ليفربول يستعرض عضلاته أمام تشلسي
استعرض ليفربول عضلاته واكتسح ضيفه تشلسي 4 - 1 ضمن المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم الأربعاء، فيما واصل مانشستر سيتي سلسلة انتصاراته بفوزه السهل على بيرنلي 3 - 1، كما تقدم توتنهام إلى المركز الرابع بفوزه على برنتفورد 3 - 2.
في المباراة الأولى على ملعب أنفيلد، لايبدو أنّ الإعلان الصادم للمدرب الألماني يورغن كلوب بالرحيل نهاية الموسم خفّف من عزيمة الريدز، الذي واصل تأكيد سعيه لإحراز اللقب، ولم لا السعي نحو رباعية تاريخية.
وبعد أن اكتسح ليفربول نظيره نوريتش سيتي 5 - 2 في الدور الرابع من كأس إنكلترا الأحد، أظهر نجاعة هجومية كبيرة مجدداً بمواجهة تشلسي، وتناوب كل من البرتغالي ديوغو جوتا (23)، والأيرلندي الشمالي كونور برادلي (39)، والمجري دومينيك سوبوسلاي (65)، والكولومبي لويس دياس (79) على تسجيل أهدافه الأربعة، بينما سجّل لتشلسي هدفه اليتيم المهاجم الفرنسي كريستوفر نكونكو (71).
كما أهدر الأوروغوياني داروين نونييس ركلة جزاء لليفربول قبل نهاية الشوط الأول (44)، بعد أن ارتطمت كرته بالقائم.
وعزّز ليفربول موقعه في صدارة الترتيب برصيد 51 نقطة من 22 مباراة متقدماً على مانشستر سيتي الثاني بفارق خمس نقاط (46 من 21)، وأرسنال الثالث (46 من 22).
في المقابل، مُني تشلسي بخسارته الأولى بعد سلسلة من ثلاثة انتصارات متتالية، ليتجمّد رصيده عند 31 نقطة في المركز العاشر.
ثنائية ألفاريس
وحقّق مانشستر سيتي حامل اللقب فوزه الرابع توالياً في ليلة سعيدة شهدت أيضاً عودة نجمه النرويجي إرلينغ هالاند، ومشاركة البلجيكي كيفن دي بروين، الذي حمل شارة القيادة أساسياً.
ويدين سيتي بفوزه على بيرنلي إلى ثنائية الأرجنتيني خوليان ألفاريس (16 و22) والإسباني رودري (46). وسجّل هدف بيرنلي الوحيد البلجيكي أمين الدخيل (90+3).
ورفع ألفاريس رصيده من الأهداف إلى 15 هذا الموسم في جميع المسابقات، منها 7 في آخر سبع مباريات له.
ويملك مانشستر سيتي مباراة أقل مؤجلة من المرحلة الثامنة عشرة أمام برنتفورد سيخوضها في 20 فبراير المقبل.
وشارك هالاند في الدقائق العشرين الأخيرة في أخبار سعيدة أخرى لجماهير سيتي، ذلك في مباراته الأولى منذ 6 ديسمبر، عندما تعرّض لإصابة في القدم.
كذلك، شارك دي بروين أساسياً للمرة الأولى منذ تعرّضه للإصابة في المباراة الافتتاحية للموسم أمام بيرنلي نفسه.
توتنهام رابعاً
من جهة أخرى، فاز توتنهام هوتسبير على برنتفورد 3 - 2 لينتزع المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
وسجّل أهداف توتنهام كل من الإيطالي إيينوما أودوغي (48)، والويلزي برينان جونسون (49)، والبرازيلي ريتشارليسون (56) فيما سجّل هدفي برنتفورد الفرنسي نيل موباي (15)، وإيفان توني (67).
ورفع توتنهام رصيده إلى 43 نقطة في المركز الرابع، مستفيداً من سقوط أستون فيلا الذي تراجع إلى المركز الخامس بفارق الأهداف، أمام نيوكاسل 1-3 الثلاثاء.
فيما تجمّد رصيد برنتفورد عند 22 نقطة في المركز 15.
مواجهات السبت
من جانب آخر، ستتجه الأنظار السبت إلى قمة استاد الإمارات التي تجمع بين أرسنال وليفربول.
وسيكون بمقدور أرسنال العودة منطقياً إلى المنافسة على اللقب في حال تغلب على ليفربول، حيث سيكون الفارق بينهما نقطتين فقط.
من جانبه، سيكون مانشستر يونايتد مطالباً بالفوز على ويست هام، إذ سيكون الانتصار ثميناً، وقد يصعد خلاله فريق المدرب تن هاغ من المركز التاسع إلى السادس في حال خدمته نتائج باقي المباريات.
وفي باقي مباريات الجولة يلعب تشلسي أمام وولفرهامبتون، وبورنموث أمام نوتنغهام فوريست.
كلوب يشيد بلاعبي الأكاديمية
قال يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنكليزي لكرة القدم، إن الفضل في خروج فريقه بنتائج إيجابية من فترة يناير الصعبة يعود إلى لاعبي الأكاديمية الذين قادوا الفريق في هذه الفترة الصعبة لتصدر ترتيب الدوري الإنكليزي بفارق 5 نقاط أمام أقرب المنافسين.وخلال الفترة الماضية، افتقد ليفربول ثلاثة مدافعين أساسيين، إضافة إلى لاعبين أمثال دومينيك سوبوسالاي وأليكسيس ماك أليستر، في بعض الأوقات، وبالطبع محمد صلاح.
وقدم كونور برادلي، الظهير الأيمن، أداء رائعاً وحصد لقب رجل المباراة للمرة الثانية على التوالي، وسجل هدفه الأول مع ليفربول، وصنع هدفين في الفوز على تشلسي.
ولكن مع اقتراب ترينت ألكسندر أرنولد من استعادة لياقته البدنية الكاملة، بعدما شارك كبديل مرتين، أصبح أمام كلوب اتخاذ قرار صعب قبل مواجهة أرسنال الأحد المقبل.
وأضاف كلوب: «كان لدينا 7 مباريات في يناير و11 يوماً للراحة بينها. لم نكن لنحقق مثل تلك النتائج بدون اللاعبين الشباب (جاريل) كوانساه، كونور»، متابعاً: «أنا سعيد لأنه كان بإمكانهم تقديم مثل هذه العروض، الأكاديمية تقوم بعمل مذهل».
بوكيتينو: نحتاج المزيد من الثقة
قال ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي بعد الهزيمة 4 - 1 أمام ليفربول على ملعب أنفيلد الأربعاء، إن فريقه بحاجة للمزيد من الثقة إذا أراد إيقاف سلسلة النتائج السيئة خارج ملعبه.وخسر تشلسي، الذي أنفق أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني (506 ملايين دولار) خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، خمساً من آخر ست مباريات خارج أرضه في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بينما فاز أربع مرات متتالية في ستامفورد بريدج.
وأوضح بوكيتينو فيما يخص التفاوت في الأداء على أرضه وخارجها «إنه (بسبب) جزء من شخصيتنا، وشخصيتنا أيضاً. نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر ثقة في أنفسنا. نحن بحاجة للثقة. نحن بحاجة إلى أن تكون لدينا القدرة على تقديم نفس الأداء الذي نقدمه على أرضنا عندما نلعب خارجها. إنها مسألة وقت. كنا نتنافس ضد المتصدر وبالطبع، من الجيد بالنسبة لنا أن نشعر أننا بحاجة للتحسن».