«حماية البيئة»: جون الكويت ثاني أكبر حواضن الأسماك في العالم
دعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة إلى المحافظة على جون الكويت، مؤكدة أهمية التفاعل المستدام مع المسؤولية الفردية والجماعية والمؤسسية تجاهه، مراعاة لمصلحة الأجيال المقبلة، كونه يمثل أهمية اقتصادية وبيئية وطبيعية وإيكولوجية وجغرافية للكويت.
موقف الجمعية جاء تعقيباً على إعلان رئيس اللجنة الفنية في المجلس البلدي د. حسن كمال، «موافقة اللجنة، بشكل مبدئي، على إنشاء جسر بحري يربط مدينة المطلاع بمدينة الكويت، والتأكيد على أهمية المقترح، خصوصاً مع النمو السكاني المتوقع في المدن الإسكانية الجديدة، ودعوة هيئتي الطرق والبيئة، وقطاع المرور في وزارة الداخلية، إضافة لإدارة المخطط الهكيلي في البلدية، لمناقشة حيثيات المقترح».
وقالت الجمعية، في بيان صحافي، إنها أطلقت مبادرة «جون الكويت حياة» عام 2016، داعية إلى حشد جهود الأطراف المعنية للتصدي لتلوث مياهه بالمواد البلاستيكية وغيرها من التحديات التي تواجه المحافظة على نظافته وحمايته، كما دعت المواطنين والمقيمين وجميع الجهات إلى التفاعل بإيجابية مع المبادرة، حفاظاً وحماية له ولمكوناته وموائله الطبيعية والبيئية، وكونه مورداً اقتصادياً كبيراً لمياه الشرب ومحطات التحلية، إضافة إلى أهميته الساحلية والشاطئية والترفيهية والتجارية.
وأضافت: «تكمن أهمية جون الكويت في كونها منطقة اقتصادية، وبيئية، وطبيعية، وإيكولوجية، وجغرافية للكويت، والأهم من كل ذلك أنها صنفت في قانون حماية البيئة بأنها منطقة وبيئة ذات طبيعة خاصة، فهي تعتبر نقطة التقاء بين النظام البيئي في البحر والنظام البيئي على اليابسة، وثاني أكبر حواضن الأسماك في العالم، كما تعتبر منطقة مناسبة وآمنة لتوالد وحضانة الروبيان، وموطناً للطيور المهاجرة، بسبب مناخه الدافئ، إضافة إلى توافر الغذاء والماء».
وأكدت الجمعية أن «بطء التيارات داخل الجون لا يحتمل وجود عراقيل إنشائية في هذه المنطقة المحدودة، ما يتسبب في التأثير على حركة دوران المياه وتجددها في جون الكويت، ما يؤثر على تراكم المعادن الثقيلة وعلى المغذيات ومستوياتها في عمود الماء، مؤثراً بالتالي على المخزون السمكي».