ساحل العاج لتخطي الكونغو... ونيجيريا تبارز جنوب إفريقيا
أصحاب الأرض يبحثون اليوم عن ملامسة اللقب في قبل نهائي «الكان»
باتت المضيفة ساحل العاج «تبحث عن لقب» كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد عودة درامية وملحمية أوصلتها إلى نصف النهائي حيث تواجه جمهورية الكونغو الديموقراطية الصلبة اليوم، فيما تتبارز نيجيريا المرشّحة لنيل اللقب الرابع مع جنوب إفريقيا في اليوم ذاته.
ويلعب الفائزان في نهائي البطولة الأحد المقبل على ملعب الحسن واتارا في مدينة أنياما شمال العاصمة أبيدجان، فيما يلعب الخاسران السبت لتحديد المركز الثالث على ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي في وسط أبيدجان.
في اللقاء الأول، تأمل ساحل العاج أنّ تواصل عودتها القوية، التي جرّدت السنغال من لقبها في ثمن النهائي بالفوز عليها بركلات الترجيح 5-4 بعد معادلتها في الدقائق الأخيرة، ثم حقّقت فوزاً ملحمياً على مالي القوية 2-1 بعد التمديد، علّما أنها لعبت 75 دقيقة منقوصة.
وأثبت المدرب المؤقت إيميرس فاييه (40 عاما) الذي تولى القيادة إثر إقالة الفرنسي جان لوي-غاسيه بعد الخسارة المذلة أمام غينيا الاستوائية 0-4 في دور المجموعات، جدارته، فساهمت تغييراته في قلب المباراتين، مع تسجيل بدلائه للأهداف.
لكنّ فاييه ورجاله لن يكونوا في نزهة أمام قوّة وصلابة منتخب الكونغو الديموقراطية الذي حقّق انتصاراً صريحاً في ربع النهائي على غينيا 3-1، هو الأول له بعد أربعة تعادلات.
وأمام ساحل العاج المتسلّحة بعودة الروح وجمهورها المتحمس، يعوّل المدرب الفرنسي سيباستيان دوسابر الذي يميل عموماً للتحفظ الدفاعيّ على خبرة وتألق مدافع مرسيليا الفرنسي شانسيل مبيمبا ويوان ويسا اللذين سجلا أمام غينيا.
كما يأمل أن يعرف مهاجم الفريق سيدريك باكامبو طريق الشباك مجدداً في أهم مباريات المنتخب بالبطولة.
ولعب المنتخبان 4 مرات سابقة في البطولة، ففازت ساحل العاج مرتين مقابل مرة للكونغو، فيما حسم التعادل 2-2 اخر مواجهاتهما في 2017.
وسيعود منتخب ساحل العاج إلى ملعب الحسن واتارا الذي شهد خسارته أمام نيجيريا 0-1 وغينيا الاستوائية 0-4 والذي يعتبره كثيرون في أبيدجان «مصدر نحس» على منتخب بلادهم، إذ شهد تلقيه هزيمتين، مقابل فوز افتتاحي على غينيا بيساو 2-0.
صلابة دفاعية نيجيرية
وعلى ملعب السلام في بواكي، تصطدم نيجيريا الصلبة دفاعياً، مع جنوب إفريقيا بقيادة بيرسي تاو، مهاجم الأهلي المصري وأفضل لاعب ينشط داخل إفريقيا في 2023، وكذلك الحارس العملاق رونوين وليامس.
لكن نيجيريا قد تتعرض لصفعة قوية بحال غياب مهاجمها فيكتور أوسيمهن، أفضل لاعب في القارة، إذ يعاني ابن الخامسة والعشرين من آلام في البطن بحسب ما أفاد المتحدث باسم المنتخب الاثنين، ولم يسافر مع بقية أعضاء الفريق إلى بواكي، حيث ستقام المواجهة المرتقبة.
وقال بابافيمي راجي المتحدث باسم المنتخب النيجيري «أكد أطباء الفريق أنه وُضع تحت المراقبة الدقيقة، وأن أحد أعضاء الفريق الطبي بقي معه في أبيدجان».
ويأمل بيسيرو أن يواصل أديمولا لوكمان (26 عاما)، تألقه اللافت، بعدما أحرز أهداف «النسور الممتازة» الثلاثة الأخيرة، اثنان في الكاميرون في ثمن النهائي وهدف الفوز على أنغولا في ربع النهائي.
وفي الجهة المقابلة، يأمل البلجيكي هوغو بروس الذي يعتمد على تشكيلة أساسية تضم 8 من لاعبي ماميولدي صنداونز، أن يستعيد تاو بريقه الذي خفت كثيراً خلال لقاء الرأس الأخضر الذي انتهى سلبا قبل أن يحسمه الحارس وليامس بتألقه في ركلات الترجيح.
والتقى المنتخبان ثلاث مرات في النهائيات وفازت نيجيريا بها جميعا، أولها 2-0 في نصف نهائي 2000، وآخرها 2-1 في ربع نهائي 2019. أبيدجان