بن زايد بعد هجوم الصومال: سنستمر في العمل من أجل السلام بالمنطقة
قال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، أمس، أن الإمارات ستستمر في العمل من اجل السلام في المنطقة، وذلك بعد مقتل 4 عسكريين إماراتيين وضابط بحريني، في هجوم إرهابي على معسكر غوردن في العاصمة الصومالية مقديشو تبنته حركة «الشباب المجاهدين» المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وكتب بن زايد في منشور على موقع «اكس»: «رحم الله شهداء الإمارات الذين قدموا أرواحهم وهم يؤدون واجبهم في دعم الأمن والاستقرار في الصومال الشقيق»، مضيفا: «تضحيات شهدائنا لن تُنسى، وسنستمر في العمل من أجل السلام في المنطقة».
بدوره، قال نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد، إن «تضحيات شهداء الإمارات ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن وشعبه... نسأل الله تعالى أن يرحم شهداءنا الذين استشهدوا خلال أدائهم مهامهم في دعم الاستقرار والسلام في الصومال، وخالص التعازي والمواساة لذويهم».
وكانت وزارة الدفاع الإماراتية، قالت امس الأول، إن الهجوم الارهابي وقع أثناء قيام الضباط الإماراتيين بمهمة تدريب وتأهيل القوات الصومالية، بموجب اتفاقية ثنائية بين البلدين تم توقيعها في فبراير 2023، في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن ضابط في الجيش الصومالي قوله، إن جندياً صومالياً انشق في وقت سابق عن حركة «الشباب» والتحق بالجيش «فتح النار على المدربين الإماراتيين ومسؤولين عسكريين صوماليين عندما بدأوا الصلاة». وفي فيديو تناقلته صفحات بحرينية، أكد مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي البحريني الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال استقبال جثمان الضابط البحريني وتعزية عائلته أن الأخير «استشهد وهو في حرب وأداء الصلاة وداخل مسجد»، وهو ما يؤكد رواية ان العسكريين قتلوا خلال أدائهم الصلاة.
ويعود الوجود العسكري الاماراتي في الصومال الى عام 1993 عندما أرسلت الإمارات 640 رجلاً ينتمون إلى «قوات الواجب» ليشاركوا في البعثة الإنسانية التابعة لـ «فرقة العمل الموحدة»، كما ساهمت في بعثة حفظ السلام الخاصة بـ «عملية الأمم المتحدة الثانية في الصومال»، ووفرت عدداً من الوحدات العسكرية ومستشفى ميدانياً.
وبدأت الإمارات رسمياً في تطبيق برنامج لتدريب قوات الحكومة الفدرالية الصومالية في عام 2014. وبعد عام، افتتحت مركزاً تدريبياً في مقديشو، حيث دربت القوات الإماراتية المغاوير الصوماليين. وفي فبراير 2023، صادقت مقديشو على اتفاق رسمي للتعاون الأمني مع أبوظبي.