المشعان: الوعي المجتمعي يسهم بتسريع إصلاح الطرق
أكدت في ورشة «الهياكل الإنشائية» أهمية تطوير الدورة المستندية لمواجهة تحديات المشاريع
أعربت وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية، نورة المشعان، عن الأمل في أن تنجز إصلاح الطرق بأسرع وقت ممكن «لأنها الأكثر مساسا بالحياة اليومية للمواطن، ونحن على ثقة تامة بأن الوعي المجتمعي سيسهم معنا في تسريع إنجاز هذه المهمة، بالتعاون مع أجهزة وزارة الأشغال»، مضيفة أننا «نتطلع إلى التطوير السريع في الدورة المستندية والمؤسساتية لمواكبة متطلبات تنفيذ مشاريعنا بالجودة المطلوبة وكفاءة التشغيل والصيانة وتوفير كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على إدارة مرافقنا وتنفيذ مشاريعنا».
جاء ذلك في كلمة ألقتها المشعان في حفل افتتاح الورشة الدولية التاسعة لصحة وسلامة الهياكل الإنشائية CHSM-9، أمس، التي تنظها جمعية المهندسين بالشراكة مع جمعية مراقبة صحة وسلامة الهياكل المدنية بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وتستمر حتى غد.
وأشارت في كلمتها إلى أن «مشاريع البنية التحتية في مشاريع برنامج العمل الحكومي احتلت نسبة 32.36 بالمئة من هذه المشاريع، وهي نسبة أكبر من الثلث، وهذا تحدّ كبير نعمل وبكل قوة لإنجازه وفق أحدث المعايير الهندسية والفنية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في كل هذه المجالات».
وقد انطلقت الورشة بكلمة لرئيس جمعية المهندسين، فيصل العتل، أكد فيها وجود حالة من الجفاء بين المجتمع المدني وعدد من الجهات الحكومية، مضيفا أن البرامج الحكومية الطموحة والمتطلعة الى واقع اقتصادي جديد، تحتاج الى تكاتف مجتمعي، وسد كافة ثغرات عدم التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والجهات الرقابية بالدولة».
العتل: البرامج الحكومية الطموحة تحتاج إلى تكاتف مجتمعي لتنفيذها
وذكر أن «الورشة تلبي الحاجة الماسة في الكويت لتطوير أنظمة مراقبة البناء ووضع كود يخاطب متطلبات العصر التكنولوجية ويواجه الكوارث، وفي مقدمتها الزلازل، وهذا يحتاج الى جهود أكاديمية كبيرة وتعاون مع خبراء عالميين، وهذا ما حققته هذه الورشة»، لافتا إلى أنها تتضمن 14 ورقة علمية محكمة، من أصل نحو 36 ورقة تم تلقيها وفيها 5 متحدثين رئيسيين من المتخصصين عالميا، كما سيتم تسليط الضوء على تجارب محلية مميزة وعروض مرئية لحالات نفخر بوجودها في وطن المحبة والسلام.
كما ألقى نائب رئيس اللجنة المنظمة للورشة، رئيس اللجنة الفنية بالمجلس البلدي، د. حسن كمال، كلمة قال فيها إن الورشة لمناقشة التطورات التقنية والتعرف على التحديات في تطبيقات مراقبة صحة وسلامة الهياكل الخرسانية للبنى التحتية ومقاومتها للزلازل، مضيفا أننا سنطّلع على تصاميم وتطبيقات مراقبة الصحة الإنشائية الداعمة لمرونة أنظمة البنية التحتية وتطبيقات الكود الزلزالي في المناطق المنخفضة التعرّض للزلازل.
من ناحيته، قال رئيس جمعية مراقبة الصحة الهيكلية المدنية بكندا، د. فيرنر لينهارت: إن التعاون بين المهندسين بالكويت والجمعية سيفتح آفاقا رحبة لتطوير مراقبة صحة وسلامة المباني لمقاومة الزلازل، لافتا إلى أن الجمعية تضم أكثر 12 ألف باحث حول العالم، وتعمل في مختلف القارات.
وأشار لينهارت الى أننا بصدد افتتاح مقر لنا بالكويت بالتعاون مع جمعية المهندسين.
وفي ختام حفل الافتتاح بحضور الوزيرة، وقّع العتل ولينهارت اتفاقية تعاون بين الجمعيتين لتعزيز وتطوير علاقة العمل.