العنزي: يجب تجديد منهجية التدوين

أكد أهمية حفظ اللهجات الدارجة في الكويت وتوثيقها

نشر في 06-02-2024
آخر تحديث 05-02-2024 | 19:24
محمد العنزي ونوف الفرحان
محمد العنزي ونوف الفرحان

تحرص رابطة الأدباء الكويتيين على إقامة مجموعة من المحاضرات القيّمة والورش المهمة ضمن موسمها الثقافي، لتنشيط الحركة الثقافية في الكويت، فقد نظمت محاضرة «نظرة نحو توثيق اللهجات المحلية»، وقدَّمها أستاذ المدونات اللغوية في قسم اللغة الإنكليزية وآدابها بجامعة الكويت د. محمد العنزي، وأدارتها د. نوف الفرحان.

وأيضاً نظم «بيت الطفل» ورشة «مسرح الظل»، وقدَّمها الكاتبان ناصر الدوسري وشيماء القلاف.

حفظ اللهجات

في البداية، أكد د. العنزي أهمية حفظ اللهجات الدارجة في الكويت وتوثيقها، لحمايتها من الاندثار، مشدداً على أهمية تجديد منهجية التوثيق والتدوين، لتسهيل عملية البحث لكل من يرغب في استقصاء مفردة أو عبارة كويتية.

ولفت إلى أن هذا التوثيق يندرج تحت منهجية المدونات اللغوية الإلكترونية، بدلاً من التوثيق التقليدي الورقي، بسبب شمولية المدونات لمحور البحث، وفق الأصول والمناطق السكانية والمحافظات وتردد الكلمات.

وبيَّن د. العنزي أن منهجية المدونات تعتمد على التسجيل الصوتي، وتفريغ المادة في المدونة، لأن التسجيل بمنزلة بيانات فعلية وأولية.

وأشار إلى أنه قام بتجميع وتوثيق هذه المادة في مدونة ضخمة خاصة باللهجة الكويتية، وتُعد الأولى من نوعها في الكويت، لافتاً إلى أنه يمكن الاعتماد على معاجم اللهجة الكويتية كمادة تجميع ثانوية في هذه المدونات.

وأعلن د. العنزي تنظيمه مؤتمراً دولياً عن المدونات اللغوية والذكاء الاصطناعي بجامعة الكويت في مارس القادم، بمشاركة أساتذة المدونات اللغوية من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة واليابان وألمانيا.

«بيت الطفل»

من جانب آخر، نظم «بيت الطفل» ورشة بعنوان «مسرح الظل»، قدَّمها الكاتبان ناصر الدوسري وشيماء القلاف.

وبهذه المناسبة، قالت القلاف إنه تم استعراض قصة «حكاية بذرة».

كذلك تناولت الورشة كيفية صناعة مسرح الظل، وتلوين الصوت والأداء الصوتي للشخصيات الخاصة بالقصة. وقام الأطفال بصناعة الدمى الخاصة بهم، والتي يقومون بتحريكها في مسرح الظل.

وأوضحت القلاف، في تصريح لـ«الجريدة»، أن صناعة مسرح الظل بحد ذاتها مهمة جداً للأطفال، لاسيما أنها تساعد في تنمية مهارات معينة لديهم، كالطلاقة الكلامية، والتحدث أمام الجمهور، إضافة للمهارات الإبداعية، مثل التأليف القصصي، وكذلك المهارات الحسية والحركية، كقص الشخصيات، واللصق، والتفكير في خلق قصة لهذه الشخصيات التي يقومون بتشكيلها وقصها.

back to top