أدى قصف روسي عنيف استهدف منشآت للطاقة الأوكرانية، اليوم، إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نصف مدن مولدوفيا المجاورة، حسبما أعلن نائب رئيس الوزراء المولدوفي أندريه سبينو.
وفي كييف، أسفر قصف روسي مماثل، عن سقوط 3 قتلى في مبنى سكني من طابقين تعرض للتدمير كما أعلن عمدة العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو، مشيراً إلى انقطاع امدادات المياه والكهرباء عن العاصمة.
من جهته، أفاد رئيس بلدية لفيف في غرب أوكرانيا أندريه سادوفي بأن «المدينة بكاملها» تعاني انقطاعاً في التيار الكهربائي، وحذر من احتمال «مواجهة مشكلات في إمدادات المياه».
إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، بأن روسيا استنفدت مخزونها بالكامل تقريباً من الأسلحة الإيرانية، بعدما أطلقت على الأرجح مئات الـ«درون» الإيرانية منذ سبتمبر الماضي، مرجحة أن تسعى موسكو للحصول على المزيد من تلك الإمدادات.
وغداة إعلان إيراني ـ أوكراني عن عقد اجتماع لبحث مسألة استخدام موسكو للمسيرات الإيرانية في قصف المدن الأوكرانية، وصفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ في مؤتمر صحافي هكذا اجتماع بأنه «مستغرب نظراً لأن إيران تزوّد روسيا بطائرات من دون طيار لقتل المدنيين الأوكرانيين».
في غضون ذلك، اعتمد البرلمان الأوروبي اليوم، قراراً يصف روسيا بأنها «دولة راعية للإرهاب ودولة تستخدم وسائل إرهابية» على خلفية هجومها على أوكرانيا، داعياً دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 إلى أن تحذو حذوه.
وأُقرّ النص في ستراسبورغ بأغلبية 191 صوتاً مقابل معارضة 58 صوتاً وامتناع 44 عن التصويت.
ووصف النواب الأوروبيون «الهجمات والفظائع المتعمدة التي ارتكبها الاتحاد الروسي ضد السكان المدنيين في أوكرانيا وتدمير البنية التحتية المدنية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بأنها ترقى إلى أعمال إرهابية».
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار، وقال: «يجب عزل روسيا على كل المستويات ومساءلتها من أجل وضع حد لسياستها القديمة المتمثلة بالإرهاب في أوكرانيا وفي أنحاء العالم».
وبعكس الولايات المتحدة ليس لدى الاتحاد الأوروبي إطار قانوني لتصنيف دول على قائمة «دول راعية للإرهاب».
وامتنعت واشنطن حتى الآن عن إدراج موسكو على قائمتها تلك، وهي خطوة من شأنها تفعيل مزيد من العقوبات وإلغاء الحصانة للمسؤولين الروس.
ويدعو القرار الأوروبي بروكسل إلى وضع «إطار قانوني» للقيام بالخطوة والنظر في إدراج روسيا.
(عواصم ـ وكالات)