أعلن حزب الله الجمعة أنه أطلق عشرات الصواريخ على موقع للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري الذي تحتله الدولة العبرية.

وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه استهدفوا «عند الساعة 5,50 من مساء يوم الجمعة... ثكنة كيلع التابعة لجيش العدو الصهيوني في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا».

وأعلن الحزب مسؤوليته عن عدة هجمات أخرى الجمعة استهدفت مواقع إسرائيلية، بينها «تجهيزات تجسسية» ودبابة هجومية في مناطق حدودية.

Ad


وتزامنت الهجمات مع زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لبيروت، ووقعت بُعيد إعلان سورية إسقاط طائرتين مسيرتين بالقرب من دمشق قالت إنهما دخلتا مجالها الجوي من الجولان المحتل.

وأكد وزير الخارجية الإيراني خلال مؤتمر صحافي الجمعة لدى وصوله إلى بيروت، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولين لبنانيين السبت، أن إيران «ستواصل دعمها الثابت للمقاومة وللبنان»، في إشارة إلى حزب الله.

وأكد الجيش الاسرائيلي الجمعة أن طائراته الحربية قصفت «موقعاً عسكرياً» كان ينشط فيه مقاتلون من حزب الله في مارون الراس، و«مجمعات عسكرية» في بلدتين أخريين في جنوب لبنان.

وأعلن حزب الله الخميس، أنه أطلق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل بعد إصابة قيادي عسكري في الحزب بجروح حرجة جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة النبطية في جنوب لبنان.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.

ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها».

ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 228 شخصاً في جنوب لبنان غالبيتهم مقاتلون من حزب الله و27 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.

وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.

ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح من منازلهم.

واحتلت إسرائيل أجزاء من هضبة الجولان في حرب يونيو 1967، وأعلنت ضمّها إلى أراضيها في 1981، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.