حفلات مهرجان «فبراير الكويت 2024» تنشر الفرح
محمد عبده ونوال والمطرف أطربوا الجمهور بأجمل الأغنيات
انطلقت حفلات فبراير الكويت بصوت «فنان العرب» المطرب محمد عبده في حفل مكتمل العدد على خشبة مسرح الأرينا 360، بتنظيم شركة روتانا.
ومثَّل الحفل لوحة فنية وموسيقية رائعة، وسط أجواء مبهجة، وفي خلفية المسرح صورة كبيرة الحجم لسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
وقدَّم عبده باقة من أجمل أغنياته، حيث افتتح الحفل بأغنيته الوطنية «باركي يا كويت»، ثم توالت أغنياته: «البرواز»، و«أوحشتنا يا حبيب»، و«الهوى الغايب»، و«يا مدور الهين»، و«في الجو غيم»، و«ابي منه الخبر».
وبعد استراحة قصيرة استكمل برنامج الحفل بأغنيات: «صمت الشفايف»، و«محرين بالخير»، و«مُر قلبي»، و«يكفيك إنك شفتها»، و«إنت معاي»، و«أنا وخلي».
وقد استمر الحفل، الذي انطلق في العاشرة والنصف من مساء الخميس الماضي، حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وأعرب عبده عن سعادته بلقاء الجمهور على خشبة مسرح الأرينا، خصوصاً في المناسبة العزيزة على قلوب العرب بذكرى الأعياد الوطنية للكويت.
وقبل انطلاق الحفل، أكد عبده في مؤتمر صحافي، بمصاحبة الرئيس التنفيذي لشركة روتانا سالم الهندي، سعادته، لوجوده في الكويت ولقاء الجمهور الكويتي المُحب للفنون والموسيقى، مضيفاً: «ارتبط باحتفالات الكويت ومشاركة تلك الفرحة، لأن الكويت والسعودية قلب واحد وفرحة واحدة نتقاسمها معاً».
محمد عبده: الكويت والسعودية قلب واحد وفرحة واحدة
وأشار إلى أنه لسنوات طويلة يشارك في احتفلات الأعياد الوطنية للكويت في فبراير من كل عام، لكن أبرز ما يميز احتفالات العام الحالي السعادة المضاعفة، بمناسبة تولي سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد مقاليد الحُكم، متمنياً للكويت التقدم والريادة، ولأميرها الصحة والتوفيق.
وأضاف عبده أن حفله لهذا العام من الليالي التي لا تتكرر كثيراً، مؤكداً أنه يشعر في الكويت كأنه في وطنه السعودية تماماً، وهو نفس شعوره حين يشارك أي دولة خليجية أفراحها ومناسباتها، فيشعر بأنه ابن هذا البلد، لما يربط دول الخليج العربي من روابط قوية ومتجذرة وأصيلة، معرباً عن رغبته المستمرة في تقديم الحُب للجمهور، مقابل حُبهم له واهتمامهم بحفلاته، من خلال استعداده لتقديم باقة متنوعة من الأغاني القديمة والجديدة، الوطني منها والعاطفي.
وحول الفنانين الشباب، قال عبده إنهم يحظون الآن بدعم الفضائيات وبرامج المسابقات الشهيرة، مثل: سعودي آيدول، وإكس فاكتور، وغيرهما من البرامج، وهو ما يساعدهم في الوصول إلى الجمهور من دون عناء كبير، عكس ما كان في السابق، حيث كان جيل الشباب يحتاج إلى دعم الفنانين الكبار للحصول على فرصة للظهور والوصول للجمهور، مؤكداً أن الوطن العربي مليء بالأصوات الواعدة والرائعة.
الحفل الثاني
ومن قلب قاعة «أرينا 360 مول»، أطل الفنان مطرف المطرف على جمهوره في الليلة الثانية من ليالي حفلات مهرجان «فبراير الكويت 2024» بقيادة المايسترو مدحت خميس وفرقته الموسيقية، وقدم باقة من أغانيه المنوعة أبدع فيها بالغناء لتعيش هذه الليلة في ذاكرة الجمهور.
وفي بداية فقراته الغنائية غنى المطرف أغنية وطنية جديدة له تحمل عنوان «ذرى الكويت» تفاعل معها الحضور، ليلقي بعدها كلمة للجمهور قال فيها: «كل عام وأنتم بخير، ولهان عليكم وايد، بعد الغيبة الطويلة، شرفتوني ونورتوني»، مضيفاً «في البداية باسمي وباسم الفرقة الموسيقية، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة توليه مقاليد الحكم»، ومن ثم قام الجمهور بالتصفيق الحار له.
قاعدة جماهيرية
ولما كانت للمطرف قاعدة جماهيرية كبيرة أعطى الاختيار الأول للجمهور، وعلق قائلاً: «شنو حابين تسمعون؟»، ووقع الاختيار على أغنية «فهموه» حيث كانت انطلاقة موفقة أشعلت حماس الحضور تفاعلاً وتصفيقاً، ليتبعها بأغنية «عال» التي كانت طلبها جمهوره، وكان واضحاً تفاعلهم معه من خلال ترديدهم كلمات الأغنية، فأصبحوا مثل الكورال بتدرجات أصواتهم، ثم غنى بعدها «من لهيب الشوق»، التي أشعلت المدرجات هتافاً «عاش مطرف... عاش مطرف».
