أكدت سفيرة أستراليا لدى البلاد ميليسا كيلي التزام بلادها بأن تبقى «الشريك الأمثل للكويت لضمان أمنها الغذائي»، لافتة من ناحية أخرى إلى «وجود استرالي في القواعد العسكرية بالكويت، ونعمل عن كثب مع الحكومة الكويتية من اجل المحافظة على أمن المنطقة».
كلام كيلي جاء في كلمة ألقتها خلال مؤتمر صحافي عقدته في منزلها بمناسبة الذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الكويت.
وأكدت سفيرة أستراليا أن بلادها والكويت «ستحتفلان خلال هذا العام بمرور خمسين عاماً على علاقتهما الدبلوماسية، بطرق مختلفة، نظراً لأهمية هذه المناسبة».
وتابعت: كثيرة هي الخيوط المحورية في نسيج شراكتنا، فخلف تعاوننا في مجالات الأمن الغذائي، والاستثمار، والتعليم، ومجالات أخرى هناك أسماء وشخصيات مكنت ذلك التعاون، لهذا السبب، ستسلط حسابات السفارة الأسترالية على وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على حملة (50 قصة لـ 50 عاماً) طوال العام الجاري، وهي مجموعة من القصص التي تبرز تنوع وعمق علاقتنا.
وأشارت إلى أنه «سيتم تقديم قصة جديدة أسبوعيا، تروي جانبا من جوانب علاقتنا، بما في ذلك الدعم الأسترالي في تحرير الكويت، وقصص روح الابتكار لأستراليين مثل ألان فيليرز، الذي وثق رحلاته في الكويت في أواخر الثلاثينيات في كتابه (أبناء سندباد)، وهو ما يمثل نافذة على حقبة ما قبل النفط في الكويت، وصولاً إلى الشراكات المبتكرة الحديثة التي تتطلع نحو مستقبل أكثر استدامة».
وتابعت: كما سنتحدث عن بدايات تجارة القمح في عام 1966 التي أرست أسس التعاون الزراعي لعقود، وعن المشاريع المشتركة في مجالي العلم والابتكار التي جمعت بين خبرات البلدين لمواجهة التحديات العالمية، اضافة إلى العلاقات العميقة التي تشكلت من خلال التبادلات التعليمية، مسلطة الضوء على تجارب الطلاب الكويتيين في أستراليا وتأثيرها على مجتمعاتنا.
وقالت السفيرة الاسترالية إن «50 قصة لـ 50 عاماً، هي تأمل في الماضي وإلهام للمستقبل»، مشدّدة على أنه «بالإضافة إلى الاحتفاء بالماضي والأشخاص الذين أسهموا فيه، نهدف أيضا إلى رسم الخطة للخمسين عاما القادمة، وسنتناول أسئلة حول كيفية تعزيز شراكتنا في الأمن الغذائي للمستقبل، وتطوير التعاون التعليمي ليتماشى مع رؤية الكويت الاقتصادية، والسبل التي يمكن من خلالها لأستراليا والكويت تعزيز النظام الدولي في هذه الأوقات المليئة بالتحديات».
علاقات واستثمارات
وفي معرض ردها على أسئلة الصحافيين قالت كيلي ان «عدد الجالية الاسترالية المقيمة في الكويت يبلغ 800 نسمة يعملون في مختلف القطاعات وخصوصا في قطاع النفط والغاز، فهي جالية مؤهلة تضم العديد من المهنيين من مختلف المجالات».
وعن التعاون الامني والعسكري، قالت كيلي ان «استراليا موجودة عسكرياً في المنطقة منذ عام 1990، حيث شاركت مع قوات التحالف في تحرير الكويت، ومنذ ذلك الوقت لها مساهمات بسيطة في عمليات حماية الملاحة في البحر الأحمر».
وأضافت: لدينا وجود في القواعد العسكرية بالكويت، ونعمل عن كثب مع الحكومة الكويتية من اجل الحفاظ على أمن المنطقة، معربة عن املها ان يتم تخفيف حدة التصعيد فيها.
ووصفت الاستثمارات الكويتية في استراليا، بأنها «كبيرة ومتنوعة في مجالات مختلفة ولاسيما في مجال الطاقة الخضراء، حيث بلغ حجم الاستثمارات الكويتية في استراليا نحو 13 مليار دولار استرالي»، معربة عن أملها أن يتزايد حجم الاستثمارات بما يتلاءم مع الامكانات المتاحة في البلدين الصديقين.
وبخصوص إنهاء أستراليا التدريجي لتصدير الأغنام الحية عن طريق البحر، أوضحت أن «الإنهاء التدريجي لن يبدأ قبل منتصف 2025، ونتشاور بشكل وثيق مع الكويت بشأن تفاصيل الإنهاء التدريجي ونحن ملتزمون بأن نبقى الشريك الأمثل للكويت لضمان أمنها الغذائي».