يغادر سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه أرض الوطن، غدا، متوجها في زيارة دولة إلى مملكة البحرين الشقيقة.
ويعقد صاحب السمو خلال الزيارة محادثات مع الملك حمد بن عيسى، تهدف الى تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين.
إضافة إلى رصيد العلاقات
وقال سفير الكويت لدى البحرين، الشيخ ثامر الجابر، أمس، إن زيارة صاحب السمو إلى البحرين تشكّل إضافة جديدة في رصيد العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين.
وأضاف الجابر، في تصريح لـ «كونا»، إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد أن العلاقات بين الكويت والبحرين كتاب لا تنتهي صفحاته من الأخوة والمحبة والخير، فهي تتجاوز جميع المفردات السياسية والدبلوماسية، لاسيما أنها تعود إلى ما قبل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتزداد كل يوم متانة على أساس الأخوة الصادقة والأسرة الواحدة والمصير المشترك.
ونوه بما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات متينة وثوابت راسخة متجذرة تتوارثها الأجيال، ومواقف منسجمة وموحدة لدعم القضايا العربية والإسلامية، حاملين رسالة واحدة لدول العالم مفادها أن الاستقرار والسلام والتنمية من أهم ركائز الأمن والسلم الدوليين.
وختم الجابر تصريحه بالقول «بعون الله وتوفيقه ستكون الزيارة ناجحة بكل المقاييس بين أهله وإخوانه في بيته الثاني مملكة البحرين العزيزة على الكويت والكويتيين».
علاقة راسخة
ولطالما وصفت العلاقات بين الكويت والبحرين بأنها قوية ومتينة وتزداد رسوخا يوما بعد آخر، بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين، كما تتسم أيضا بطبيعة فريدة لكون الأسرتين الحاكمتين فيهما تربطهما وشائج النسب والقربى، وهو ما ينعكس أيضا على مستوى العائلات في البلدين.
ويعود تاريخ العلاقات الكويتية - البحرينية الى مئات السنين، وتتميز بمجموعة من السمات أهمها توافق رؤى ومواقف القيادة السياسية في البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية اعتمادا على منهج العقلانية والحكمة والتمسك بمبدأ الحوار، إضافة الى تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وينعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين إيجابا على علاقاتهما التجارية والاقتصادية في ظل وجود شراكة اقتصادية بين العديد من المؤسسات البحرينية والكويتية، فيما أضافت اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الكويتية - البحرينية بُعدا جديدا للعلاقات الأخوية في مجالات عديدة، فضلا عن توقيع اتفاقية بيئية يسعى البلدان من خلالها للحفاظ على مواردهما الطبيعية.
وتجلّت مواقف البحرين المبدئية والمشرفة تجاه قضايا الكويت بأبهى صورها إبان محنتها عام 1990 خلال غزو النظام العراقي حينما وقفت قيادة وشعبا مع الحق الكويتي، فسارعت إلى إدانة الغزو، ووضعت كل إمكاناتها في خدمة قضية الكويت العادلة، وساهمت بحرب تحرير الكويت في فبراير 1991، واحتضنت عددا كبيرا من مواطنيها أثناء فترة الاحتلال، وقدمت لهم كل التسهيلات.
وفي بداية عام 2003 الذي شهد أحداث حرب تحرير العراق، توجهت مجموعة القتال السابعة البحرينية الى الكويت للمشاركة في الحفاظ على أمنها أثناء دخول القوات الأميركية الى العراق لخلع النظام العراقي البائد.
من جانبها، كان للكويت مواقف مشرفة تتذكرها البحرين قبل حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حين قدمت كل التسهيلات لإعداد وتدريب الكادر الدبلوماسي والقنصلي لبعثات المملكة في الخارج، وفتحت سفاراتها للمبتعثين البحرينيين لتأسيس البعثات الدبلوماسية.
كما تجلّت مواقف الكويت المشرّفة تجاه البحرين في دعمها قيادة وحكومة وشعبا للقيادة السياسية والحكومة بالبحرين، في مواجهة تهديد أمنها خلال أحداث فبراير 2011، فضلا عن مساهمات الكويت في دعم الاستقرار الاقتصادي في المملكة.
وشهد البلدان في السنوات الأخيرة عددا من المحطات المهمة في مسيرة علاقاتهما المتميزة، منها توقيعهما في أبريل 2019 ثماني وثائق للتعاون في مجالات عديدة ضمن أعمال الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت في المنامة بمشاركة مسؤولي القطاعات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين.
وتتعلق تلك المذكرات بمجالات التجارة الإلكترونية والشؤون الجمركية وتبادل المعلومات والأخبار وحماية البيئة والثقافة والفنون والزراعة والثروة البحرية وتطوير العلاقات التجارية.
وحرصا من البلدين على تعزيز التعاون الأمني وتبادل الخبرات في هذا المجال، فقد وقّعتا في يوليو 2023 على هامش الاجتماع الأول للجنة الأمنية المشتركة بين وزارتَي الداخلية في البلدين بالمنامة مذكرة تفاهم تستهدف تعزيز العمل الأمني المشترك انطلاقا من روابط الأخوة التاريخية.
