على الرغم من النمو الاقتصادي، وانحسار معارضة ترشيح حزبه الديموقراطي، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه ناخبين غير راضين ومناخًا سياسيًا صعبًا، فيما يبدو أنه يصارع من أجل قلب الموازين لمصلحته، وذلك قبل 9 أشهر من معركة إعادة انتخابه لولاية ثانية، وفقًا لاستطلاع أجرته شبكة إن بي سي نيوز على المستوى الوطني، ونشرت نتائجه أمس الأول.
ويتخلّف بايدن عن الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري بـ 20 نقطة في مسألة التعامل بشكل أفضل مع الاقتصاد، وأكثر من 30 نقطة في التعامل مع ملفَي الهجرة والحدود، فيما يتقدم ترامب بـ 16 نقطة في الكفاءة والفعالية، مقابل تراجع معدل التأييد لبايدن إلى أدنى مستوياته خلال رئاسته بنحو 37 بالمئة.
ووفق الاستطلاع، يتقدم ترامب على بايدن في ملفات تأمين الحدود والهجرة (35 نقطة)، والصحة العقلية والجسدية اللازمة لمنصب الرئيس (23 نقطة)، والتعامل مع الجريمة والعنف (21 نقطة)، والكفاءة والفعالية (16 نقطة)، وتحسين مكانة أميركا في العالم (11 نقطة).
في المقابل، يتقدم بايدن في مسألة التعامل مع الإجهاض بـ 12 نقطة، وحماية حقوق المهاجرين بـ 17 نقطة، فيما يتقارب الرجلان بشكل أساسي في مسألة حماية الديموقراطية، حيث يفضل 43 بالمئة من الناخبين بايدن، بينما يختار 41 بالمئة ترامب.
ووفق الاستطلاع نفسه، انخفض معدل التأييد الإجمالي لبايدن إلى أدنى مستوى له خلال رئاسته، حيث أيده 37 بالمئة من الناخبين المسجلين، مقابل رفض 60 بالمئة، وهو المعدل الأدنى بالنسبة لأي رئيس منذ الولاية الثانية لجورج بوش الابن.
ومن بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، وافق 15 بالمئة فقط على طريقة تعامل بايدن مع الحرب في غزة، مقابل رفض 70 بالمئة، فيما حذّر خبير استطلاعات الرأي الديموقراطي، جيف هورويت، من أن «أكثر ما يزعج بايدن هو معاناته مع الناخبين الشباب».
وفي منافسة افتراضية أجرتها «إن بي سي نيوز»، تفوّق ترامب على بايدن بـ 6 نقاط (41 بالمئة مقابل 35)، فيما تتقدم السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، عليه بـ 9 نقاط (45 بالمئة مقابل 36)، إلا أنها خلف ترامب بـ 60 نقطة في سباق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
ويعتبر الخبير الجمهوري بيل ماكينتورف أنه «من الصعب أن نتخيل أرقاماً أكثر صعوبة قبل إعادة الانتخاب»، في حين يؤكد هورويت أن «الرئاسة في خطر بعد تآكل موقف بايدن وتراجعه بكل المقاييس»، لكنه يشدد على أنه لا يزال لديه الوقت لتغيير تصورات الناخبين.