انخفضت مبيعات شركة «أبل» في الصين 13 بالمئة في الربع المنتهي في ديسمبر إلى 20.8 مليار دولار لتخالف بذلك التوقعات البالغة 23.5 مليار دولار وسط اشتداد المنافسة مع كيانات محلية وحذر المستهلكين في الإنفاق بسبب التباطؤ الاقتصادي.
وربما مثلت المبيعات الضعيفة لشركة «أبل» في الصين صدمة للمستثمرين لكن عملاء ومحللين أشاروا إلى تزايد التحديات التي تواجه الشركة في ثالث أكبر سوق لها.
وانخفضت أسهم الشركة بنحو ثلاثة بالمئة في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة بعد المبيعات المخيبة للآمال في الصين.
وقال توبي تشو، المحلل في مجموعة كاناليس البحثية «انخفاض مبيعات أبل في الصين ليس مفاجئاً نظراً للمنافسة القوية التي واجهتها من العلامات التجارية المحلية مثل هواوي وشاومي».
ولم ترد شركة «أبل» على طلب للتعليق حتى الآن.
وتلعب الصين، أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، دوراً كبيراً في نمو مبيعات شركة «أبل»، التي ظلت لسنوات العلامة التجارية الرائدة للهواتف في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم قبل أن يتغير الوضع حالياً.
وزادت الضغوط على «أبل» في النصف الثاني من العام بعد عودة «هواوي» إلى سوق الهواتف الذكية المتطورة بسلسلة «ميت 60» المدعومة بشريحة مصنعة محلياً.
كما زادت مبيعات «شاومي»، التي تعمل بنظام التشغيل «أندرويد»، في الصين بعد أن ظلت «أبل» تسيطر على السوق لسنوات.
وأطلقت «شاومي» في أكتوبر هواتفها المميزة «مي 14» ذات عمر بطارية أطول وقدرات كاميرا أكبر، وباعت الشركة مليون وحدة خلال أسبوع من إطلاق الهاتف.
ويشتكي المستهلكون الصينيون أيضاً من نقص الابتكار في أجهزة آيفون التي تطرحها «أبل» خاصة في التصميم الجمالي مقارنة بالإصدارات السابقة.
وخفضت «أبل» أسعار هواتفها لدعم مبيعاتها في الصين.
وأطلقت مجموعة «علي بابا» وشركة «بيندودو» لتجارة التجزئة عروضاً قوية لبيع مخزون شركة «أبل» من هاتف «آيفون 15» بعد شهر واحد فقط من إطلاقه في البلاد.
وفي يناير، عرضت «أبل» تخفيضات نادرة على أجهزة «آيفون».