مع اقتراب الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا، حذر رئيس الاستخبارات النرويجية نيلس ستينسونز، أمس، من أن روسيا بصدد التغلب عسكرياً بفضل خزان أكبر من القوات والدعم المادي من دول مثل كوريا الشمالية والصين وإيران وبيلاروسيا.
وفي حين كلّف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يدرك مدى صعوبة الوضع، القائد الجديد لقواته البرية أولكسندر سيرسكي مهمة إعادة رص الصفوف لتحرير المزيد من الأراضي وعدم خسارة مناطق جديدة، شدد ستينسونز على أن كييف ستحتاج إلى مساعدة عسكرية غربية «متينة» حتى تأمل قلب توازن الوضع الحالي.
وقال ستينسونز، لدى تقديمه تقرير تقييم المخاطر السنوي، «في هذه الحرب، موسكو حالياً في موقع أقوى مما كانت عليه قبل عام وهي بصدد التغلب»، مشيراً إلى أنه «يمكنها تعبئة قوات أكبر بثلاث مرات من قدرة أوكرانيا والتكيّف بشكل أفضل مما كان متوقعاً مع العقوبات».
وأوضح أن روسيا باتت قادرة على إنتاج ذخائر وعربات عسكرية ومسيّرات وصواريخ تسمح لقواتها بـ «الإبقاء على مجهودها الحربي طوال السنة»، كما تحظى بالدعم العسكري من كوريا الشمالية وإيران وبيلاروسيا والصين التي لم تقدم أسلحة بحسبه بل «آلات وسيارات وإلكترونيات وقطع غيار» تستخدم في صناعة الأسلحة الروسية.
إلى ذلك، قالت المديرية الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، إن المشغلين الروس للطائرات بدون طيار الإيرانية «يتلقون التدريب في مطار الشعيرات» شرقي ريف محافظة حمص وسط سورية بقيادة الحرس الثوري الإيراني وأحد قادة «حزب الله» اللبناني، يدعى كمال أبوالصادق وهو متخصص في صناعة وصيانة الطائرات بدون طيار.
وذكرت الاستخبارات الأوكرانية أن «الدورة التدريبية (اللبنانية - الإيرانية - الروسية) في المطار، تتضمن إتقان إطلاق وتشغيل الطائرات بدون طيار من طرز «شاهد - 136» و«أبابيل - 3»، و«رعد» التي يتم التحكم فيها عن بعد.