سجلت مؤشرات بورصات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي أداء متبايناً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وجاءت محصلتها الأسبوعية بمكاسب متفاوتة لثلاثة مؤشرات وتراجع أربع بنسب متقاربة.
وتصدر الرابحين مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» وهو السوق المالي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وحقق نمواً كبيراً بنسبة 2.42 في المئة أي 288.49 نقطة ليقفل على مستوى 12202.78 نقطة متجاوزاً مستوى 12 ألف نقطة للمرة الثالثة خلال هذا العام ومسجلاً مكاسب لبداية هذا العام قاربت 2 في المئة.
واستمرت معظم الشركات المدرجة بحجب بيانات السنوية بعد مرور 40 يوماً من نهاية الفترة ولم تعلن سوى 23 شركة جاءت نتائجها بنمو إجمالي بنسبة 16 في المئة قياساً على أداء الفترة المقابلة من العام قبل الماضي ونمت أرباح 15 شركة بينما تراجعت أرباح 7 شركات وسجلت شركة واحدة خسارة سنوية حتى الآن، وكانت أبرز النتائج نمو أرباح معظم قطاع البنوك عدا بنكي الراجحي والجزيرة اللذين تراجعت أرباحهما بنسب محدودة.
الكويت والبحرين
على وقع متفاوت، وللأسبوع الثاني على التوالي تسجل مؤشرات بورصة الكويت العام والأول ارتفاعاً بينما تراجع مؤشر رئيسي 50 بنسبة مؤثرة، وحقق مؤشر السوق العام نمواً بنسبة ربع نقطة مئوية أي 17.85 نقطة ليقفل على مستوى 7256.16 نقطة لتبلغ مكاسبه لما مضى من هذا العام نسبة 6.5 في المئة بينما ربح مؤشر السوق الأول نسبة أكبر بلغت أكثر من نصف نقطة مئوية تعادل 43.40 نقطة ليقفل على مستوى 7961.59 نقطة بنمو لهذا العام بلغ 6.3 في المئة.
وبالرغم من تراجع مؤشر رئيسي 50 بنسبة واضحة الأسبوع الماضي، فإنه يبقى الأفضل أداء هذا العام بنمو بنسبة 8.1 في المئة، وكان المؤشر قد خسر نسبة 1.04 في المئة أي 61.53 نقطة ليقفل على مستوى 5862.55 نقطة.
وتباين أداء متغيرات السوق الثلاثة حيث استقر معدل سيولة جلسات الأسبوع الماضي مع الأسبوع الأسبق وبقي المعدل بذات النسبة علماً بنقص الجلسات الأسبوع الماضي بسبب عطلة الإسراء والمعراج يوم الخميس الماضي، بينما زاد معدل النشاط حيث الانخفاض كان بنسبة 17 في المئة وهو أقل من معدل انخفاض عدد الجلسات وهو 20 في المئة، كما زاد معدل عدد الجلسات وكان الفرق نسبة 17.7 في المئة.
وحققت بعض الأسهم المؤثرة ارتفاعاً مثل الأسهم المالية استثمارات وإيفا وكويتية ونمو محدود لأسهم بيتك ومتوسط لأجيليتي، وكانت أبرز الأسهم الرابحة خلال الأسبوع يونيكاب ومينا ووربة كابيتال وبنسب كبيرة بين 25 في المئة إلى 15 في المئة، وتأثرت بعض الأسهم بإعلانات التوزيعات مثل أوريدو والجزيرة وإس تي سي.
واستقر مؤشر سوق البحرين على ارتفاع محدود جداً بنسبة 0.06 في المئة فقط أي 1.14 نقطة ليقفل على مستوى 2068.25 نقطة.
خسائر محدودة
تراجع مؤشرا سوقي الإمارات أبوظبي ودبي بنسب متقاربة الأسبوع الماضي وبعد تذبذب أداء الأسواق المالية منتصف الأسبوع، وفقد مؤشر سوق أبوظبي المالي نسبة 1.19 في المئة أي 112.20 نقطة ليقفل على مستوى 9344.05 نقطة.
بينما تراجع مؤشر سوق دبي نسبة 1.06 في المئة أي 44.88 نقطة ليقفل على مستوى 4183.86 نقطة، واستمر تدفق البيانات المالية السنوية للشركات المدرجة في سوقي الإمارات وكانت إيجابية نسبياً.
وكان مؤشر سوق الدوحة قد خسر نسبة 0.88 في المئة أي 88.66 نقطة ليقفل على مستوى 9960.70 نقطة وبعد انتهاء نصف شركاته القيادية من إعلاناتها وتوزيعاتها السنوية والتي كانت تدور عن تراجع محدود بنسبة 5.5 في المئة وهي الأدنى بين شركات أسواق المال الخليجية.
وكانت قد تأثرت بعض الأسواق ببيانات الوظائف الأميركية التي فاقت التوقعات كما تراجعت نسبة البطالة إلى 3.6 في المئة خلال شهر يناير وهي أفضل من المثالية (4 في المئة عالمياً) لتزيد تقديرات تأخر خفض سعر الفائدة لهذا العام وتقلل من احتمالية مرات الخفض التي تراجعت إلى 3 مرات فقط لتؤثر بشكل واضح على اندفاع الأسواق بالرغم مما حققت بنهاية الأسبوع من إقفالات قياسية للمرة السادسة هذا العام في مؤشرات الأسواق الأميركية وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بنهاية الأسبوع وحققت نمواً فاق نسبة 5 في المئة.
وسجل مؤشر سوق مسقط تراجعاً محدوداً بنسبة 0.36 في المئة أي 16.31 نقطة ليقفل على مستوى 4546.61 نقطة بعد انتهاء شركاته المدرجة من إعلاناتها السنوية ولم يتبق منها سوى 7 شركات لم تعلن وبنمو إجمالي لأرباح 51 شركة بلغ 27 في المئة حيث نمت أرباح 29 شركة وتراجعت أرباح 15 شركة فيما سجلت 7 شركات خسائر في عام 2023.