أكد سفير البحرين لدى البلاد صلاح المالكي، أمس، أهمية زيارة الدولة التي يقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرفيع المستوى إلى مملكة البحرين ولقائه الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، منوهاً بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين في شتى المجالات.
وقال المالكي، في تصريح لـ «كونا»، إن هذه الزيارة المهمة هي استمرار لزيارات قيادة الأسرتين الكريمتين عبر الأزمنة والعصور وتعبير عن صور المحبة المتواصلة وتوطيد لوشائج القربى والأخوة التاريخية الراسخة والصلات المتينة وهي بلا شك ستعزز مزيداً من أواصر التلاحم والترابط بين البلدين والشعبين الشقيقين والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تتصف بها العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات وتوحيد الرؤى في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف أن هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها صاحب السمو إلى مملكة البحرين بعد تقلده مسند الإمارة لتكون مملكة البحرين ضمن قائمة أولى زيارات الدولة التي يقوم بها سموه للمنطقة مما يؤكد مكانة مملكة البحرين الخاصة عند سموه.
واختتم المالكي تصريحه مرحبا بضيف البحرين الكبير «ضيفا وأخا كريما عند أخيه الملك في رحاب مملكة البحرين وشعب البحرين الذي يكن لدولة الكويت قيادة وشعبا كل الاحترام والتقدير».
أكد رئيس مجلس الشورى البحريني علي الصالح أمس أن العلاقات والروابط التاريخية الراسخة بين بلاده والكويت تتنامى بالتلاحم والتقارب الأخوي المتجذر والشراكات المؤثرة في نهضة البلدين.
وأشاد الصالح في تصريح صحافي بالسجل المشرف من النجاحات الثنائية والإنجازات المشتركة التي حققها البلدان، مشيرا إلى أن وشائج المحبة ووحدة المصير التي تمتاز بها روابط البلدين ترسخ ما يجمعهما من شراكة استراتيجية فاعلة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتاريخية.
وقال الصالح إن الكويت والبحرين تمضيان في صوغ البرامج التنموية المشتركة والمبادرات التي ترتكز على أسس قويمة وعلاقات رصينة وذلك انعكاسا لحرصهما على حصد المزيد من البناء والازدهار على ما تحقق من منجزات تعود بالخير والنفع عليهما.
وأكد أن الكويت والبحرين تقدمان نموذجا بارزا في العلاقات المتأصلة ضمن المنظومة الزاهرة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويعقد صاحب السمو خلال الزيارة محادثات مع الملك حمد بن عيسى، تهدف الى تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين.
إضافة إلى رصيد العلاقات
وقال سفير الكويت لدى البحرين، الشيخ ثامر الجابر، أمس، إن زيارة صاحب السمو إلى البحرين تشكّل إضافة جديدة في رصيد العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين.
وأضاف الجابر، في تصريح لـ «كونا»، إن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد أن العلاقات بين الكويت والبحرين كتاب لا تنتهي صفحاته من الأخوة والمحبة والخير، فهي تتجاوز جميع المفردات السياسية والدبلوماسية، لاسيما أنها تعود إلى ما قبل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتزداد كل يوم متانة على أساس الأخوة الصادقة والأسرة الواحدة والمصير المشترك.
ونوه بما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات متينة وثوابت راسخة متجذرة تتوارثها الأجيال، ومواقف منسجمة وموحدة لدعم القضايا العربية والإسلامية، حاملين رسالة واحدة لدول العالم مفادها أن الاستقرار والسلام والتنمية من أهم ركائز الأمن والسلم الدوليين.
وختم الجابر تصريحه بالقول «بعون الله وتوفيقه ستكون الزيارة ناجحة بكل المقاييس بين أهله وإخوانه في بيته الثاني مملكة البحرين العزيزة على الكويت والكويتيين».
علاقة راسخة
ولطالما وصفت العلاقات بين الكويت والبحرين بأنها قوية ومتينة وتزداد رسوخا يوما بعد آخر، بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتي البلدين، كما تتسم أيضا بطبيعة فريدة لكون الأسرتين الحاكمتين فيهما تربطهما وشائج النسب والقربى، وهو ما ينعكس أيضا على مستوى العائلات في البلدين.
ويعود تاريخ العلاقات الكويتية - البحرينية الى مئات السنين، وتتميز بمجموعة من السمات أهمها توافق رؤى ومواقف القيادة السياسية في البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية اعتمادا على منهج العقلانية والحكمة والتمسك بمبدأ الحوار، إضافة الى تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وينعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين إيجابا على علاقاتهما التجارية والاقتصادية في ظل وجود شراكة اقتصادية بين العديد من المؤسسات البحرينية والكويتية، فيما أضافت اجتماعات اللجنة العليا المشتركة الكويتية - البحرينية بُعدا جديدا للعلاقات الأخوية في مجالات عديدة، فضلا عن توقيع اتفاقية بيئية يسعى البلدان من خلالها للحفاظ على مواردهما الطبيعية.
