رفضت شخصيات سياسية لبنانية وعربية اليوم، حملة التخوين التي تعرض لها البطريرك الماروني بشارة الراعي، بعد عظته في قداس يوم الأحد التي نقل فيها رسالة من أهل القرى الحدودية المسيحية في جنوب لبنان، تحدث فيها عن رفض اهالي المنطقة أن يكونوا «كبش محرقة لثقافة الموت التي لم تجر إلا انتصارات وهمية». وتعرض الراعي لحملة انتقادات لاذعة من قبل صفحات الكترونية داعمة لحزب الله، وصلت إلى حد التخوين.
وفي بيان أصدره اليوم، اعتبر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أنّ «الحملة الشعواء المَعيبة التي تُساقُ وتُشنّ ضد غبطة البطريرك الماروني من جهاتٍ معروفةٍ مسيطِرَةٍ ومسيَّرةٍ مرفوضة ومدانة».
وأضاف السنيورة ان الراعي « لم يتكلم إلاَّ من أجل مصلحة لبنان ولحماية جميع المواطنين ولا يحق لأحد إسكاته».
وختم السنيورة معتبراً أن «وضع الدولة اللبنانية المخطوفة القرار والسيادة والفاقدة لرأسها، لا يمكن ولا يجوز أن يستمر أو أن يقبل به أحد، وهو ما يوجب العمل مع كل الوطنيين لإخراج لبنان من هذا الأتون المدمر، وهو ما يقتضي أيضاً الوقوف في وجه من يسهم في ضرب جوهر القيم السامية التي قام عليها لبنان لجهة التشديد على احترام حرية التعبير عن الرأي، فكيف إذا كان ذلك عن حق؟».
من ناحيته، كتب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل عبر منصة «إكس»: «إسكات أصوات الحق لن ينجح. نقف إلى جانب سيّد بكركي في مواجهة ثقافة الموت والارتهان».
وقال زعيم حزب «الوطنيين الأحرار» كميل شمعون، إن الحملة على الراعي «ذات أبعاد تقسيميّة مُعيبة وضرب للنسيج الوطني ونسف لفكرة التعايش»
أما رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان فقد شدد على أن «النصر سيكون حليف الأخلاق».
وكتب رجل الأعمال الإمارتي خلف الحبتور: «مخزٍ جداً ما نشهده من هجمة مبرمجة يتعرض لها غبطة البطريرك الماروني عقب نقله لمعاناة وحالة الرعب التي يعيشها الشعب اللبناني في القرى الحدودية الجنوبية.
فهل وصل خوف هؤلاء المجرمين من كلمة الحق بهم إلى تلفيق تهمة العمالة بكل شخص يقول كلمة حقّ ويتعاطف مع مواطني بلده؟ هل الدفاع عن حقّ اللبنانيين - من كل الطوائف - بالعيش بأمن وأمان عمالة؟». وأضاف أن «سكوت كثر على اختطاف قرار لبنان من ميليشيات عميلة لا يعني أن صوت الحق في لبنان قد مات».