استضافت جامعة الكويت بالشدادية، أمس، الحدث الثقافي «الملتقى العالمي للشعوب» الأول من نوعه في الكويت للتعرف على ثقافات الشعوب وتراثهم، بمشاركة 40 دولة من 5 قارات في مدينة صباح السالم الجامعية، بحضور دبلوماسي وشعبي من 40 دولة، وذلك بالتعاون مع مركز توك الثقافي.
وفي بداية الملتقى، ألقى مدير جامعة الكويت بالإنابة، د. مشاري الحربي، كلمة رحّب فيها بالسفراء والوفود المشاركة، مؤكدا أن ملتقى الشعوب بوتقة تنصهر فيها كل مناحي العلوم والمعارف من شتى بقاع الأرض في جامعة الكويت التي فتحت أبوابها للجميع لينهلوا من علومها ويتفاعلوا مع مجتمعها، مضيفاً أن جامعة الكويت تسعى دائماً إلى احتضان مختلف الثقافات، سواء عن طريق المنح الدراسية والثقافية أو التبادل الطلابي أو اتفاقيات التعاون المشتركة، كما تحرص دائما على توفير ودعم هذه الأنواع من الأنشطة، لتؤكد تنوّع وتعدّد الأدوار والمسؤوليات المنوطة بها وبالمؤسسات الأكاديمية في وقتنا الحاضر، حيث أصبحت الجامعات إلى جانب دورها التعليمي والبحثي، تقوم بدور المنارات الثقافية التربوية التي تسهم في تعزيز قيم الوطنية والانتماء لدى طلبتها، وتقدم للمجتمع الكثير من الخدمات والمبادرات العلمية والاجتماعية التي تُضاف إلى مهمتها الأساسية المتمثلة بالتعليم والبحث العلمي، لتخرّج أجيالاً من الشباب الواعد المفعم بالوطنية والانتماء، ولتسهم بعلمه الذي اكتسبه في رفعة وطنه وتقدّمه.
من ناحيته، قال القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة، د. جاسم الحمدان، إن تنظيم ملتقى الشعوب الذي تقيمه عمادة شئون الطلبة ممثلة بإدارة الأنشطة الثقافية والفنية للتعرف إلى حضارات وثقافات الشعوب المختلفة وأهم العادات والتقاليد، ومختلف اللغات، إضافة للتعرف إلى تاريخ وتراث الدول لتحقيق التقارب والتعارف بين الشعوب الشقيقة والصديقة، والذي تحتضنه جامعة الكويت وتنظّمه بهدف تبادل التعرف إلى ثقافات وعادات الدول من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات العديدة لمختلف دول العالم، موضحا أن جامعة الكويت تضم طلبة من 89 دولة، ولذلك يُعدّ هذا الملتقى فرصة مميزة لنقل ثقافة الشعوب العالمية للمجتمع الكويتي، إضافة إلى إبراز دور جامعة الكويت الريادي في نشر الثقافة وتعزيز وجودها في المجتمع المحلي والخليجي والدولي بمشاركة 40 دولة.
وفي كلمتها، قالت مؤسسة مركز توك الثقافي، نوف المشعان: «منذ تأسيس المركز في فبراير 2022، أبحرنا بين ثقافات ومجتمعات مختلفة، نستكشف أسرارها ونحتفي بثرائها الإنساني، باحثين عن العوامل المشتركة بين الشعوب، وساعين إلى توطيد العلاقات الإنسانية بين الكويت والعالم. اليوم وبعد مرور عامين على إنشاء مركزنا، ترسى مراكبنا مجتمعة في قلب دولة الكويت الأكاديمي، جامعة الكويت، عبر ملتقى الشعوب، تلك المبادرة غير الربحية التي تتوج مشاريعنا السابقة، حيث نشارككم حكايات رحلاتنا التي تأخذنا في دروب استثنائية عبر القارات».
وأضافت: «وفي هذا الملتقى، الذي صممناه بعناية ونفّذناه بدقة عالية، دربنا شبابنا وشاباتنا لتحويل الأحلام إلى واقع ملموس، معتمدين على المسؤولية المجتمعية كركيزة أساسية لمبادرتنا غير الربحية، وشغفنا بأن الإنسانية توحدنا، وأن الشعوب، رغم اختلافها وتنوّعها، تجتمع حول التراث والفن، مكونةً موزاييك ثريا على أرضنا في هذا الملتقى الاستثنائي، ستشهدون تجربة فريدة تجمع شعوب الأرض في تفاعل مبتكر تحت سقف واحد».