أول العمود:
الاحتفال بالعيد الوطني فرصة لاستعراض تقدم الوطن بروح صادقة.
***
تعلمنا في صفوف قاعات الدرس الجامعي أن الكويت دولة تخضع لشروط القلق الجيو- سياسي كونها محاذية لدول كبيرة المساحة والسكان والقوة بمظاهرها المختلفة، وينعكس ذلك القلق على سياسات حكوماتها المتعاقبة بشأن تحصين الأمن الوطني وفي تصورات مواطنيها وأحاديثهم التي لم تتغير بحكم الثبات الجغرافي.
في الكويت قلق من الخارج يتطور تبعاً لأسماء المؤثرين في الإقليم الخليجي والعالمي على مر 6 عقود مضت ويستتبع ذلك بحث دائم عن الأمن، وهناك قلق داخلي بدأ مع بناء الجهاز الإداري للدولة والذي تضخم اليوم ليصبح عالة تتطلب علاجاً فورياً بسبب توظيفه خدمة الفكرة الريعية للاقتصاد.
يجري اليوم الحديث حول حكومة جديدة برئيس جديد وطموحات مقرونة بفقدان عامل الوقت الذي بدأ يهددنا بشكل فعلي.
الكويت بحاجة ماسة لمعالجات فورية للعديد من الأمور ومنها:
1- تطوير العملية السياسية بشكل يُمكن المواطن من ممارسة حقه في الاختيار بعيداً عن العبث المستمر في ملف الدوائر الانتخابية، ويمكن افتراض أن قانون مفوضية الانتخابات عملاً إيجابياً في هذا المنحى.
2- وقف امتهان المال العام من الهدر والاعتداء.
3- إعادة تشكيل كل المؤسسات المعنية بالشباب بما يضمن منافستهم على التقدم.
4- وقف مسألة التوظيف الوهمي بتوفير فرص عمل بمشاريع تنموية حقيقية.
5- الاهتمام بالطفولة والنشء لما لهم من أهمية في مستقبل الوطن وذلك بالاهتمام التعليمي والنفسي والاجتماعي لهم.
6- المعالجة الإعلامية الجادة لمشكلاتنا بعيداً عما يحدث اليوم في كثير من وسائل الاعلام من سطحية أو إغفال مُتعمد.
7- تخفيض الاعتماد على النفط بشكل جدي لأنه المقوض الرئيس لمكانة الدولة في المستقبل القريب.
8- النظر للترفيه والعمل الثقافي على أنه خيار استراتيجي لسعادة الناس.
9- إنقاذ البيئة البحرية والبرية والجوية من معدلات التلوث واستعادة عافيتها.
هذه المسائل وغيرها هي المحك الرئيس لأمن الدولة الحقيقي.