قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي (بيتك)، حمد عبدالمحسن المرزوق، إن «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين لعام 2023، بلغت 584.5 مليون دينار، بنسبة نمو 63.4 في المئة مقارنة بعام 2022، وهي أرباح قياسية وتاريخية والأعلى على مستوى القطاع المصرفي الكويتي، وقد مثلت حصة الجهات الحكومية وشبه الحكومية لدولة الكويت منها مبلغ 224 مليون دينار، وهي أعلى مما كانت عليه قبل الاستحواذ بمبلغ 74.5 مليونا، أي بزيادة 50 في المئة، إضافة إلى ذلك فقد زاد نصيب الجهات الحكومية من القيمة السوقية لمجموعة «بيتك» بمبلغ 285 مليونا مقارنة بنصيبها من القيمة السوقية لما كانت عليه قبل الاستحواذ لعام 2021، وهو ما يعكس الاستفادة الكبيرة للمال العام من الاستراتيجية التي وضعها مجلس الإدارة.

وارتفعت ربحية السهم (بعد توزيع الأسهم الخاصة بالاستحواذ) لتصل إلى 38.49 فلسا لعام 2023 بنسبة نمو 29.6 في المئة مقارنة بعام 2022، والتي كانت 29.7 فلسا، وارتفع صافي إيرادات التمويل لعام 2023 ليصل الى 965.9 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 20.7 في المئة مقارنة بالعام السابق 2022.

Ad

وكذلك ارتفع صافي إيرادات التشغيل ليصل الى 945.4 مليون دينار بنسبة نمو بلغت 30.7 في المئة مقارنة بالعام السابق.

كما ارتفع رصيد مديني التمويل ليصل إلى 19.4 مليار دينار، بزيادة قدرها 624.7 مليونا، وبنسبة زيادة 3.3 في المئة مقارنة بالعام السابق.

وبلغ رصيد إجمالي الموجودات 38.01 مليارا لعام 2023، بزيادة قدرها 1.04 مليار، وبنسبة زيادة 2.8 في المئة مقارنة بالعام السابق، كما بلغ إجمالي حقوق مساهمي البنك 5.3 مليارات دينار لعام 2023.

وزادت حسابات المودعين لتبلغ 21.8 مليار لعام 2023، بزيادة قدرها 782.4 مليونا، وبنسبة نمو بلغت 3.7 في المئة مقارنة بالعام السابق.

كما ارتفع معدل كفاية رأس المال إلى 18.18 في المئة لعام 2023، (17.66 في المئة لعام 2022) متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد على متانة المركز المالي لـ «بيتك».

وأوضح أن الوضع المالي القوي الجديد لمجموعة «بيتك» عزز من قدرة البنك على زيادة التوزيعات النقدية لمساهميه لهذه السنة وللسنوات المالية القادمة، حيث أوصى مجلس إدارة «بيتك» بتوزيعات أرباح نقدية عن عام 2023 على المساهمين بواقع 10 فلوس للسهم الواحد عن المتبقي من الأرباح حتى نهاية عام 2023 بخلاف ما تم توزيعه للنصف الأول من 2023 التي بلغت 10 فلوس للسهم الواحد، بإجمالي توزيعات نقدية 20% لعام 2023 مقارنة بتوزيعات نقدية بواقع 15% للعام السابق، كما أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أسهم المنحة بواقع 9% من رأس المال المدفوع.

أفضل مستوى من الأداء المالي

وقال المرزوق، إن النتائج غير المسبوقة التي وصل إليها «بيتك» في السنة الأولى تشهد على نجاح الخطوات الخاصة بالاستحواذ على الصعد كافة، إذ أصبح أكبر بنك في الكويت من حيث إجمالي الأصول المجمعة والتي بلغت 38 مليار دينار كما في 31 ديسمبر 2023، وثاني أكبر بنك إسلامي في العالم، مبيناً أن الاستحواذ ساهم في الارتقاء بمستوى الربحية إذ نجح «بيتك» في تحقيق أفضل مستويات ومعدلات الأرباح على مستوى القطاع المصرفي الكويتي، إضافة إلى تحقيق أعلى نسب عوائد على مجمل المؤشرات الرئيسية.

وأوضح المرزوق، أن «بيتك» نجح في تحقيق الأهداف الرئيسية في استراتيجية المجموعة وتعزيز المكانة الرائدة، متغلباً على صعوبات البيئة التشغيلية والتحديات المختلفة، منوهاً بنسب السيولة الكبيرة والقاعدة الرأسمالية المتينة والأداء التشغيلي القوي الذي نتج عنه تسجيل نمو في الإيرادات التشغيلية وفي الأرباح وفي المحفظة التمويلية وفي جميع المؤشرات المالية الرئيسية.

ولفت إلى زيادة القيمة السوقية الرأسمالية للمجموعة، إذ حقق التداول على سهم «بيتك» سيولة عالية جداً وبمستويات قياسية، وتصدّر «بيتك» قائمة الشركات المدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية الرأسمالية التي وصلت حالياً إلى 11.4 مليار دينار، مما يعكس ارتفاع القيمة الرأسمالية لحملة أسهم «بيتك»، وأكثر من ثلثهم مؤسسات حكومية أو شبه حكومية، كما توسعت خدماته لتشمل دولاً استراتيجية جديدة منها بريطانيا ومصر وغيرها، بعد إتمام الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد – البحرين الذي أتى ثماره خلال عامه الأول.

