تراجعت أسعار العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم ، في ظل التقلبات التي يعانيها السوق منذ إطلاق صناديق «بتكوين» المتداولة، ورغم اقتراب الموعد المرتقب لتنصيف معدل تعدين «بتكوين» بين شهري أبريل ومايو.
وهبط سعر «بتكوين» بنسبة 0.31 بالمئة إلى 48019.22 دولاراً، وتراجعت الإيثيريوم بنسبة 0.84 بالمئة إلى 2483.62 دولاراً، كما تراجعت الريبل 1.22 بالمئة إلى 51.84 سنتا.
وحسب بيانات منصة كوين ديسك، ارتفعت العملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة السوقية بنحو 13.5 بالمئة إلى 48.3 ألف دولار خلال الأسبوع المنتهي في الثاني عشر من فبراير، لتسجل أعلى زيادة أسبوعية لها منذ أكتوبر.
وقال الباحث في أسواق العملات المشفرة، مايكل تشاو، في تصريح للمنصة، إنه رغم التحديات التي تواجه إيرادات تعدين «بتكوين» على المدى القصير، فإن النشاط الأساسي والتحديثات الإيجابية لهيكل السوق تجعل الحدث القادم مختلفاً على الصعيد الأساسي.
وارتفع سعر «بتكوين» صباح اليوم ، ليلامس حاجز 49 ألف دولار، وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر2021.
وسجلت عملة بتكوين مكاسب في آخر 6 أيام متتالية وصلت إلى 15 بالمئة بدعم من تدفقات استثمارية مؤسساتية تتمثل في صناديق التداول.
وسجلت «بتكوين» ارتفاعات متتالية، منذ الإعلان عن اقتراب موافقة «SEC» الأميركية على إطلاق 10 صناديق مؤشرات متداولة فورية على العملة المشفرة، إلا أنها تراجعت مجدداً عقب الإعلان الرسمي عن الموافقة.
من جانبه، قال مدير شريك «X- PAY» محمد عبدالمطلب، إن زيادة التدفقات لصناديق المؤشرات التي تتبع «بتكوين» كان متوقعاً، مثلما كان هبوطها بعد الموافقة على هذه الصناديق، لأن المسيطر على السوق وقتها كان صغار المستثمرين، فكان المتبع «بع على الخبر واشتر على الشائعة».
وأضاف في مقابلة مع «العربية Business»: «أصبح لدى القوى الاستثمارية الكبرى إمكانية الدخول والاستثمار في العملة المشفّرة من دون امتلاك هذه العملات، مما أدى إلى استمرار التدفقات المالية لبتكوين ومتوقع استمراره أيضا في المدى القصير».
واستبعد إمكانية توقّع أسعار لـ «بتكوين» بعد عملية «التنصيف - halving» المقررة في أبريل المقبل، ولكن بناء على الآثار التاريخية لهذه العملية يتراوح أثرها على السوق بزيادة بين 60 و90 بالمئة من سعر «بتكوين» قبل عملية التنصيف.