ذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف عبدالوهاب الرشود أن «بيتك» حقق صافي ربح عائد للمساهمين بقيمة 584.5 مليون دينار عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، بزيادة 63.4 % مقارنة بالعام الماضي، وبلغت ربحية السهم 38.49 فلساً، بزيادة 29.6 % مقارنة بالعام الماضي، مبينا أن «بيتك» توج أداءه المالي المميز في 2023 بنتائج مالية سنوية قياسية.

وقال الرشود، خلال كلمته في المؤتمر التحليلي لأداء المجموعة للسنة المالية 2023، إن «بيتك» سجل أيضاً أفضل معدل أرباح وأعلى معدلات في كل المؤشرات، وعزز من جودة الأصول، وزاد الأرباح التشغيلية، ونوّع الإيرادات، مما نتج عنه قوة مالية ونمواً مستداماً.

Ad

وأوضح أن نطاق خدمات «بيتك» اتسع ليشمل دولا استراتيجية جديدة، منها بريطانيا ومصر وغيرهما، بعد إتمام الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد - البحرين، الذي آتى ثماره خلال عامه الأول، وتم الانتهاء من عملية تحوّل البنك الأهلي المتحد - البحرين من نشاطه التقليدي إلى الإسلامي، حيث حصل البنك رسمياً على رخصة مصرف تجزئة إسلامي من مصرف البحرين المركزي.

أنشطة الخزانة

وأفاد الرشود بأن «بيتك» يتمتع بتصنيفات ائتمانية قوية، ومعدلات سيولة عالية واحتياطيات رأسمالية قوية، من شأنها أن تدعم نمو الأعمال والتوسعات محلياً وعالمياً. إضافة إلى ذلك، واصلت الخزانة للمجموعة أنشطتها الاستثمارية وصناعة السوق في سوق رأس المال الأولي والثانوي، حيث فاقت تداولاتها 13 مليار دولار خلال العام، واستمرت في توسيع نطاق تداولها للصكوك قصيرة الأجل من إصدارات المؤسسة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة (IILM)، كما حافظت الخزانة للمجموعة على مكانتها الرائدة كمتداول رئيسي في السوق الأولي لصكوك IILM.

ولفت إلى أن «بيتك» واصل دوره في توفير التمويل اللازم للشركات والمشاريع الكبرى، لاسيما في المنطقة، وتؤكد هذه الصفقات الضخمة قوة «بيتك» المالية وقدرته العالية على تمويل المشاريع الضخمة، كما يلعب «بيتك» دوراً مهماً في دعم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويعتبر شريكاً استراتيجياً للمجتمع.

وأكد أن «بيتك» يقود المنافسة ويحقق نمواً في قاعدة العملاء والحصة السوقية لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد، فضلاً عن أنه يمضي قدماً في استراتيجية التحول الرقمي ومواصلة تعزيز الريادة في طرح الحلول والخدمات المالية الرقمية المبتكرة، من خلال KFHOnline (على الموبايل والموقع الإلكتروني)، وأجهزة (XTM) وفروع (KFH-Go). تجدر الإشارة إلى أن «بيتك» أطلق خلال العام الماضي «تم»، وهو أول بنك رقمي إسلامي في الكويت، كما أطلق منصة الدفع الرقمية «زاهب» للتجار، إلى جانب طرح العديد من الحلول المصرفية المبتكرة.

وأوضح أن «بيتك» يواصل جهوده في الاستدامة وتعزيز منتجات التمويل الأخضر، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، ولعب دوراً هاماً في الاستدامة عبر ربط تعاملاته المالية مع الاستدامة، وشارك في قمة COP28 الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ التي أقيمت في دبي. ويواصل «بيتك» دوره الاستثنائي في المبادرات الاجتماعية الاستراتيجية داخل الكويت وخارجها.

البيئة التشغيلية

من جهته، تطرق رئيس الاستراتيجية للمجموعة في «بيتك» م. فهد المخيزيم إلى البيئة التشغيلية في الكويت مع نظرة عامة على استراتيجية «بيتك»، إضافة إلى استعراض نتائج السنة المالية 2023، مبينا أنه خلال عام 2023 رفع بنك الكويت المركزي سعر الخصم بواقع 75 نقطة أساس إلى 4.25 % ، في إطار مساعيه الرامية إلى الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي، وتعزيز نمو مختلف القطاعات الاقتصادية، لاسيما القطاعات غير النفطية، واحتواء الضغوط التضخمية المحلية، والحفاظ على تنافسية وجاذبية العملة الوطنية.

