تعديل «تفاهم» العمالة الفلبينية لاحتواء أزمة «ملاجئ الإيواء»
اجتماعات كويتية - فلبينية قريباً لمراجعة بنود المذكرة
تأكيداً لخبر «الجريدة» المنشور في عددها الصادر 28 يناير الماضي بعنوان «مباحثات كويتية - فلبينية لاستئناف مفاوضات عودة العمالة المنزلية»، تعقد الكويت ومانيلا اجتماعات قريباً عبر برنامج «زووم»، لاحتواء أزمة تمسك الأخيرة بملاجئ إيواء العمالة التي تقيمها سفارتها لدى البلاد والتي ترفضها الكويت وتعتبرها غير قانونية.
وكشفت مصادر مطلعة أن مناقشة بنود مذكرة التفاهم الثنائية الموقعة بين البلدين قد تشكل مخرجاً مناسباً للطرفين لحل الأزمة القائمة، بمعنى إضافة بنود تتعلق بحقوق العمالة الفلبينية بما ينهي مبررات سفارة مانيلا بإقامة ملاجئ لإيواء عمالة بلادها.
وتتقاطع معلومات المصادر مع ما كشفه مستشار الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب استقدام العمالة المنزلية عبدالعزيز العلي، لـ «الجريدة» من أن وفد الاتحاد التقى مسؤولين فلبينيين وسمع من وزير القوى المهاجرة الفلبيني «أن الجهود حالياً منصبة على إنهاء مذكرة التفاهم بين الدولتين للوصول إلى الحل الأمثل لعملية الاستقدام».
واعتبر العلي أن تسريع بت هذا الملف من شأنه معالجة أزمة العمالة المتفاقمة، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وفي تفاصيل الخبر:
كشف مستشار الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب استقدام العمالة المنزلية عبدالعزيز العلي عن زيارة أجراها الاتحاد إلى وزارة العمالة المهاجرة في منطقة EDSA الفلبينية بناء على الدعوة التي تلقاها من نظيره في مانيلا.
وقال العلي، إن «وفد الاتحاد التقى القائم بأعمال وزير القوى المهاجرة، ثم الوزير الفلبيني، الذي أطلعنا على آخر مستجدات المحادثات والمناقشات الثنائية بين مسؤولي البلدين الصديقين فيما يخص استئناف عملية استقدام العمالة المنزلية الجديدة من هناك»، مشيراً إلى أن الوزير أثنى على جهود وزارة الخارجية الكويتية والهيئة العامة للقوى العاملة الرامية إلى عودة العلاقات العمالية، «حيث كانت الاجتماعات إيجابية ومثمرة».
وتابع العلي، أن «الوزير أكد أن الجهود حالياً منصبة على إنهاء مذكرة التفاهم بين الدولتين للوصول إلى الحل الأمثل لعملية الاستقدام، كما أثنى على التعاون بين الاتحادين الكويتي والفلبيني والعلاقات الطيبة بين الطرفين وسعيهما لحل المشاكل ومساعدة الدولتين في عملية الاستقدام»، مؤكداً أهمية العمالة الفلبينية لدى معظم الأسر الكويتية والوافدة التي تفضل الاستعانة بخدماتها لأسباب عدة، أبرزها سهولة التواصل والمستوى التعليمي الجيد، ومعرفتها بعادات وتقاليد المجتمع.
وأوضح أن الهدف من الزيارة تسهيل عملية استقدام العمالة المنزلية، خصوصاً «ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم»، لافتاً إلى أن الاجتماع انتهى بالتأكيد على قوة العلاقات بين البلدين وعلى الجهود المشتركة والتي ستسفر في القريب العاجل عن مذكرة التفاهم لإنهاء إجراءات عملية الاستقدام بالصورة المطلوبة.