شوشرة: رؤية بتفاؤل
رغم ثقل الحقبة وما تحمله من قضايا مهمة خلال المرحلتين الحالية والقادمة لرسم خريطة رؤية جديدة فإن المعروف عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د.محمد الصباح مواجهته للتحديات والصعاب وحلحلتها وإيجاد كل وسائل العلاج لها مهما كان حجم الملفات مع تطبيق سياسة العمل بصمت، وأولى خطوات النجاح هي التنسيق وفتح كل أبواب الحوار مع السلطة التشريعية، والتأكيد على برنامج عمل يلامس هموم الشعب الكويتي وشجونه ومتطلباته.
وهذا ما ينتظره المواطن في تبنٍّ حقيقي لقضاياه واحتياجاته، خصوصاً مع تطور الأوضاع في العالم، وما نتج عنها من تقلبات اقتصادية انعكست على الجميع، والأمل المعقود أن تبدأ عملية التطبيق الفعلية بعد إعطاء الضوء الأخضر للحكومة من النواب لتنفيذ برنامج عملها الذي ينتظره الجميع بفارغ الصبر لأنه سيكون الفيصل في الكشف عن جدية الحكومة في المضي بمرحلة هدفها الإنجاز والعمل، والتفاؤل معقود على الوزراء الذين بدأوا جولاتهم الميدانية، وهذا الأمر يجب ألا يكون في الوقت الحالي نظراً لحماسهم في تولي العمل الوزاري، ثم يتلاشى ويختفي مع الأيام، فهم مطالبون بالاستمرار فيه للوقوف على أعمال أجهزتهم والاطلاع على طبيعة العمل وآليته فيها عن قرب.
فالنزول للميدان سيعطي دفعة قوية للقياديين والمسؤولين والموظفين لمواصلة الجهود لإظهار إنجازاتهم، خصوصا أن هناك العديد من القطاعات في الأجهزة الحكومية ليست من أولويات الوزراء، فسادها نوع من الخمول والجمود والتكاسل في تحقيق أي تطوير طالما أهم مهمشون.
ولا بد هنا من الإشادة بما حققته القبضة الأمنية من نجاح كبير بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف في إحباط عملية إرهابية لاستهداف دور عبادة تابعة للطائفة الشيعية، وهذا الدور الأمني الكبير هو العين الساهرة في تأمين البلاد وشعبها من يد العابثين الذين يستهدفون أرواح الآمنين.
إن حالة التفاؤل في استكمال عملية الإصلاح التي بدأت في عهد سمو الشيخ أحمد النواف وأعضاء حكومته من الإصلاحيين ستكون امتداداً للمرحلة الحالية التي نتمنى أن تستمر في تحقيق كل المتطلبات الشعبية ووضعها من الأولويات، لأن للمواطن حقاً في تحسين مستواه المعيشي لما يعانيه من ظروف قاهرة صنعتها موجات ارتفاع الأسعار التي تستهدف جيوبهم.
آخر السطر:
لا إنجاز بلا عمل ولا عمل بلا إنجاز... فتفاءلوا.