وأضاف المخيزيم: «أشارت التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للكويت سيصل إلى 39.6 مليار دينار في 2023، ويرتفع إلى 40.8 مليارا في 2024 بحسب أحدث تقرير صدر عن صندوق النقد الدولي في أكتوبر 2023، ومن المتوقع أيضا أن ينخفض متوسط معدل التضخم السنوي إلى 3.4 %في 2023، وفي المقابل بلغ سعر الخام الكويتي 79.6 دولارا للبرميل في نهاية ديسمبر 2023، بانخفاض نسبته 0.72 % مقارنة بالفترة ذاتها من 2022».

وأوضح أن التنمية الاقتصادية في الكويت كانت مدفوعة خلال 2023 بجهود التنويع والاستثمار بالبنية التحتية والالتزام بالاستدامة. وفي ظل مواصلة البلاد العمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز القطاعات غير النفطية، وإعطاء الأولوية لخطط الاستدامة، تعتبر الكويت مؤهلة جيدا لتحقيق ازدهار اقتصادي طويل الأجل، كما جرى انتقال سلس للسلطة بعد وفاة الأمير الراحل سمو الشيخ نواف الأحمد، إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في ديسمبر 2023، وهو ما من شأنه أن يساهم في استقرار البيئة المحلية، إضافة إلى تشكيل حكومة جديدة بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د. محمد صباح السالم لاستكمال مسيرة التنمية.

تحسين بيئة الأعمال

وأشار المخيزيم إلى أنه يتحتم على الكويت مواصلة العمل على تحسين بيئة الأعمال والاستثمار في رأس المال البشري لضمان النمو المستدام. ومن خلال وضع الاستراتيجيات الصحيحة في مكانها، يمكن للكويت أن تجتاز بنجاح المشهد الاقتصادي العالمي الديناميكي، وأن تكون نموذجاً للتنمية الاقتصادية في المنطقة.

وتصنّف وكالة فيتش بيت التمويل الكويتي عند درجة (A) مع نظرة مستقبلية مستقرة، بينما تصنف وكالة موديز «بيتك» عند درجة (A2) مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأفاد بأن «بيتك» نجح في تحقيق الأهداف الرئيسية لاستراتيجية المجموعة، وعزز من مركزه الريادي، متغلباً على صعوبات البيئة التشغيلية والتحديات المختلفة. إضافة إلى ذلك، نتج عن معدلات السيولة الكبيرة والقاعدة الرأسمالية المتينة والأداء التشغيلي القوي تسجيل نمو في الإيرادات التشغيلية والأرباح والمحفظة التمويلية وجميع المؤشرات المالية الرئيسية.

وأضاف أن «بيتك» فاز بـ26 جائزة مرموقة، تقديرا لتفوقه، ولما قدمه من ابتكار وخدمات ومنتجات مصرفية متطورة، أبرزها جائزة «أفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم» من مجلة غلوبل فاينانس، وجائزة «بنك العام- الكويت» من «ذي بانكر». علاوة على ذلك، منحت مجلة يوروموني «بيتك» تصنيفات رائد سوق (Market Leader) في 5 فئات، تقديراً لتفوقه وريادته على مستوى الكويت في مجالات: الحلول الرقمية، والخدمات المصرفية للشركات، والمسؤولية الاجتماعية، والخدمات المصرفية الاستثمارية، والتمويل الاسلامي، وجاء «بيتك» في المركز الأول كأكبر شركة مدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية، حيث بلغت حوالي 10.6 مليارات دينار كما في نهاية ديسمبر 2023.

الأداء المالي

بدوره، قدم رئيس المالية للمجموعة بالتكليف المدير العام للرقابة المالية والتقارير الرقابية جمال الحميري عرضاً للأداء المالي لمجموعة «بيتك» عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، مبينا أن المجموعة حققت صافي ربح للمساهمين (بعد الضريبة) عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023 بلغ 584.5 مليون دينار، بزيادة قدرها 226.8 مليونا أو 63.4 %مقارنة بعام 2022 البالغ 357.7 مليونا.

ويعود السبب الرئيسي في ارتفاع الأرباح إلى الزيادة في إجمالي الإيرادات التشغيلية، وانخفاض المخصصات، وانخفاض صافي الخسائر النقدية الناتجة عن تطبيق المعيار المحاسبي (IAS-29) «التقارير المالية في الاقتصادات ذات التضخم المفرط» على البيانات المالية لـ«بيتك-تركيا»، وقد قابل ذلك جزئيا زيادة بالمصروفات التشغيلية والضرائب.

