استعدادات حكومية لمواجهة «أمطار الأربعاء»
التحسّن التدريجي يبدأ اليوم... والحالة المطرية تعود أشد قوة الأربعاء وتستمر حتى الجمعة
• «الخامس» و«السادس» اختناقات وكثافة مرورية
نجحت الأجهزة الحكومية، أمس، في التعامل مع موجة الأمطار المتوسطة التي خلفت تجمعات مائية محدودة في عدة شوارع، واختناقات مرورية في بعض الطرق السريعة، في وقت شكلت تدابير الجهات المعنية ما يشبه «بروفة» التعامل مع موجة أمطار بعد غدٍ الأربعاء، التي يتوقع أن تكون أشد قوة وتستمر حتى ظهر الجمعة المقبل.
وبخلاف بعض الازدحامات المرورية، لاسيما خلال فترتَي الصباح والظهيرة، لم تترك الأمطار أي تداعيات أخرى، عدا بعض تجمعات المياه في عدد من المناطق، في وقت واكبت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية د. نورة المشعان استعدادات «الأشغال» للموجة المطرية عبر نشر فرق الطوارئ في المواقع الحرجة لرصد أي تجمعات للمياه.
وقال المتحدث الرسمي باسم «الأشغال» أحمد الصالح،
لـ «الجريدة»، إن فرق الوزارة عملت بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور على انسيابية حركة السيارات على جميع الطرق بما فيها الأنفاق، موضحاً أن المتساقطات كانت محدودة، ولم تؤدِّ إلى إغلاقات للطرق أو غرقات في المناطق.
وشهدت الطرقات الرئيسية اختناقات مرورية بسبب الحالة المطرية لا سيما الدائري السادس بالاتجاهين، وخصوصاً أمام استاد جابر، والدائري الخامس، مقابل قصر بيان، في وقت أعلنت وزارة الداخلية تسجيلها قبل ظهر أمس 12 حادثاً مرورياً بسبب الأمطار.
وفي تفاصيل الخبر:
ضربت البلاد، فجر أمس، موجة أمطار متوسطة أدت إلى غرق محدود وتجمعات مائية في عدة شوارع، وتسببت في اختناقات مرورية في بعض الطرق السريعة، حيث استنفرت الأجهزة الحكومة ونجحت في التعامل معها لاستيعاب كمية الأمطار.
وفيما توقعت الأرصاد الجوية أن يبدأ التحسن التدريجي صباح اليوم، كشفت أن البلاد ستشهد اعتباراً من مساء الأربعاء المقبل حالة مطرية أشد قوة تستمر حتى ظهر يوم الجمعة المقبل.
وأكد مدير إدارة الأرصاد الجوية، عبدالعزيز القراوي، استمرار تأثر البلاد بالحالة المطرية التي بدأت فجر أمس حتى منتصف الليل وبلغت ذروتها ظهراً حتى الساعات الأولى من الليل.
وزيرة الأشغال تفقدت غرفة العمليات للوقوف على آخر تطورات الحالة الجوية
وقال القراوي إنه يستمر في تلك الحالة تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة، وتتخللها سحب ركامية مصحوبة بأمطار متفرقة تكون رعدية أحيانا متفاوتة الشدة ما بين الخفيفة والمتوسطة.
وأضاف أن تلك الأمطار قد تكون غزيرة على بعض المناطق مع فرص لتساقط البرد ونشاط للرياح تتجاوز سرعتها الـ 55 كيلومترا في الساعة مثيرة للغبار أثناء فترة الهطول وانخفاض الرؤية الأفقية وتؤدي إلى ارتفاع الأمواج البحرية لأكثر من 6 أقدام وفرص لتشكل الضباب على بعض المناطق خصوصا البرية.
وأوضح أنه يبدأ التحسن التدريجي صباح اليوم، حيث تقل السحب وتنحسر فرص الأمطار مع تقدم مرتفع جوي واستمرار فرص تكون الضباب ليلا يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية على بعض المناطق.
غرفة العمليات
واستعدادا للتعامل مع موجة الأمطار، تواجدت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية الدكتورة نورة المشعان، مساء أمس الأول، في غرفة العمليات للوقوف على آخر تطورات الحالة الجوية واستعدادات الوزارة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم «الأشغال» م. أحمد الصالح، بأن الوزارة وقياداتها المعنية وجميع فرق الطوارئ لديها تابعت الحالة الجوية التي تشهدها البلاد، وتمركزت الفرق في المواقع الحرجة، بالإضافة إلى متابعة الجولات الميدانية بالمناطق السكنية لرصد أي تجمع لمياه الأمطار.
