النفط يرتفع بفضل تقديرات باستقرار حجم الإنتاج الأميركي

ارتفعت أسعار النفط اليوم في ظل توقعات بأن يظل نمو إنتاج النفط الأميركي مستقرا إلى حد كبير حتى 2025، مما يقلل المخاوف من فائض المعروض.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 78.97 دولارا للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا أو 0.6 في المئة إلى 73.72 دولارا. وارتفع كلا الخامين قليلا يوم الاثنين.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الثلاثاء في توقعاتها للطاقة على المدى القصير، إن الإنتاج المحلي الأميركي لن يتجاوز الرقم القياسي المسجل في ديسمبر 2023 والذي يزيد على 13.3 مليون برميل يوميا حتى فبراير 2025.

وخفضت إدارة معلومات الطاقة أيضا توقعاتها لنمو إنتاج النفط المحلي في 2024 بمقدار 120 ألف برميل يوميا إلى 170 ألف برميل يوميا، وهو ما يقل بشكل حاد عن زيادة الإنتاج في العام الماضي البالغة 1.02 مليون برميل يوميا.

وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 59 سنتا ليبلغ 78.25 دولارا للبرميل في تداولات اليوم مقابل 77.66 دولارا في تداولات الاثنين، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي هذه الأثناء، جهّز وسطاء أميركيون وقطريون ومصريون حملة دبلوماسية لتجاوز الخلافات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخصوص هدنة في غزة، بعدما سلمت الحركة الفلسطينية ردها على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في القطاع، والذي سيتضمن أيضا إطلاق سراح رهائن.

ويتابع المتعاملون عن كثب الوضع في الشرق الأوسط، بخاصة الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن في البحر الأحمر الحيوي، والتي عطلت حركة المرور عبر قناة السويس، وهي أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا ويمر عبرها ما يقرب من 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وقال كيسوكي ساداموري مدير أسواق وأمن الطاقة في وكالة الطاقة الدولية أمس، إن التأخير في تسليم منتجات نفطية بسبب تحويل مسار السفن لتجنب هجمات في البحر الأحمر يؤثر على أسواق المنتجات في أوروبا بصفة خاصة.

وأضاف ساداموري في تصريحات لـ «رويترز» على هامش أسبوع الطاقة بالهند المنعقد في ولاية جوا «نشهد حاليا وضعا صعبا فيما يتعلق بالبحر الأحمر وقناة السويس»، مشيرا إلى وجود تأخير في عمليات تسليم مختلفة لمنتجات نفطية.

ويستهدف الحوثيون المتحالفون مع إيران سفنا تجارية في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ منذ منتصف نوفمبر فيما يصفونها بأنها تحركات للتضامن مع الفلسطينيين ضد إسرائيل في الحرب الدائرة بقطاع غزة.

ورغم التأخير والمخاوف إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تراجعت أسعار النفط العالمية، وجرى تداول خام برنت دون 80 دولارا للبرميل هذا الأسبوع.