أقام غدير غاليري معرضاً بعنوان «لوحات فنية من الشرق والغرب»، في مقره الكائن بمنطقة مشرف، حضره جمع من السفراء، والدبلوماسيين، والفنانين، وتضمن المعرض أعمالا فنية متنوعة تشير إلى أساليب ورؤى ومواضيع مختلفة، وأفكار ذات اتجاهات عديدة، وفق ما يتمتع به كل فنان على حدة من قدرة على الرصد التشكيلي.

بهذه المناسبة، قال مدير «غدير غاليري» محمد القديري إن القاعة استهلت موسمها الثقافي والفني بافتتاح معرض تحت عنوان «لوحات فنية من الشرق والغرب»، وجاء هذا النشاط الثقافي والفني من أجل إثراء الساحة التشكيلية في الكويت بمعارض مختلفة، والاحتفاء بخبرات وتجارب الفنانين، حيث تمت استضافة أعمال فنية من مختلف بلدان العالم.

أشكال ومضامين
Ad


وجاءت أعمال الفنانة ثريا البقصمي معبرة عن خصوصية في تناول الأشكال والمضامين، واسترسال في الرمز الذي تبدع به البقصمي، مستلهمة الخطوط والانحناءات والدوائر غير المكتملة، لتشكل من خلالها أعمالها التي عالجت من خلالها رمزية التدفق الوجداني في أسلوب تشكيلي متقن.

وبهذه المناسبة قالت البقصمي إن أهم لوحة شاركت بها كانت بعنوان «كان عندي بيت»، عند غزة، ورسمت امرأة تقف عند حطام بيتها، لافتة إلى أن هناك حمامة سلام تسقط وسط هذا الحطام، وذكرت أنها نفذت العمل سنة 2021 لكنه يتطابق مع الواقع الحالي، وأيضا عرضت مجموعة من الأعمال الحديثة التي يغلب على بعضها الطابع التجريدي، وتتميز بالحركة.

تراث كويتي

وجاءت أعمال الفنانة سهيلة العطية متماهية مع الألوان والأشكال، تلك التي بدت متواصلة مع الذهن، لترصد التراث الكويتي من مبان ومقاهٍ وشوارع، إضافة إلى رصد أبطال مسلسل «درب الزلق»، الذي حظي بشهرة كبيرة ومازال الجمهور يتابعه رغم مرور سنوات طويلة على عرضه. وبهذا الصدد، ذكرت العطية أنها شاركت بخمس لوحات تعبر عن الكويت وماضيها.

أما الفنان البحريني عبدالاله العرب فقد رصد «طوفان الأقصى»، وما يتعرض له أهل غزة من ظلم، بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي لا يفرق بين كبير وصغير، حيث إنه يصب جام غضبه وحقده على رؤوس الجميع في غزة، مما أحال حياتهم إلى جحيم لا يطاق، ولقد أفرد الفنان في لوحاته لهذه المأساة المروعة، وأشار إلى قوة عزيمة وصبر أهل غزة، وما يتمتعون به من إيمان قوي بأن الله ناصرهم، رغم تعنت جحافل العدوان.

وقدمت الفنانة فريدة البقصمي أعمالها، التي تتسم بالأفكار المستوحاة من زخم الحياة، وتشعب المشاعر، ومن ثم فقد عرضت لوحات استخدمت فيها الكولاج، الذي جمعت فيه عناصر تشكيلية عدة، ووضعها في مسارات فنية تتحرك في أكثر من اتجاه، إضافة إلى أعمال تشكيلية أخرى تعبر عن رؤى أصحابها، وتتفاعل مع الواقع والخيال معا، لذا فقد أظهر المعرض الكثير من الجماليات، التي تشير إلى قيمة الفنون التشكيلية للحياة بشكل عام.