في زيارة دولة هي الثانية الخارجية لسموه منذ توليه مسند الإمارة، يجري صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد غداً زيارة لسلطنة عمان.

وقالت وكالة الأنباء العمانية، أمس، نقلاً عن بيان لديوان البلاط السُّلطاني، إن الزيارة التي تستغرق يومين تأتي تجسيداً للروابط الراسخة المتينة بين البلدين، وتأكيداً للتعاون بينهما في مختلف المجالات وكل الصعد، موضحة أنها ستشهد بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك بما يساهم في تحقيق تطلّعات وآمال البلدين لمستقبل أكثر رخاء ونماء وازدهاراً.

Ad

وأضافت الوكالة أن الزيارة سيتخللها حضور سُموّه بمعية السُّلطان هيثم بن طارق افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية بعد غدٍ، تتويجاً للعلاقات لاسيما تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي المثمر بين البلدين الشقيقين.

واعتبرت أن ما سيشهده قصر العلم غداً من مباحثات تجمع الجانبين ستكون انطلاقة جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين بما يعود بالنفع على شعبيهما الشقيقين، مشيرة إلى أن «زيارة سموه لبلده الثاني سلطنة عُمان، تحمل دلالات عدة كونها ثاني زيارة خارجية له منذ تولّيه مقاليد الحكم، وأبرز تلك الدلالات الرغبة الأكيدة بين قيادتي البلدين لرعايتهما السامية لهذه العلاقات القائمة على قواعد متينة وقواسم مشتركة وتمضي بخطى واثقة ومتواصلة بما يعود بالخير والنماء على البلدين».

وفي السياق، أكّد السفير العماني لدى الكويت د. صالح الخروصي أنّ زيارة صاحب السمو تحظى بأهمية خاصة، وتمثل تأكيداً لعمق الروابط بين قيادتي البلدين وشعبيهما، لافتاً إلى أن اللجنة العُمانية ـ الكويتيّة المشتركة التي أسست عام 2003 توصلت إلى تحقيق الكثير من المشروعات وبرامج التعاون المشترك في القطاعات الاقتصادية والثقافية والفنية والعلمية والرياضية، إضافة إلى مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية.

وذكر الخروصي أنّ هناك استثمارات في مجالات اقتصادية أخرى منها القطاع العقاري والصناعي والتعدين، مؤكداً أنّ الإحصاءات والأرقام في مجالات التعاون الثنائي تعكس تطوراً كبيراً في العلاقات الاقتصادية، ويسعى البلدان للبناء عليها والعمل على زيادتها كماً ونوعاً حيث يحظى هذا الجانب برعاية قيادتي البلدين واهتمامهما وتوجيهاتهما.