عبدالله عبدالرضا: لا أفرض نفسي في أعمالي
«أُمثل قبل أن أكون منتجاً ونجاحي ملحوظ في الحالتين»
كشف الفنان عبدالله عبدالرضا عن بداياته الفنية ودخوله إلى عالم التمثيل ومن ثم الإنتاج الفني، وتحدث في موضوعات شغلت الجمهور، خاصة أنه يعد من أنشط المنتجين الموجودين حاليا على الساحة الفنية بالكويت، وأعماله تحقق أعلى نسب مشاهدة، ومنها مسلسل «ملاك رحمة» و«غسيل» و«ماما غنيمة»، جاء ذلك مع خوض عبدالرضا تجربة «بودكاست»، إذ حل ضيفا على برنامج «ما بين السطور» مع المحاور طلال ناصر، ويبدو أن تلك التجربة فتحت المجال أمام عبدالرضا للحديث عن نفسه منذ دخول عالم التمثيل وحتى اللحظة الراهنة التي حقق فيها نجوميته الفنية.
في البداية، رفض عبدالرضا تعريفه في مطلع الحلقة كمنتج، وقال إنه يفضل أن يتم تقديمه كفنان، لأنها الأشمل والأقرب إلى قلبه، ثم تحدث عن بداياته بالتمثيل منذ التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 2014، وفي العام التالي شارك في أول أعماله وهو فيلم بعنوان «باك تو كويت 82» للمنتج مزيد المعوشرجي، وبعدها شارك في مسلسل «رمانة» للفنانة القديرة حياة الفهد والمخرج حسام حجاوي، ثم مسلسل «سموم: المعزب 2» وهو أول بطولة له، مؤكدا أن المسلسل يعني له الكثير لأنه أول فرصة حقيقية أفسحت له المجال كبطل، بالتعاون مع الفنان والمنتج الراحل أحمد جوهر.
وأشار إلى أن المسلسل لم يحقق النجاح المطلوب لظروف العرض والقناة، ولكنه بالتزامن مع هذا المسلسل شرع عبدالرضا في الإنتاج المسرحي مقدما مسرحية «تومورو» مع شجون الهاجري، وبعد نجاح هذه التجربة انطلق في الإنتاج التلفزيوني المشترك من خلال مسلسل «ماذا لو»، الذي ضم باقة من النجوم، منهم خالد أمين ومنذر رياحنة وأسيل عمران وروان مهدي وحسن إبراهيم.
ظروف صعبة
وأضاف عبدالرضا أنه خرج من تلك الأعمال بالقدرة على الإنتاج المستقل لعمل درامي كامل، وكان ذلك مع مسلسل «في ذاكرة الظل» عام 2020، الذي تصدى لبطولته الفنان داود حسين وأخرجه محمد كاظم، والذي يعتبر بداية إنتاجية حقيقية من الصفر، ورغم الظروف الصعبة التي مر بها العمل فإنه حقق نجاحا كبيرا، واكتسح الموسم الرمضاني، وكان انطلاقة حقيقية نحو المزيد من الإنتاج المستقل، وفي مجال الدراما الرقمية قدم أعمالا موسمية حققت أعلى نسب مشاهدة عبر التطبيقات الرقمية، وهي مسلسلات «غسيل» و«ماما غنيمة» و«اعتراف» و«بيبي» و«ديستوبيا» و«ملاك رحمة» و«عالقون».
وحول تعاونه مع المنتج جمال سنان وشركته «ايغل فيلمز» قال عبدالرضا: «كان تعاونا مثمرا، وله الفضل في صعود اسمي إنتاجيا في السنوات القليلة الماضية، والآن أصبحت صداقتنا أقوى من علاقتنا بالعمل، رغم أننا تعرفنا بسبب مشكلة لأنه موقع مع الفنانة شجون الهاجري للعمل معه، وأنا كنت أريد التعاون معها في مسلسل ملاك رحمة، ومن هنا بدأ التعارف وبداية العمل المشترك والصداقة».
ولفت إلى أنه كان محظوظا بكونه أحد الفنانين والمنتجين الذين ساهموا بقوة في عودة الأعمال الموسمية والقصيرة إلى سابق عهدها، مؤكدا أن المسلسلات الخالدة من العصر الذهبي للدراما الكويتية جميعها أعمال قصيرة، ومنها «درب الزلق» و«خالتي قماشة» و«خرج ولم يعد» و«أقدار»، فضلا عن أن عصر السوشيال ميديا والأجيال الجديدة يتطلب مسلسلات أكثر اختصارا واختزالا، لأنه لم يعد هناك الوقت الكافي أو الصبر لمشاهدة 30 حلقة.
فيلم طويل
وحول الأسلوب المستخدم في التصوير، ذكر عبدالرضا أن المسلسل القصير يعتبر فيلم سينما طويلا، ولذلك يجب تصويره بأسلوب سينمائي، مضيفا أن «بعض الأفكار أيضا تتطلب التصوير خارج الكويت بسبب عوائق رقابية ربما لا تجيز الفكرة، ولكن بالنهاية أثبتت الأعمال نجاحها وقوتها، بالتعاون مع وجه الخير وصديقة مشوار الكفاح الفنانة شجون الهاجري التي أعتز وأستمتع بالعمل الفني معها، لأنها مبدعة حقيقية، ولذلك فإن التعاون بيننا مستمر ودائم خلال السنوات المقبلة».
وحول قول البعض انه يقحم أو يفرض نفسه كممثل في الأعمال التي ينتجها، قال: «أضحك حين أسمع هذا الرأي، لأنني ممثل قبل أن أكون منتجا، وتصديت لبطولة مسلسل سموم: المعزب 2 من أول حلقة إلى آخر حلقة، وذلك قبل انطلاقي في عالم الإنتاج، ولا أفرض نفسي في أعمالي، وتأتي مشاركتي في أعمالي بشكل تتطلبه الدراما، كما أنني أبخس حقي كممثل في أعمالي، وأحصل على أدوار صغيرة، وفي المقابل أتصدى لبطولة أعمال ليست من إنتاجي، حيث يطلبني المخرجون والمنتجون بالاسم، ومنها مسلسلي الأخير حب بين السطور، الذي حقق نجاحا مشرفا، وهو من إنتاج شركة آيبيز برودكشنز للإنتاج الفني والمسرحي، كما تلقيت عرضا للمشاركة في مسلسل رمادي، ومسلسل يس عبدالملك للمنتج والمخرج مناف عبدال، كما طلبتني شركة دريم بكتشرز للفنانين شهاب جوهر وإلهام الفضالة للبطولة، وجميعها أعمال ليست من انتاجي».