وتجلّت مواقف البحرين المبدئية والمشرفة تجاه قضايا الكويت بأبهى صورها إبان محنتها عام 1990 خلال غزو النظام العراقي حينما وقفت قيادة وشعبا مع الحق الكويتي، فسارعت إلى إدانة الغزو، ووضعت كل إمكاناتها في خدمة قضية الكويت العادلة، وساهمت بحرب تحرير الكويت في فبراير 1991، واحتضنت عددا كبيرا من مواطنيها أثناء فترة الاحتلال، وقدمت لهم كل التسهيلات.
وفي بداية عام 2003 الذي شهد أحداث حرب تحرير العراق، توجهت مجموعة القتال السابعة البحرينية الى الكويت للمشاركة في الحفاظ على أمنها أثناء دخول القوات الأميركية الى العراق لخلع النظام العراقي البائد.
من جانبها، كان للكويت مواقف مشرفة تتذكرها البحرين قبل حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حين قدمت كل التسهيلات لإعداد وتدريب الكادر الدبلوماسي والقنصلي لبعثات المملكة في الخارج، وفتحت سفاراتها للمبتعثين البحرينيين لتأسيس البعثات الدبلوماسية.
كما تجلّت مواقف الكويت المشرّفة تجاه البحرين في دعمها قيادة وحكومة وشعبا للقيادة السياسية والحكومة بالبحرين، في مواجهة تهديد أمنها خلال أحداث فبراير 2011، فضلا عن مساهمات الكويت في دعم الاستقرار الاقتصادي في المملكة.
وشهد البلدان في السنوات الأخيرة عددا من المحطات المهمة في مسيرة علاقاتهما المتميزة، منها توقيعهما في أبريل 2019 ثماني وثائق للتعاون في مجالات عديدة ضمن أعمال الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة التي عقدت في المنامة بمشاركة مسؤولي القطاعات الحكومية والقطاع الخاص في البلدين.
وتتعلق تلك المذكرات بمجالات التجارة الإلكترونية والشؤون الجمركية وتبادل المعلومات والأخبار وحماية البيئة والثقافة والفنون والزراعة والثروة البحرية وتطوير العلاقات التجارية.
وحرصا من البلدين على تعزيز التعاون الأمني وتبادل الخبرات في هذا المجال، فقد وقّعتا في يوليو 2023 على هامش الاجتماع الأول للجنة الأمنية المشتركة بين وزارتَي الداخلية في البلدين بالمنامة مذكرة تفاهم تستهدف تعزيز العمل الأمني المشترك انطلاقا من روابط الأخوة التاريخية.
سفير البحرين: زيارة سموه تعبير عن المحبة المتواصلة
أكد سفير البحرين لدى البلاد صلاح المالكي، أمس، أهمية زيارة الدولة التي يقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرفيع المستوى إلى مملكة البحرين ولقائه الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، منوهاً بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين في شتى المجالات.
وقال المالكي، في تصريح لـ «كونا»، إن هذه الزيارة المهمة هي استمرار لزيارات قيادة الأسرتين الكريمتين عبر الأزمنة والعصور وتعبير عن صور المحبة المتواصلة وتوطيد لوشائج القربى والأخوة التاريخية الراسخة والصلات المتينة وهي بلا شك ستعزز مزيداً من أواصر التلاحم والترابط بين البلدين والشعبين الشقيقين والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تتصف بها العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات وتوحيد الرؤى في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف أن هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها صاحب السمو إلى مملكة البحرين بعد تقلده مسند الإمارة لتكون مملكة البحرين ضمن قائمة أولى زيارات الدولة التي يقوم بها سموه للمنطقة مما يؤكد مكانة مملكة البحرين الخاصة عند سموه.
واختتم المالكي تصريحه مرحبا بضيف البحرين الكبير «ضيفا وأخا كريما عند أخيه الملك في رحاب مملكة البحرين وشعب البحرين الذي يكن لدولة الكويت قيادة وشعبا كل الاحترام والتقدير».
الصالح: روابطنا مع الكويت تتنامى بالتلاحم الأخوي
أكد رئيس مجلس الشورى البحريني علي الصالح أمس أن العلاقات والروابط التاريخية الراسخة بين بلاده والكويت تتنامى بالتلاحم والتقارب الأخوي المتجذر والشراكات المؤثرة في نهضة البلدين.
وأشاد الصالح في تصريح صحافي بالسجل المشرف من النجاحات الثنائية والإنجازات المشتركة التي حققها البلدان، مشيرا إلى أن وشائج المحبة ووحدة المصير التي تمتاز بها روابط البلدين ترسخ ما يجمعهما من شراكة استراتيجية فاعلة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتاريخية.
وقال الصالح إن الكويت والبحرين تمضيان في صوغ البرامج التنموية المشتركة والمبادرات التي ترتكز على أسس قويمة وعلاقات رصينة وذلك انعكاسا لحرصهما على حصد المزيد من البناء والازدهار على ما تحقق من منجزات تعود بالخير والنفع عليهما.
وأكد أن الكويت والبحرين تقدمان نموذجا بارزا في العلاقات المتأصلة ضمن المنظومة الزاهرة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.