الصالح: تنسيق مع «المرور» لانسيابية الطرق والأمطار متوسطة
ونصح الصالح قائدي المركبات بضرورة توخي الحذر عند قيادتهم في الطرقات أثناء الحالة المطرية، والالتزام باشتراطات وزارة الداخلية وعدم الالتفات إلى المصادر غير الرسمية ومتابعة الحالة المطرية عن طريق إدارة الأرصاد الجوية التابعة للطيران المدني، داعيا الله تعالى أن تكون أمطار خير على الكويت.
وأكد الصالح، في تصريح لـ «الجريدة»، متابعة جميع الشكاوى التي تصل «الأشغال» خاصة المتعلقة بالحالة المطرية، مؤكداً تنسيق الوزارة مع الإدارة العامة للمرور حرصاً على انسيابية حركة السيارات على جميع طرق الكويت بما فيها الأنفاق، لافتا إلى عدم وجود تجمعات لمياه الأمطار حتى الآن.
«الإطفاء»: «الفروانية» الأكثر تعرضاً للأمطار ومستعدون للتعامل مع أي طارئ
وأشار إلى أن معدلات كميات الأمطار التي تهطل على البلاد متوسطة، مؤكدا استعدادات فرق الطوارئ في مختلف مناطق الكويت للتعامل مع أي تجمعات مياه.
اختناقات مرورية
إلى ذلك، شهدت الطرقات الرئيسية في الكويت اختناقات مرورية بسبب الحالة المطرية التي تمر بها البلاد.
وقالت مصادر أمنية لـ «الجريدة»، ان «الإدارة العامة للمرور قامت بتوزيع دوريات المرور لتنظيم حركة السير في جميع الطرقات»، مشيرة إلى أن طريق الدائري السادس شهد كثافة مرورية عالية بالاتجاهين وخاصة أمام استاد جابر الأحمد الدولي.
وأضافت: كما شهد طريق الدائري الخامس، مقابل قصر بيان، ازدحاما مروريا خانقا، وتواجدا مكثفا للدوريات على الطرقات، تحسباً للحالة المطرية، للتأكد من انسياب حركة المرور مع ازدحامات خفيفة في معظم الطرقات.
التعامل مع الطوارئ
من جهته، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بقوة الإطفاء العام العقيد محمد الغريب، إن إدارة العمليات بقوة الإطفاء على تنسيق دائم مع الأرصاد الجوية فيما يتعلق بالحالة المطرية التي تمر بها البلاد.
«الأشغال»: فرق الطوارئ بالمواقع الحرجة للتعامل مع أي تجمعات
وأشارت «الإطفاء»، في بيان، إلى أن محافظة الفروانية كانت الأكثر تعرضاً للأمطار، حسب ما أبلغتهم إدارة الأرصاد الجوية.
ومن جانبها، أعلنت بلدية الكويت ان فرقها تقوم بتنظيف بعض الطرق الداخلية والرئيسية بالتعاون مع «الأشغال» لمنع تجمع مياه الأمطار.
«الصحة» تفعّل خطة الطوارئ وتدعو للبقاء في المنازل
كشفت مصادر صحية مطلعة أن وزارة الصحة رفعت وتيرة استعدادها وجاهزيتها للتعامل مع موجة الأمطار التي تمر بها البلاد.
وقالت المصادر لـ «الجريدة» إن كافة أقسام الطوارئ والحوادث في المستشفيات وأفراد الطوارئ الطبية على أهبة الاستعداد، وأن وزارة الصحة قامت بتفعيل خطة الطوارئ للتعامل مع موجة الأمطار، لافتة إلى أن هناك تواصلا مع مؤسسات الدولة المختلفة في هذا الشأن.
ودعت المصادر كافة المواطنين والمقيمين إلى التواصل مع أرقام الطوارئ في حال تعرضهم لأي عارض، مشددة على ضرورة البقاء في المنازل أثناء موجة الأمطار، حفاظا على صحة وسلامة الجميع.
وشددت على أهمية تأكد المرضى من توافر العلاجات اللازمة للتعامل مع الأمراض المصاحبة لتغير الطقس وموجة الأمطار مثل موسعات الشعب الهوائية لمرضى الربو.
إغلاق «المكشات»... وتغيير موعد الحجز أو الاسترداد النقدي
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية غلق «المكشات» أمس بسبب الحالة المطرية التي تشهدها البلاد.
وأشارت الوزارة، في بيان أمس، إلى أنه من يرغب بتغيير موعد الحجز أو استرداد المبلغ سيكون بمقدوره من خلال الموقع ومن خلال التواصل مع وزارة الشؤون.