وأشار إلى الانتهاء من عملية تحول البنك الأهلي المتحد «البحرين» من نشاطه التقليدي إلى الإسلامي في وقت قياسي وبسلاسة عالية، إذ حصل البنك رسمياً على رخصة مصرف تجزئة إسلامي من مصرف البحرين المركزي، وبدأ البنك اعتباراً من ديسمبر الماضي تقديم مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئها، بما يشمل خدمات الأفراد، وخدمات الشركات، وأدوات التوفيروالأستثمار، إضافة إلى حلول تمويل التجارة وإدارة الثروات.

وذكر أنه «نتج عن الاستحواذ أرباح وقيمة تراكمية (Accretion) بالنسبة لحصة الأرباح لكل سهم من أسهم مساهمي بيتك بلغت 17.9% في العام الأول كما في 31 ديسمبر 2023 (قبل الوفورات) والمتوقع أن تزيد مع تحقيق الوفورات خلال الفترات القادمة خصوصاً بعد استكمال عملية الدمج مع البنك الأهلي المتحد – الكويت.

وقال المرزوق إن العائد على متوسط حقوق الملكية الملموسة بلغ 20.5% (قبل الوفورات) كما في 31 ديسمبر 2023، وهو من أعلى نسب العوائد على حقوق الملكية في القطاع، وقد ارتفعت نسبة مساهمة المستثمرين الأجانب في بيتك لتصل الى 12.92% في نهاية 2023 مقارنة بنسبة 10.34% في نهاية 2021 ونسبة 7.44% في نهاية 2019، اي ارتفعت بنسبة 73.6% مقارنة بنهاية 2019، مما يعكس قوة سهم «بيتك» بعد الاستحواذ ورغبة وثقة الجهات الأستثمارية المحترفة في اقتنائه.

وذكر أنه يتم حالياً العمل على إتمام عملية الدمج بالضم بين بيتك الكويت والبنك الأهلي المتحد - الكويت، وهي إحدى المراحل النهائية لعملية استحواذ «بيتك» على مجموعة البنك الأهلي المتحد، وسيترتب عليها مزايا وفوائد عديدة للبنكين وللقطاع المصرفي في دولة الكويت.

وأضاف: «لقد أصبح الكيان الجديد والمركز المالي للبنك بعد استحواذ «بيتك» على مجموعة الأهلي المتحد من القوة بمكان بحيث يعزز قدرته على مواجهة الازمات المالية بشكل اكبر ومكانته كبنك رائد محلياً وإقليمياٌ ودوليا، على نحو يدعم هدف دولة الكويت في التحول الى مركز مالي منافس مع ترسيخ ريادته في مجال الصيرفة الإسلامية على المستوى الإقليمي اخذا بالاعتبار التركيز على توفير فرص عمل مناسبة للعمالة الوطنية».

دعم الشركات والمشاريع الكبرى

وأشار المرزوق إلى أن الوضع الجديد المتميز لـ«بيتك» كمجموعة مصرفية تنتشر في 11 دولة ساهم في تعزيز دوره وقدرته في دعم الاقتصاد الكويتي وتعزيز وضع بيتك كأحد البنوك المهيمنة في الشرق الأوسط، حيث مكن «بيتك» من الدخول إلى أسواق جديدة ومواصلة دوره في توفير التمويل اللازم للشركات والمشاريع الكبرى على المستوى المحلى والإقليمي بكفاءة عالية.

يذكر أن بيتك قد شارك في صفقات تمويل لمشاريع الكهرباء والبتروكيماويات وصناعة الطيران على المستوى الإقليمي، بلغ إجماليها نحو 10.5 مليارات دولار، إضافة إلى العديد من صفقات التمويل المحلية والإقليمية التي أكدت قوة «بيتك» المالية وقدرته العالية على تمويل المشاريع الضخمة.

ونوّه المرزوق بدور «بيتك» في دعم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمشاريع متناهية الصغر، وقد حقق نموا في محفظته التمويلية لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا ان «بيتك» يعتبر شريكاً استراتيجياً للمجتمع ويساهم في المبادرات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة التي تهم المجتمع.

7.5 مليارات دولار إصدارات صكوك

وقال المرزوق إن مجموعة «بيتك» عززت دورها الريادي في مجال إصدارات الصكوك الدولية، فمن خلال شركة «بيتك كابيتال»، الذراع الاستثمارية للمجموعة، نجح «بيتك» في إدارة وترتيب إصدارات صكوك تتجاوز قيمتها 7.5 مليارات دولار لجهات إصدار متنوعة، تغطي الإصدارات السيادية وإصدارات الشركات عبر مختلف القطاعات والمناطق الجغرافية.

الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية

وأفاد المرزوق بأن «بيتك» واصل جهوده في الاستدامة وتعزيز منتجات التمويل الأخضر، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، ولعب دوراً هاماً في الاستدامة عبر ربط تعاملاته المالية مع الاستدامة، منوها بمشاركة «بيتك» الفعالة في قمة COP28 الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، التي أقيمت مؤخرا في دبي.

وأشار إلى أن «بيتك» نجح في تتويج جهوده في الاستدامة خلال 2023 بحصد العديد من الجوائز، منها جائزة «أفضل بنك إسلامي في معايير الاستدامة في العالم» من مجلة يورموني العالمية.

وأوضح أن مساهمات «بيتك» المجتمعية خلال 2023 كانت هادفة وشاملة، حيث نجح في تنفيذ أنشطة استراتيجية ذات قيمة مضافة وأثر ايجابي على المجتمع بكل شرائحه، وحصل على تصنيف «رائد سوق» في المسؤولية المجتمعية على مستوى الكويت من مجلة يوروموني العالمية.

مركز مالي قوي

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف عبدالوهاب الرشود أن «بيتك» تمكن من الحفاظ على قوة ميزانيته العمومية وتعزيز المركز المالي للمجموعة، كما نجح في الاحتفاظ باحتياطي رأسمالي قوي، مستفيدا من مستوى السيولة الوفيرة والتنوع المستمر في التمويل، ومرونة نموذج الأعمال، والانتشار الجغرافي الواسع، وتناغم أداء بنوك المجموعة، وغيرها العديد من عناصر القوة.

وأشار إلى أن «بيتك» حقق أفضل معدل أرباح وأعلى معدلات على مجمل المؤشرات الرئيسية، منوها بتعزيز جودة الأصول، وتنمية الأرباح التشغيلية وتعزيز الإيرادات وتنوعها، ما حقق المتانة المالية والنمو المستدام.

التحول الرقمي

وأضاف الرشود أن «بيتك» يقود المنافسة ويحقق نموا في قاعدة العملاء وفي الحصة السوقية لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد، منوها بالمضي قدما في استراتيجية التحول الرقمي ومواصلة تعزيز الريادة في طرح الحلول والخدمات المالية الرقمية المبتكرة، من خلال KFH Online (على الموبايل والموقع الإلكتروني)، وأجهزة (XTM) وأجهزة (ATM)، وفروع (KFH- GO) الذكية.

ولفت الى إطلاق بنك «تم» الرقمي، وهو أول بنك رقمي إسلامي في الكويت، وكذلك إطلاق منصة الدفع الرقمية «زاهب» للتجار، الى جانب العديد من الحلول المصرفية المبتكرة، مضيفا أن «بيتك» حصل على تصنيف «رائد سوق» في الحلول الرقمية من مجلة يوروموني العالمية، تقديرا لتميزه في التحول الرقمي.

تمكين المواهب والكفاءات الوطنية

وأكد الرشود نجاح جهود «بيتك» في تمكين المواهب والكفاءات الوطنية والفكر الإبداعي في العمل، من خلال جهود التوظيف والتدريب الضخمة، حيث تم توظيف حوالي 400 موظف وبنسبة تكويت 99% من إجمالي التعيينات خلال سنة 2023، وبذلك تجاوزت نسبة التكويت لدى البنك 81%، إضافة إلى تسكين الكفاءات الوطنية في المناصب القيادية خلال العام، كما تم تسجيل أكثر من 83.000 ساعة تدريبية لعدد 3116 موظفا.

تداولات الصكوك فاقت 13 مليار دولار

ولفت الرشود إلى أن الخزانة للمجموعة واصلت أنشطتها الاستثمارية وصناعة السوق في سوق رأس المال الأولي والثانوي، مبينا أن تداولاتها فاقت 13 مليار دولار خلال العام، واستمرت في توسيع نطاق تداولها للصكوك قصيرة الأجل من إصدارات المؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة (IILM)، كما حافظت الخزانة للمجموعة على مكانتها الرائدة كمتداول رئيسي في السوق الأولي لصكوك IILM.

26 جائزة مرموقة

وأفاد الرشود بأن «بيتك» فاز ب26 جائزة مرموقة، تقديرا لتفوقه ولما قدمه من ابتكار وخدمات ومنتجات مصرفية متطورة، مبينا أن الجوائز تؤكد دور «بيتك» الريادي في التحول الرقمي ونقل التجربة المصرفية إلى آفاق جديدة، وتحقيق تطلعات العملاء، وكذلك تؤكد قوة الأداء المالي، والريادة في صناعة التمويل الإسلامي.

ومن أبرز الجوائز التي حصدها «بيتك» خلال 2023 «أفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم» من مجلة غلوبل فاينانس العالمية، وجائزة «بنك العام- الكويت» من «ذي بانكر» العالمية.

شكر وثناء

وأعرب الرشود عن تقديره لدعم مجلس الإدارة، مثمنا دور بنك الكويت المركزي والجهات الرقابية في دعم القطاع المصرفي، كما أثنى على جهود الإدارة التنفيذية وجميع الموظفين وكل الشركاء وأصحاب المصلحة، لدورهم الأساسي في تعزيز مكانة «بيتك» والمحافظة على تفوقه.