورج وياه كأس فرنسا ثلاث مرات، والدوري الفرنسي مرة، والدوري الإيطالي مرتين، وكأس إنكلترا مرة، إضافة إلى حصيلة ضخمة بلغت 268 هدفا على مدار مشواره في الملاعب.
ويحمل تيم وياه جينات كرة القدم التي نقلها له والده، لا سيما القوة البدنية والحس التهديفي أمام شباك المنافسين.
ولد وياه الابن في نيويورك عام 2000، بينما كان والده لا يزال يصول ويجول في المستطيل الأخضر، وحيث تعرف جورج على والدته وهي مهاجرة جامايكية كانت تعمل في أحد المصارف التي كان اللاعب الليبيري السابق عميلا لها.
والتحق تيم بمدرسة نيويورك ريد بولز للمواهب منذ صغره، قبل ان ينتقل إلى ناشئي باريس سان جرمان ومنه إلى ليل حيث توج بال(ليغ آ) في 2021، ومع منتخب متواضع مثل ليبيريا، لم تسنح لتيم فرصة خوض المونديال. تذكر اللاعب الشاب هذه التفصيلة حين حول تمريرة كريستيان بوليزيتش إلى داخل شباك ويلز أمس الاثنين.
خيسوس فيريرا
لكن تيم ليس اللاعب الوحيد لأب لاعب كرة قدم في منتخب الولايات المتحدة، فهناك أيضا خيسوس فيريرا ابن اللاعب الكولومبي دابيد فيريرا، الذي على غرار جورج وياه لم يتمكن من المشاركة في المونديال، لكن ابنه خيسوس حصل أخيرا على الفرصة رغم أنه لم يظهر أمام ويلز.
كان دافيد فيريرا محظوظا بتتويجه بطولة كوبا أميركا 2001، لأن كولومبيا غاب من بعدها عند مونديال 2002 و2006 و2010 ولم يستطع المشاركة في أهم حدث كروي على مستوى العالم.
إلا أن ابنه خيسوس فيريرا المولود في سانتا مارتا بكولومبيا، والذي انضم إلى فريق أميركي أثناء ارتداء دابيد لقميص دالاس في 2010. وانضم خيسوس إلى ناشئي دالاس وهو أحد أهم لاعبي الفريق حاليا، ولم يستدع المنتخب الكولومبي خيسوس مطلقا، لكنه تلقى اتصالا من مسؤولي المنتخب الأميركي، وقبل العرض رغم أن حلمه كان دوما تمثيل (لوس كافيتيروس).
وتتشابه حالة جيو رينا مع فيريرا، وكان بوسعه ارتداء قميص أربعة منتخبات. وهو ابن كلاوديو رينا نجم الولايات المتحدة، ومع بلوغه العشرين من عمره أصبح جوهرة مصقولة في بروسيا دورتموند. وكان جيو قد ولد في سندرلاند حيث لعب والده هناك موسمين بين 2001 و2003، وكان بإمكانه اختيار ارتداء قمصان منتخبات إنكلترا والأرجنتين والبرتغال بفضل أصول أسرته من ناحية والده.