فيما يخطو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بثقة، نحو الفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الحالي، وتظهر استطلاعات الرأي تقدمه الطفيف على الرئيس الديموقراطي الحالي جو بايدن، الذي تآكلت شعبيته بسبب الأزمات الخارجية، يتخوف قادة العالم، خصوصاً في أوروبا، من تداعيات عودته المحتملة إلى المكتب البيضاوي.
وفي أحدث تحذيرات مسؤولي الاتحاد الأوروبي، تمسكت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، من أن انتخاب ترامب يشكّل «تهديدًا واضحًا»، داعية قادة أوروبا إلى الاستعداد للتهديدات المحتملة للاقتصاد، بما في ذلك الرسوم الجمركية الجديدة على صادراتهم. واعتبرت لاغارد، في حديث لشبكة CNN، أن أفضل طريقة لأوروبا للاستعداد لولاية ترامب الثانية هي تعزيز سوقها الموحدة، التي تضمن حرية حركة السلع والخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال عبر 27 دولة.
وفي الداخل الأميركي، حذّر مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، من احتمال انسحاب ترامب من حلف شمال الأطلسي (ناتو) والحد من الدعم لأوكرانيا، وتشجيع الصين على محاصرة تايوان».
وكتب بولتون في المقدمة الجديدة لكتاب مذكراته التي صدرت للمرة الأولى في 2020: «ترامب غير مؤهل لأن يكون رئيساً، وإذا كانت سنواته الأربع الأولى سيئة، فإن السنوات الأربع الثانية ستكون أسوأ».
في السياق نفسه، توقّع المتحدث باسم مكتب مجلس الدولة الصيني، تشين بينهوا، اليوم، أن يتخلى ترامب عن تايوان في حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وقال بينهوا، في إحاطة صحافية: «ستواصل الولايات المتحدة دائما نهج أميركا أولا، ويمكن أن تتحول تايوان من قطعة شطرنج إلى قطعة شطرنج مهملة في أي وقت».