أشاد سفير الكويت لدى إسبانيا خليفة الخرافي بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، مؤكداً مواصلة العمل لتعميقها في مختلف المجالات لا سيّما على الصعيدين الاستثماري والأكاديمي.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به السفير الخرافي لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الخميس بعد حضوره حفل الاستقبال السنوي الذي أقامه العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس للسلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا في القصر الملكي في مدريد.
وقال الخرافي إنه شكر الملك الإسباني في حديث جانبي على هامش الحفل حضوره لدولة الكويت لتقديم واجب العزاء في وفاة المغفور له بإذن الله تعالي سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيّب الله ثراه وجعل الجنة مثواه كما نقل إليه تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد.
وأضاف أنه شدد خلال اللقاء على العلاقات الثنائية التاريخية بين دولة الكويت وإسبانيا، مشيراً إلى رغبة الكويت في تعميقها وتعزيزها في شتى المجالات فيما هنأ العاهل الإسباني ومملكة إسبانيا بمناسبة العام الجديد.
وسلّط السفير الخرافي الضوء على الدور الكبير الذي تقوم به إسبانيا وإسهامها في حث الاتحاد الأوروبي على رفض الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وألقى الملك الإسباني كلمة في الحفل الذي أقيم أمس الأربعاء بدأها باستذكار الأحداث المأساوية التي يعيشها قطاع غزة وهزت ضمير الإنسانية.
ودعا الملك فيليبي السادس إلى إطلاق سراح جميع الأسرى في أسرع وقت ممكن وإلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، مشدداً في هذا السياق على أن إسبانيا لطالما راهنت على حل الدولتين وسعت إلى تطبيقه.
وأضاف الملك الإسباني أن العالم يعيش سياقاً دولياً معقداً، لافتاً إلى مرور عامين تقريباً على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا فيما أكد دعم مدريد الكامل لكييف منذ اللحظة الأولى لهذا الهجوم.
وشدد على أن تطبيق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، داعياً إلى السعي لتحقيق سلام شامل ودائم في أوكرانيا وفي مناطق الصراع الأخرى في العالم.
وفي سياق آخر، اعتبر أن الرئاسة الخامسة لإسبانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي العام الماضي حققت «نجاحاً كبيراً» و«تقدماً» في قضايا مثل الهجرة واللجوء وتقنين الذكاء الاصطناعي فيما راهنت إسبانيا خلاله على توسيع فضاء الاتحاد الأوروبي وجعله أكثر قوة واستدامة.
وأكد أن إسبانيا تُريد في عام 2024 مواصلة العمل لجعل الأمم المتحدة أكثر استعداداً لمواجهة التحديات الجديدة والسعي لضمان الأمن والسلام في العالم.
ولفت إلى أن إسبانيا ملتزمة بمكافحة الإرهاب بشتى أشكاله وترى أن ضحايا الإرهاب يجب أن يكون لهم مكان مركزي في سياسات الدول، مشيراً في هذا السياق إلى أن إسبانيا ستعمل لاستضافة مؤتمر دولي ضد آفة الإرهاب بعد الذي استضافته ولاية نيويورك الأميركية عام 2022.
وأكد في الختام أن دول أميركا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا محاور رئيسة في السياسة الخارجية لإسبانيا لا سيما بسبب العلاقات التاريخية والحضارية والثقافية فيما شدد على أن مدريد لا تدخر جهداً في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وكندا.