وأشار الحميري إلى أن إيرادات التمويل شهدت زيادة بمبلغ 871.9 مليون دينار أو بنسبة 65.9 %مقارنة بالعام الماضي، بسبب تضمين أرباح «الأهلي المتحد» عن عام كامل للسنة الحالية والزيادة في العوائد ومتوسط الأصول المدرة للربح.

كما بلغ صافي إيرادات التمويل 965.9 مليون دينار، بزيادة قدرها 165.4 مليونا أو 20.7 %مقارنة بالعام الماضي، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الزيادة في إيرادات التمويل بمبلغ 871.9 مليونا، والتي قابلتها الزيادة في تكلفة التمويل والتوزيعات إلى المودعين بمقدار 706.4 ملايين.

وبلغ صافي الإيرادات التشغيلية 945.4 مليون دينار، بزيادة قدرها 221.1 مليونا أو 30.7 %مقارنة بالعام الماضي، ويعود السبب الرئيسي في هذه الزيادة إلى ارتفاع صافي إيرادات التمويل بمقدار 165.4 مليونا، وإيرادات الاستثمار بمقدار 140 مليونا، وزيادة في صافي الربح من العملات الأجنبية بمقدار 46.8 مليونا، إضافة إلى الزيادة في إيرادات الأتعاب والعمولات بمبلغ 46.2 مليونا، والتي قابلتها بشكل رئيسي زيادة في المصروفات التشغيلية بمبلغ 166.5 مليونا.

وبلغ إجمالي المصاريف التشغيلية 515.4 مليون دينار، وهذا يعني زيادة بمقدار 166.5 مليونا أو%47.7 مقارنة بالعام الماضي، نتيجة تجميع البيانات المالية لمجموعة الأهلي المتحد عن عام كامل 2023، بالإضافة الى اثر التضخم المفرط بشكل رئيسي في تركيا.

الأصول المدرة للربح

وقال الحميري إن متوسط الأصول المدرة للربح ارتفع بنسبة 25.9 %مقارنة بالسنة المالية 2022 وبنسبة 69.6 %مقارنة بعام 2021، ويعود سبب ذلك بشكل رئيسي إلى النمو في أرصدة مديني التمويل وأوراق الدين المالية.

وبالنظر إلى المخصصات وانخفاض القيمة، تراجع إجمالي المخصصات وانخفضت القيمة المحملة على بيان الدخل للمجموعة لعام 2023 البالغ 44.4 مليون دينار بواقع 17.7 مليونا أو 28.5 %مقارنة بالعام الماضي.

وأكد أن النهج الحذر الذي يتبعه «بيتك» تجاه المخصصات ساهم في أن رصيد مخصصات الائتمان الحالي يتجاوز الخسائر الائتمانية المتوقعة وفق معيار IFRS9 (طبقا لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمقدار 548 مليون دينار كما في 31 ديسمبر 2023.

وأوضح أن إجمالي الموجودات البالغ 38 مليار دينار ارتفع بمقدار 1.04 مليار أو بنسبة 2.8 % في 2023، وزاد صافي أرصدة مديني التمويل البالغ 19.4 مليارا بمقدار 625 مليونا أو بنسبة 3.3 % ، وزادت الاستثمارات في أوراق الدين المالية البالغة قيمتها 7 مليارات بمقدار 921 مليونا أو 15.1 % .

إضافة إلى ذلك، ارتفعت الودائع البالغة قيمتها 21.8 مليار دينار لعام 2023 بمقدار 782 مليونا أو 3.7 % مقارنة بالسنة المالية 2022، وبلغت مساهمة ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير (CASA) في إجمالي ودائع المجموعة%42.1 بنهاية 2023، وبشكل عام، واصلت المجموعة الاستفادة من المجموعة الكبيرة من الودائع ذات التكلفة المنخفضة.

وبلغت نسبة مساهمة ودائع العملاء إلى إجمالي التمويل 71.7 % مقارنة بـ 71.4 % في 2022، وبالنظر إلى جميع النسب المالية الرئيسية التي تعكس تحسناً في الربحية كما تم إيضاحه مسبقاً:

• زاد العائد على متوسط حقوق المساهمين الملموسة (ROATE) من 16.48% إلى 20.51 % .

• زاد العائد على متوسط الأصول (ROAA) من 1.69 % إلى 1.82 % .

• زادت ربحية السهم (EPS) من 29.71 فلسا إلى 38.49 فلسا.

وبلغت نسبة التمويلات غير المنتظمة للمجموعة%1.51 (وفقاً لأسس احتساب بنك الكويت المركزي) في 2023، كما بلغت نسبة تغطية المخصصات للمجموعة 308 % .