أكد الوكيل المساعد لقطاع الصحافة والنشر والمطبوعات في وزارة الإعلام، لافي السبيعي، اليوم، أن الإعلام الإلكتروني في حاجة إلى إعادة تقييم مستوى المحتوى والمهنية، مع التحلي بالمسؤولية الوطنية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به السبيعي لـ «كونا»، عقب ترؤسه وفد الوزارة المشارك في الاجتماع الـ 20 للجنة العربية للإعلام الإلكتروني التابعة لجامعة الدول العربية، الذي استضافه الأردن.

Ad

وقال السبيعي، إن «ما تشهده ساحة الإعلام الإلكتروني يتطلب التحقق أولاً من المعلومات قبل نشرها بواسطة فريق متخصص يتحمّل المسؤولية الذاتية ويتجنب مخالفة المحاذير»، مشدداً على ضرورة عدم الانحراف عن مسار العمل المهني، مع تجنّب نقل الأخبار «غير الصحيحة» أو النقل عن مصادر «غير موثوقة».

وأضاف «أننا في حاجة إلى تعديل بعض الممارسات الإعلامية وفق معايير وضوابط تتمثل في الرقابة الذاتية والمسؤولية الوطنية، وعدم التركيز على السلبيات وتجاهل الإيجابيات لتحقيق التوازن والحفاظ على كرامة الإنسان، مع الابتعاد عن التهديد والتشهير عبر نشر بيانات أو معلومات غير صحيحة أو مضللة».

ولفت السبيعي إلى ضرورة التكامل بين الإعلام التقليدي والجديد لصناعة محتوى هادف ونقل أخبار ذات مصداقية، والتحقق من مصدر الأخبار الخارجية عبر وكالتين رسميتين على الأقل، حفاظاً على سمعة ومصداقية وسائل الإعلام الإلكترونية.

وأوضح أن الاجتماع الذي ترأسه الأردن ناقش عدداً من البنود المدرجة على جدول الأعمال، وبحث توصيات الاجتماع الثاني لفريق العمل المعني برصد ودراسة الألعاب الإلكترونية التي تحرّض على العنف والإرهاب وتأثيرها على الأمن المجتمعي في الدول العربية.

وذكر أن المجتمعين ناقشوا دور صانعي المحتوى في مواجهة الخطاب المتطرف ونشر الوعي من خلال التحقق من الأخبار، مبيناً أن التوصيات الصادرة عن الاجتماع سيتم رفعها إلى اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب المقبل للموافقة عليها.