ومع هتاف الجمهور وحماسته قال لهم: «حاضر، حاضر، عيوني لكم»، ليغنى «خسارة»، التي كان لها وقع مميز على مسامع الحضور فأخذوا يرددونها معه بصوت واحد، وأتبعها بأغنية «زحام الحرف»، و«منهك غرام».
غناء وتصفيق
ومع سلطنة الحاضرين غنى «يا غلابه»، و«أنا واقف»، وخلال غنائه قال للجمهور: «ميخالف أبي أسمعكم»، ليتجاوبوا معه غناء وتصفيقاً، ثم غنى بعدها «غرام أو عشق»، التي أداها بمشاعر جياشة، كما هو حال الأغاني السابقة، وأتبعها بأغنية جميلة «قلبك نفسك»: قلبك نفسك روحك عمرك عط كل واحد دوره، خل ماضيّك همك جرحك وأيامه المكسورة، إنسى اتحاتي أي شي عدّى مادام أنا وياك وكل الناس اللي ما كفّت ولا وفّت معذورة.
كما قدم أغنية «زينه»، وتألق بـ «لبيه»، وهي من الأغاني التي حظيت بانتشار واسع، بعدها أدى المطرف أغنيتين على العود وهما «كسرت بخاطري الأيام»، و«يا نور»، إذ قدمهما بكل جدارة، ليغني «ولا راح الأمل».
الفقرة الثانية... «قيثارة الخليج»
وبعدها أطلت قيثارة الخليج الفنانة نوال على جمهورها في الفقرة الثانية من الحفل، والتي ظهرت بإطلالة جميلة، وكان الحفل بقيادة المايسترو هاني فرحات وفرقته الموسيقية، حيث كانت انطلاقتها بأغنية وطنية بعنوان «بلادي»، فغنت بصوتها المميز وهي تلوح بعلم الكويت بيدها.
ثم خاطبت الجمهور وقالت: «مساء الخير والحب والاشواق، ولهت عليكم وايد وايد. انتوا تعرفوني بدون لا أقول»، مضيفة: «كل عام وديرتنا بخير، ووطننا شامخ إن شاء الله، ونبارك لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الله يطول بعمره، ويسدد خطاه، ويكون سنداً وذخراً لنا، ونشوف الكويت دائماً بعز»، ليصفق لها الجمهور بحرارة.
رحلة رومانسية
وحلقت نوال مع جمهورها في رحلة رومانسية حالمة، إذ تنوعت اختيارات الأغاني، فجاء الحفل مختلفاً فغنت «حبك عادي»، وقبل أن تبدأ بأغنيتها الثانية بعد أن صفق لها الجمهور قالت لهم: «وقفتي معاكم تسوى الدنيا» لتتبعها بأغنية «فيني كثير»، ومن أجوائها: «فيني كثير محتاج لك، صوتي وسواليفي معك، ونظرة عيوني اللي نست، عيني وبكت ما همها إلا لقاك، يا مطول الغيبات ليه للحين غايب ما علمك»، وبعد أن أنهت غناءها وجهت تحية إلى مغنية الأوبرا أماني الحجي، ليصفق الجمهور لتحيتها.
وبعدها قالت «قيثارة الخليج» لجمهورها: «تسمعون صوتي زين» ليرد عليها الجمهور بالإيجاب، فتابعت وصلتها لتغني «آسف»، وأتبعتها بأغنية «ليش»، وتنوّعت في اختياراتها التي ألهبت مشاعر الجمهور وغنت أيضا «لا تغلط»، وتفاعل الجمهور مع أداء «القيثارة» خلال الحفل، سواء بالتصفيق الحار أو ترديد الأغاني معها، والهتاف باسمها، واندمجوا معها عند غنائها «مكانك مبين».
تنويع
وحرصت نوال في الحفل على إرضاء الجمهور، وقبل أن تبدأ الغناء قالت لهم: «أعرف شنو تبون»، لتغني «خذاني الشوق»، ثم «المسباح»، و«تبغى الصدق» و«لولا المحبة»، كما غنت أيضا «كل البشر»، وغيرها من الأغاني التي نالت استحسان وإعجاب الحضور الذي كان متعطشاً للغناء.
نوال ركزت على الأغاني التي يحبها الجمهور
قبل انطلاق الحفل، التقى المطرف بوسائل الإعلام برفقة الرئيس التنفيذي لشركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات سالم الهندي، فعبّر خلال المؤتمر الصحافي عن سعادته بلقاء الجمهور فوق خشبة «أرينا 360 مول».
وأوضح المطرف أنه جهز أغاني جميلة طلبها الجمهور، وأشاد بالدعم الذي تلقاه من الهندي، والذي يعطيه دافعاً ومسؤولية كبيرة لتقديم الأحدث والأفضل، مؤكداً أن ألبومه الغنائي الجديد بات موعد طرحه قريباً.
أما قيثارة الخليج الفنانة نوال فقالت إنها حضرت لجمهور «مكس ما بين القديم والجديد»، وركزت على الأغاني التي يحبها جمهورها في الكويت، معلقة بعدها: «منقيتهم نقوة»، و«الجمهور حبايبي، ووجودي واستمراريتي بالفن هم سببه».