أسعار النفط تستقر مع توقعات الهدنة في غزة

نشر في 05-02-2024 | 18:00
آخر تحديث 05-02-2024 | 19:14
النفط
النفط

استقرت أسعار النفط في المعاملات الآسيوية المبكرة الاثنين بعد انخفاضات حادة في الأسبوع الماضي، وسط استمرار محاولات التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تعتزم شن المزيد من الهجمات على جماعات تدعمها إيران.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات إلى 77.41 دولاراً للبرميل، واستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 72.28 دولاراً للبرميل.

وأنهى المؤشران معاملات الأسبوع الماضي على انخفاض بنحو سبعة بالمئة. وتراجعا اثنين بالمئة يوم الجمعة بعد بيانات وظائف أميركية أقوى من المتوقع أشارت إلى أن خفض الفائدة قد يكون أكبر من المتوقع، إضافة إلى إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

غير أن المستثمرين ما زالوا قلقين من حدوث تصعيد في الصراع في الشرق الأوسط بعدما ألمحت الولايات المتحدة إلى أنها ستشن المزيد من الهجمات على جماعات تدعمها إيران في الشرق الأوسط رداً على هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.

كما واصلت الولايات المتحدة حملتها على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ونفذت 36 ضربة يوم السبت على أهداف تابعة للجماعة التي تسببت هجماتها على السفن التجارية في اضطراب مسارات تجارة النفط العالمية، على الرغم من عدم تضرر الإمدادات إلى حد كبير.

من جهة ثانية، أظهر مسح الاثنين أن نشاط القطاع غير النفطي في الإمارات العربية المتحدة تراجع إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر في يناير مع تباطؤ وتيرة نمو الطلبيات الجديدة والتوظيف.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات في الإمارات العربية المتحدة المعدل في ضوء عوامل موسمية إلى 56.6 في يناير من 57.4 في ديسمبر وهي أدنى قراءة في خمسة أشهر، لكنه ظل فوق علامة الخمسين نقطة مما يشير إلى نمو النشاط.

وأثر التباطؤ الطفيف في الطلبيات الجديدة على المؤشر الفرعي الإجمالي للإنتاج الذي انخفض إلى 62.0 الشهر الماضي من 63.9 في ديسمبر، لكنه ظل توسعياً بقوة، على الرغم من تباطؤ وتيرة النمو للمرة الأولى منذ أغسطس آب 2023.

ومع ذلك، أظهر المسح أن التوسع في الوظائف الجديدة تباطأ إلى أدنى مستوى في 13 شهراً وسط بعض الأدلة على خفض التكاليف.

وقال ديفيد أوين، كبير الاقتصاديين في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتلجنس» «الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو تراجع نمو التوظيف، إذ فشل الطلب القوي وتفاؤل الأعمال في ترجمة ذلك إلى زيادة التوظيف».

وأضاف أوين أن تأثير انقطاع خطوط الإمداد على القطاع غير النفطي في الإمارات العربية المتحدة نتيجة لهجمات البحر الأحمر كان «بسيطاً» في يناير، إذ أشارت «بعض الشركات إلى تأخيرات في التسليم وارتفاع إجمالي الأعمال المتراكمة وتقارير عن ارتفاع تكاليف الشحن من قبل المشاركين في المسح».

وتراجع تفاؤل الشركات بشأن نشاط الإنتاج خلال الأشهر الـ12 المقبلة في يناير على الرغم من بقائه متماشياً مع متوسط ​​المستويات لعام 2023، وبشكل عام، يتوقع المشاركون زيادة مستويات النشاط، مع الإشارة إلى تحسن ظروف السوق وخط المبيعات القوي كأسباب للثقة.

back to top