«التوجيه الكويتية - البريطانية» تناقش مجالات التعاون
ارتياح للتعاون الدفاعي والسيبراني... وترحيب كويتي بنظام تصريح السفر الإلكتروني «ETA»
• تذليل عقبات التحصيل الدراسي... وترقّب لفعالية هيئة تشجيع الاستثمار بلندن في مارس
عقدت مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية - البريطانية اجتماعها الوزاري في دورتها الـ20 بمقر وزارة الخارجية، وترأس الاجتماع عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح الجابر، فيما ترأس عن الجانب البريطاني وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا وشؤون الأمم المتحدة وشؤون الكومنولث اللورد طارق أحمد بحضور عدد من مسؤولي البلدين.
وقالت «الخارجية»، في بيان لها، إنه بمناسبة ذكرى مرور 125 عاماً على العلاقات الثنائية وأكثر من 12 عاماً على تدشين مجموعة التوجيه، أشاد المسؤولان بالعلاقات التاريخية والمتجذرة ورحبا بإطلاق اسم «عام الشراكة الكويتية - البريطانية» على العام الحالي 2024 منوهين بإسهامات المجموعة ودورها البنّاء في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق العلاقات فيما بينهما.
وأضاف البيان، أن الجانبين تناولا الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجموعات العمل للدورة الحالية لمجموعة التوجيه والتفاهمات التي أسفرت عنها والمشتملة على مجالات التعاون الاقتصادي والدفاعي والأمني والصحي والثقافي والعلمي والقضائي والأمن السيبراني والتعاون الإنمائي، مرحبين بالتقدم المنجز بين الجانبين في هذه المجالات الحيوية.
وأبدى الجانبان تطلعهما للجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء الخارجية الذي سيعزز من أواصر العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
وعلى صعيد التعاون الدفاعي، عبّر الجانبان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في هذا المجال الاستراتيجي وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما، كما ثمن الجانب الكويتي تعاون الجانب البريطاني في تلبية الاحتياجات الدفاعية وتعزيز القدرات العسكرية للجيش الكويتي والحرس الوطني، لاسيما في قطاعات التدريب وإدارة الازمات.
وتناول الجانبان التعاون في مجال الأمن السيبراني، حيث عبرا عن تقديرهما للمناقشات الجارية وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة، وبحثا طرق التعاون بين الجهات المختصة في بريطانيا مع المركز الوطني للأمن السيبراني في الكويت.
وحول التعاون الأمني عبر نائب الوزير عن ترحيب دولة الكويت بإطلاق الجانب البريطاني لنظام تصريح السفر الإلكتروني (ETA) خلال شهر فبراير الجاري، الذي سيسهل وصول المواطنين الكويتيين للمملكة المتحدة أكثر من أي وقت مضى، كما قدر المساعدة والدعم في مجال تعزيز إجراءات أمن الطيران والتطلع لعقد فعاليات ودورات تدريبية وورش عمل مشتركة في دولة الكويت أو بريطانيا لرفع مستوى أمن الطيران المدني.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري، أشاد الجانبان بمستوى النمو الثابت لمعدل التبادل التجاري المتميز سنوياً مع التأكيد على أهمية الحفاظ على تدفق الاستثمارات المتبادلة والتطلع لمواصلة الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين والاستفادة من خبرات الجانب البريطاني في مجال دعم وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى الفعالية التي ستقيمها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في لندن خلال مارس المقبل.
وفي التعاون الثقافي والتعليمي، تم تسليط الضوء على برامج الابتعاث للدراسة في المملكة المتحدة باعتبارها وجهة رئيسية للطلبة الكويتيين، إذ تجاوز عدد الطلبة هذا العام 9500 طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية البريطانية بمختلف التخصصات، كما ناقشا العمل على تذليل العقبات التي تعترض عملية التحصيل الدراسي في بريطانيا إلى جانب التعرف على الأنظمة المعمول بها لضمان الجودة وتحسين مستوى التعليم العالي، فضلاً عن برامج تدريب المعلمين وأيضاً برامج التعاون بين معهد الكويت للأبحاث العلمية والجهات المعنية في بريطانيا.
أما على صعيد التعاون الصحي فقد جرى بحث التعاون في القطاع الدوائي ورقمنة القطاع الصحي وبرامج تدريب الطواقم الطبية، كما تم بحث تعزيز التعاون القانوني والقضائي الثنائي لاسيما عبر تفعيل العمل بالاتفاقيات الموقعة بهذا المجال.
ووقع الجانبان في نهاية الاجتماع على خطة العمل المشتركة للأشهر الستة المقبلة، كما تم التوقيع على بروتوكول تعديل مذكرة التفاهم بين حكومتي البلدين في مجال الأمن السيبراني.